أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الإساءة للرسل في الكتب المقدسة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وبعد:
دأب أعداء الرسل إذا أعيتهم الحجة والبرهان على المسارعة إلى الانتقاص من الذوات والنيل من الأعراض وهذا ديدن أهل الباطل ومنهج الحاقدين وما هذه السلوكيات إلا انعكاس للمعتقدات المحرفة المنحرفة، فالذي يتقرب إلى معبوده بالإساءة إليه ، وإلى من كان سببا في الاهتداء له ، لا يتصور منه تعظيم وتوقير من يظنه عدوا له معرضا لمنهجه ، وعندما نحتكم إلى عقائدهم لنحاكم مناهجهم نصاب بالصدمة الكبرى ، تدعونا إلى محاكمة المعتقدات قبل المناهج لأنها هي من تغذي القبح والسوء فيها .
يقص علينا القرآن الكريم في بسطه لملامح هذا المنهج المنحرف ، نماذجا لما دأب عليه هؤلاء في علاقاتهم مع رسلهم ، وان كان محل الدراسة هو الكتب المقدسة – المحرفة – وإنما نستعرض
قال الله _تعالى_: "وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ" [ الذاريات: 38] جاء موسى وجاءت معه الحجة الظاهرة والسلطان المبين، فماذا فعل أستاذهم فرعون لما أتته تلك الحجج والآيات البينات؟ ففففَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌقققققق [ الذاريات: 39] لجأ للتهم والسباب!
ومع أن هؤلاء اليهود اكتووا بفرية فرعون"سَاحِرٌ كَذَّابٌ"[ص:4]، لكنهم لم يعتبروا فعادوا لمّا بعث موسى يقولون:"سَاحِرٌ كَذَّابٌ قال: امترت فيه اليهود والنصارى، فأما اليهود فزعموا أنه ساحر والشاهد رمي اليهود لعيسى بأنه ساحر كذاب، وقد أخبرنا الله عن حالهم، فقال: فففوَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْققق[البقرة: 113].
فففوَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَققق [الأعراف: 65] فكيف جابهوا تلك الدعوة؟ "فففقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينققق [الأعراف: 66] .قال القرطبي: "في سفاهة أي في حمقة وخفة عقل"،وهكذا تسير قافلة الأنبياء، والصورة تتكرر؛ فففكَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ* أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَققق [الذاريات: 52-53].
وإليك بعض نصوص التلمود عن المسيح عيسى بن مريم لتعلم أن القوم على طريقهم سائرون:-
بينما يخُصُّهُمُ القرآن الكريم بالكثير من الثناء، الذي يَستحقّونهَ، يَتهمُهم الكتاب المقدس (الذي حرفه اليهود باقتراف ذنوبِ عظيمةِ كالخداع والزنا وزنا المحارم والخيانة وعبادة الأصنام والكفر. يُفجع المسلمُ حين يسمع هذه التهم الكاذبة ضدّ الأنبياء، فهذه التهم لا يمكن تصديقها ومرفوضة تماما. فإذا تعفف عوام الناسِ عن ارتكاب هذه الذنوبِ، فما أبعد الأنبياء عن ذلك !
لقد هيأ الله الأنبياء بشكل خاص و اختارهم لتَبليغ رسالتِه واصطفاهم ليَكُونوا قدوة حسنة للناسِ ، و قد تجسّدت في أحاديثهِم و أفعالِهِم التعاليم التي كَانوا يدعون إليها. فهل يُمْكِنُ لنبي أَنْ يدعو الناسَ لعِبادَة اللهِ وحده، بينما قلبه هَو معلَّقٌ بآلهةِ أخرى؟ أيُمْكِنُ أَنْ يَأْمرَ الناسَ بالحقّ وباجتناب المعاصي، بينما يَرتكبُ هو نفسه أعظم الذنوب؟


