أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



حينما تكون (الإجازة) كالطلاق!

عنوان عجيب!
ولكنه الواقع من بعض الطلاب مع شيوخهم!
فتراه يلتف حول الشيخ زمناً يستعطفه..
ويستلطفه...
ويلازمه ملازمة تامة..
ويتودد إليه..
ويتعاهده بالهدايا والدعوات..
حتى ينال منه (الإجازة) فكأنما هو إحدى زوجاته وقال لها:
طلـــقتـــك!
فيدبر عنه إدبار الرياح.
ويفارقه (الفراق الأبدي)
لا يسأل عنه..
ولا يعوده في مرض..
ولا يهنئه بعافية وصحة..
ولا يزوره..
ولا يتصل به ولو بالهاتف..
ولا يبعث له السلام مع طالب..
ولا ينشر له المحاسن!
بل لسان حال بعضهم يقول:
ليته يموت لأنفرد بإسناده لكي يماري الأقران بندرته وانفراده!!
والأدهى والأمر:
اللؤم وفساد الطبع عندما يربح الإسناد الأعلى؛ والطريق الأربح! فيهمل ذلك الشيخ بل ربما ذمه واستنقصه! وأظهر عيوبه خاصة حينما يخالفه في المذهب!
وهذه دناءة خلق!
فسيبقى ذلك الشيخ اليد العليا وذلك اللئيم اليد السفلى.
واليد العليا فوق اليد السفلى إلى يوم القيامة كما قاله النبي ﷺ .
فالله الله:
في الاجتهاد لهم ولو بدعوات الخلوات.
والتواصل معهم بسائر ما تيسر من وسائل الصلات.
ومعرفة الفضل له والسبق منه.
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
وهذا من عظيم ما يبارك في العلم ويعود بالنفع على المجيز والمجاز.
والسلام

أخوكم
بدر بن علي بن طامي العتيبي
سحر ليلة الثلاثاء 9 ربيع الآخر 1434