أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخي وإخوتي الفضلاء
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مما يندى له الجبين ويقشعر منه جسد المؤمن الغيور على دينه أن يتلاعب بالمصطلحات الشرعية حسب الاهواء فالربا أصبح (فوائد بنكية)والخمر(مشروبات روحية)والمعازف تارة تسمى(دف إسلامي )وأخرى تسمى(إيقاع )وهلم جرا
والمقصود من هذه التسميات -كما لايخفى على شريف علمكم -تمرير المنكر لدى الفضلاء ممن يتحرجون من سماع الأغاني الماجنة
كنا إلى وقت قريب نستنكر أصوات المعازف في بيوتنا أما الآن فكثير من الأخيار مع كل أسف أصبحت المعازف تصدح في بيوتهم دون نكير
طبعا أتحدث عن الفضلاء وصفوة المجتمع وأنا أدرك تماما ما أقول
معاذ الله أن أتهمهم بسماعها أو الالتفات لها فهم أرقى وأشرف من هذا الغثاء ولكن بغفلة الصالحين أو تغافلهم وجدت قنوات وأشرطة(تخاطب أطفالهم) تزعم أنها مقتصرة على الدف أو مايسمونه إيقاعا وللأسف أصبح صغارهم يتسابقون إلى متابعتها والإعجاب بأصحابها بنين وبنات
والدف كغيره من المعازف محرم اللهم إلا أنه قد إستثني في أحوال مخصوصة كالعيدين والعرس
والتلبيس هنا وقع من جانبين
الأول/أن هذا الإستثناء الشرعي قد استغل إستغلالا سيئا حيث أصبح الإستثناء الشرعي حكما عاما في كل وقت فالدف يصدح كل وقت وعلى أية حال وهذا محرم لدى جماهير أهل العلم
الثاني/أن تلك القنوات لم تكتف بالدف إلا من جهة الإسم فقط وإلا فهي تضيف الطبول والمزامير بشتى أنواعها وعلى رأسها الموسيقى كل ذلك تحت عباءة الدف الإسلامي في وقت نعاني فيه من غفلة الصالحين
أيها الأحبة الفضلاء
والذي نفسي بيده لم يبق فرق بين مايسمى بالأناشيد وبين الاغاني سوى في طبيعة الكلمات
بل حتى هذا الفرق أوشك على الإنهيار في ظل مانمى إلى علمي من أن كثيرا ممن يسمون المنشدين والمنشدات الصغيرات قد تمادوا في العبارات العاطفية وتضمينها أناشيدهم والله على ماأقول شهيد
وأنا هنا أوجه نصيحة لأولياء الأمور والأمهات الفضليات أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله أمرهم وأذكرهم بقوله تعالى(ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون)وبحديث(مامن عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)