- جاء في التلمود : "إن المسيح كان ساحرًا ووثنيًا".
- وقالوا: "إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين الزفت والقار".
- وفي التلمود: "لقد ضلل يسوع, وأفسد إسرائيل وهدمها".
- يقول كاتب رسالة بطرس الثانية [ 2 : 16 ] : (( إِنَّ الْحِمَارَ الأَبْكَمَنَطَقَ بِصَوْتٍ بَشَرِيٍّ، فَوَضَعَ حَدّاً لِحَمَاقَةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ - سِفْرُ إِشَعْيَاءَاَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ وَالثَّلاَثُونَ : فَقَالَ رَبْشَاقَى: "هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِيسَيِّدِي لأَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَعَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟".
ثانيا : حجم الإساءة في الكتب المقدسة :
آدم عليه السلام :
أولاً: آدم عليه السلام:
صرحت التوراة بعناد آدم لله وتمرده على أمره وتعمده المخالفة مع عدم التصريح بتوبته ـ وإن نسبت مصدر الغواية إلى حواء ـ على وجه الإطلاق، وقد حال المسيحيون إلى نفس الاتجاه مبينين أن الحكمة الإلهية اقتضت ذلك ليبقى الذنب سارياً في ولد آدم حتى يأتي الفادي ـ المسيح ـ لترفع الخطيئة عن آدم وسائر ولده بصلب المسيح ـ كما يزعمون( ) ـ ورد في التوراة (وقال ـ أي الله ـ لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي وصيتك قائلاً لا تأكل منها ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، وشوكاً وحسكاً تنبت لك الأرض وتأكل عشب الحقل( )، ثم تذكر التوراة أن سبب خروج آدم من الجنة هو خوف الرب منه إذ قال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.
والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجر الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخ منها، فطرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجر الحياة)( ).

داوود عليه السلام : يقوله القرآن عن نبي الله داود عليه السلام:
فففاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْعَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ. إِنَّا سَخَّرْنَاالْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ. وَالطَّيْرَمَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ. وَشَدَدْنَا مُلْكَهُوَآتَيْنَاهُالْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ قققص: (17-20)
فففوَلَقَدْ آتَيْنَادَاوُودَ وَسُلَيْمَانَعِلْمًاوَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيفَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ قققالنمل: (15)
.. وَإِنَّ لَهُعِندَنَالَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (ص: (25)


