التسجيل الصوتي ورسائل الجوال ليست حجة قطعاً فيما يوجب الحدود التي هي حقٌ لله تعالى ؛ مثل : قطع اليد في السرقة ، والجلد والرجم في الزنا ، والجلد في شرب المسكر ، والقتل والقطع والنفي في الحرابة .

أما في حقوق المخلوقين - مثل : القذف ، والسب ، والتشهير ، والحقوق المالية ، والإتلافات ، ونحوها - فلاشك أنها حجةٌ تقوِّي جانب المدعي ، وبعد تأكد الجهة المختصة من صوت المتهم ، أو صدور الرسالة من جوال المتهم : فتؤخذ يمين المدعي ، ويحكم بها .

أخي الكريم :
لقد وصلت التقانة في مجال الاتصالات إلى حدٍ يمكن معه معرفة : وقت الرسالة ، ومن أيِّ مكانٍ خرجت ، وعن طريق أيِّ برج إرسالٍ بثت ، ونوع الجوال ورقمه التسلسلي الذي استخدم لإرسالها .
وكذا : التقانة في تحليل الأصوات ونبراتها ومخارج الحروف ، الأمر الذي يقطع معه الخبير بتركيز المسؤولية ونفيها .

على أن ذلك لا يعني : إهمال الاحتمالات التي قد تعرض للمتهم ؛ كما لو فقد الشريحة ، أو سرق الجوال ، أو كتب الرسالة غيره بغير علمه ، أو بغير رضاه . ونحو ذلك ؛ فلكل احتمالٍ طريقة حلٍ ومجال تحرٍ . والله أعلم



الموضوع منشور عام 2009م على موقع د. ناصر بن زيد الداود

وذلك من خلال اجابة د. ناصر عن استفسار التسجيل الصوتي هل يعتبر حجة و دليلاً ؟

رابط الموضوع /

التسجيل الصوتي هل يعتبر حجة و دليلاً ؟