أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات سلَّمهم الله وحفظهم
• تعرَّض والديَّ حفظهما الله لحادث مروري عند عودتهما من زيارة أخينا الأصغر عبد السَّلام يوم أمس، حيث خرجت عليهما شاحنة نقل الألبان فاصطدم الوالد بها، وكانت الصَّدمة جهة الوالدة، فضغطتها السَّيَّارة إلى أن تم قصَّ الباب كي يستطيع الإسعاف إخراجها.
وقد تهشَّم عظم المرفق، وكسر عدد من الأضلاع وحدث جرح كبير في الكبد، حصل بسببه نزيف.
• وقد أدركتها عند إخراجها من السَّيَّارة، ورافقتها أثناء نقلها إلى أن أُدخلت غرف العمليَّات، فوالله ما فتر لسانها عن التهليل والشَّهادتين، وطلب المسامحة، ومناداتي بقولها: يا خالد لبِّسني ( أي استرني كي لا أتكشَّف )
• قال أحد من حضر الحادث:
الذي أفرحني ..
ماشاءالله لسانها يلهج بالتهليل ماتوقفت، وكانت متحجبه القفازات والشراريب ماينشاف منها ظفرا
الله يشفيها ويمن عليها بالعافية وحسن الخاتمة . انتهى


• الوالدة شافاها الله مكثرة من صدقات السّرّ بالكثير والقليل، ولولا قربي منها وإيصالي لصدقاتها ما علمت عن شيء من أمرها
• مرّة تبنّى ملتقى أهل الحديث كتابة مجموعة من الكتب العلميّة وكان السيرفر يحتاج لسداد أجرته، فعلمت بذلك، فلم أشعر إلا وهي آتية آليّ بصرَّة ملفوفة في كيس وتقول لي: خذ هذا الكُسار وبعه وأعط ثمنه أخاك عبد الرحمن، فكان ثمن الكُسار = الذهب : ستين ألفا أو قريبا منها ، وكل مال يأتيها من أبنائها تنفقه غالبا في أبواب الخير
• وقد باعت بقيّة ذهبها وبنت به مسجدا
• ولا أذكرها تركت قيام الليل إلا لمرض أو نوم قاهر ثم تقضيه شفعا قبل صلاة الضحى التي لا أظنها فاتتها
صيام الاثنين والخميس والبيض لا تتركه هي ووالدي إلا لمرض أو سفر
• وبالجملة فهي من الصالحات العابدات القانتات
أسأل الله أن يجعل ما أصابها كفارة للسيئات ورفعة للدرجات، وأسأل الله أن يربط على قلب والدي، وأن يقيمها بالسَّلامة لتعود لبيتها وأهلها وسجَّادة صلاتها ومصحفها.

فألله ألله يا إخواني .. لا تنسوها من دعائكم