نوح عليه السلام :
وشرب (يعنى نوح) من الخمر فسكر وتعرى في خبائه، فأبصر “ حام “ أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجاً، فأخذ “ سام “ و “ يافث “ الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء، وسترا عورة أبيهما، فلما استيقظ “ نوح “ من خمره علم ما فعل ابنه الصغير، فقال: ملعون “ كنعان “، عبد العبيد يكون لإخوته، وقال: مبارك الرب إله “ سام “، وليكن كنعان عبداً لهم، ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن “ كنعان “ عبداً لهم .. “ (تكوين: إصحاح 9)
لوط عليه السلام :
.. فسكن (يعنى لوط) في المغارة هو وابنتاه، وقالت البكر للصغيرة: أبونا قد شاخ، وليس على الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض ! هلم نسقى أبانا خمراً ونضطجع معه، فنحيى من أبينا نسلاً !! فسقتا أباهما خمراً في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت مع أبى، نسقيه خمراً الليلة أيضاً فادخلي اضطجعي معه، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما، فولدت البكر ابناً، ودعت اسمه “ موآب “ وهو أبو الموآبيين إلى اليوم “ (تكوين: إصحاح 19)
إبراهيم عليه السلام :
فهل هذا الرجل هو الذي يغري امرأته بالذهاب إلى بيت فرعون من أجل الظفر بزريبة غاصة بالغنم والحمير ؟ لكن كاتب التوراة لم ير في ذلك حرجاً، وهاك النص:
“ .. وحدث لما قرب ـ أي إبرام ـ إلى مصر أنه قال لساراي امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصروين أنهم يقولون: هذه امرأته، فيقتلونني ويستبقونك، قولي : إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك .فحدث لما دخل إبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جداً، ورآها رؤساء فرعون، ومدحوها لدى فرعون، فأخذت المرأة إلى بيت فرعون، فصنع إلى إبرام خيراً بسببها، وصار له غنم، وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال، فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة .. فدعا فرعون إبرام وقال: ما هذا الذي صنعت بي، لماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟ خذها واذهب “ (تكوين: 21) .
الكتاب المقدس يزعم أن ابراهيم عليه السلام حين مرت به الملائكة لهلاك قوم لوط ضيفهم وأطعمهم خبزاً ولحماً !!!(( فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى دَاخِلِ الْخَيْمَةِ إِلَى زَوْجَتِهِ سَارَةَ وَقَالَ: هَيَّا أَسْرِعِي وَاعْجِنِي ثَلاَثَ كَيْلاَتٍ مِنْ أَفْضَلِ الدَّقِيقِ وَاخْبِزِيهَا. ثُمَّ أَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ نَحْوَ قَطِيعِهِ وَاخْتَارَ عِجْلاً رَخْصاً طَيِّباً وَأَعْطَاهُ لِغُلامٍ كَيْ يُجَهِّزَهُ. ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَالْعِجْلَ الَّذِي طَبَخَهُ، وَمَدَّهَا أَمَامَهُمْ، وَبَقِيَ وَاقِفاً فِي خِدْمَتِهِمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَهُمْ يَأْكُلُونَ. )) [ تكوين 18 1 _ 8 ]
يعقوب عليه السلام :
“ .. وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه، فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيداً ليأتي به، وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة: إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلاً: ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي، فالآن يا ابني اسمع لقولي فيما أنا آمرك به: اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب، فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته، فقال يعقوب لرفقة أمه: هو ذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس، ربما يجسني أبى فأكون في عينيه كمتهاون ، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة ، فقالت له أمه: .. اسمع لقولي فقط .. وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت، وألبست يعقوب ابنها الأصغر، وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى .. فدخل إلى أبيه وقال: يا أبى فقال: ها أنذا، من أنت يا بني ؟ فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك، قد فعلت كما كلمتني، قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك .. فقال إسحق ليعقوب: تقدم لأجسك يا بني .. أأنت هو ابني عيسو أم لا .. فجسه وقال: الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو .. فباركه .. وقال: .. فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض .. لتستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل ، كن سيداً لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك، ليكن لاعنوك ملعونين ومباركوك مباركين “ (تكوين: 27)
موسى عليه السلام :
ولم يتوقف الهجوم علي أنبياء الله فها هو موسي عليه السلام " نبيهم " يكابد الطعنات في تاريخه ورسالته وأوراقه ونبوته علي أيدي قومه وأتباعه الذين يؤمنون بالكتاب المقدس !!!
وحاشا لله أن يكون موسي أو سائر الأنبياء قد حادوا عن درب ربهم وناموس رسالتهم ومناهج شرعتهم.. نشهد يا ربنا أنهم بلغوا عنك خير تبليغ وحملوا أمانة عهدك فرضيت عنهم.
جاء في الباب الثاني والثلاثين من سفر الخروج هكذا: 1 "ورأي الشعب أن موسي قد تأخر أن يهبط من الجبل فاجتمع الشعب إلي هارون وقالوا له قم فاجعل لنا آلهة يسيرون أمامنا من أجل أن موسي هذا الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا ندري ماذا أصابه" 2 "فقال لهم هارون: انزعوا قرطة الذهب التي في آذان نسائكم وأبنائكم وبناتكن وائتوني بها" 3 "فنزع الشعب الأقرطة التي في آذانهم وأتوا بها إلي هارون" 4 "فأخذها منهم وصيرها عجلاً سبيكاً وقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر" 5 "فلما نظر هارون ذلك بني مذبحاً أمامه ونادي وقال غداً عيد للرب" 6 "فقاموا بالغداة وقربوا وقوداً وذبائح مسلمة وجلس الشعب يأكلون ويشربون وقاموا يلعبون". فظهر من هذه العبارة أن هارون صنع عجلاً وبني مذبحاً أمامه ونادي وقال: غداً عيد للرب.. فعبد العجل وأمر بني إسرائيل بعبادته فقربوا وقوداً وذبائح ولا شك أنه رسول.

معركة كلامية بين الله وموسي
ثم الكتاب المقدس يأتي لنا بمعركة كلامية حمي فيها الوطيس بين الله وموسي هذا نصها:
في الباب الرابع من سفر الخروج جاء: 10 "فقال موسي أرغب إليك يا رب إني لست برجل فصيح الكلام من أمس ولا من أول منه أيضاً ولا من حين خاطبت عبدك إني ألثغ وثقيل اللسان" 11 "فقال له الرب من الذي خلق فم الإنسان أو من صنع الأخرس والأصم والبصير والأعمي أليس أنا" 12 "فاذهب وأنا أكون في فيك وأعلمك ما تتكلم" 13 "فأما هو فقال أرغب إليك يا رب أن ترسل من أنت ترسل" 24 "فاشتد غضب الرب علي موسي" الخ. فاستعفي موسي عليه السلام عن النبوة وقد كان الرب وعده وجعله مطمئناً فاشتد عليه غضب الرب.وأخيراً جعل الكتاب المُقدس ختامها جاز وسولار ومازوت مع موسي وهارون حين جاءت الآية الثانية عشر من الباب العشرين من سفر العدد هكذا: "وقال الرب لموسي وهارون من أجل إنكما لم تصدقاني وتقدساني قدام بني إسرائيل من أجل ذلك لا تدخلان أنتما بهذه الجماعة إلي الأرض التي وهبت لهم". وفي الباب الثاني والثلاثين من سفر الاستثناء هكذا: 48 "وكلم الرب موسي في ذلك اليوم وقال له" 49 "ارق هذا الجبل عبريم وهو جبل المجازاة إلي جبل نابو الذي في أرض مواب تلقاء أريحاء ثم انظر إلي أرض كنعان التي أنا أعطيها لبني إسرائيل ليرثوها ثم مت في الجبل" 50 "الذي تصعد إليه ويجتمع إلي شعوبك كما مات أخوك هارون في هور الطور واجتمع إلي شعبه" 51 "علي أنكما عصيتماني في بني إسرائيل عند ماء الخصام في قادس برية صين ولم تطهراني في بني إسرائيل" 52 "فإنك ستنظر إلي الأرض التي أنا أعطيها بني إسرائيل من تلقائها وأما أنت فلا تدخلها".

مايقوله الكتاب المقدس عن موسى وهارون عليهماالسلام:
وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى فِي نَفْسِ ذَلِكَ اليَوْمِ:....
. لأَنَّكُمَا خُنْتُمَانِي فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيل عِنْدَ مَاءِ مَرِيبَةِ قَادِشَ فِي بَرِّيَّةِ صِينٍ إِذْ لمْ تُقَدِّسَانِي فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيل. (التثنية 32: 48-51)

فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتُوا بِهَا إِلَى هَارُونَ. فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالْإِزْمِيلِ وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكاً. فَقَالُوا: ((هَذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ!)) (الخروج 32: 3-4)

ما يقوله القرآن عن موسى وهارون عليهماالسلام:

فففوَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا. وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا.وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا مريم: 51-53
فففيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا قققالأحزاب : 69
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي. قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (طه: 90-91)
وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ. وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ. سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ. إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (الصافات: 117-122)
سليمان عليه السلام :
كَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلنَ قَلبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ (الملوك الأول 11: 4-7)
ما يقوله القرآن عن سليمان عليهالسلام:

وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ. (ص: 30)وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (النمل: 15)
لوط عليه السلام :
ما يقوله الكتاب المقدس عن لوط عليه السلام
وخافَ لُوطَ أنْ يسكُنَ في صُوغرَ، فصعِدَ إلى الجبَلِ وأقامَ بالمغارةِ هوَ واَبنتاهُ. فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: ((شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً)). فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: ((ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً)). فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما. (التكوين 19 : 30 -36)

ما يقوله القرآن عنلوط عليه السلام
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ. وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (الأنعام : 86- 90)
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ.وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ. وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ. (الأنبياء : 73- 75)

أيوب عليه السلام :
مايقوله الكتاب المقدس عن أيوب عليه السلام:

ثُمَ فتَحَ أيُّوبُ فمَهُ ولعَنَ يومَهُ (أيوب 3: 1)فأقولُ للهِ: لا تحكُمْ عليَ. ِماذا تُخاصِمُني أخبِرْني. أيطيبُ لكَ أنْ تَظلِمَ، أنْ ترفُضَ ما صنَعَت يَداكَ تَرفُضَ عَنْ مَشورةِ الأشرارِ؟ (أيوب 10: 2-3) أما قالَ (أيوب) : ((لا ينفَعُ الإنسانُ إنْ كانَ يَحظى بِرِضى اللهِ)). (أيوب 34: 9)
ما يقوله القرآن عن أيوب عليهالسلام:
وَاذكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ. ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ. وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ. وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ. (ص : 41-44)







[1]تفسير القرطبي 7/236.

<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: o32.doc&rlm;
: 78.0 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> doc