أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يقول الله تعالى(( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ( 38 ) إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير ( 39 ) التوبة.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..أما بعد

في هذا الزمن تكالب علينا الأعداء من كل مكان

فأمريكا قطعت المحيطات لضرب العراق وإفغانستان وباكستان واليمن وهاهي الآن تحط رحالها في الأردن!!

وفرنسا كذلك قطعت الأميال البحرية والبرية لضرب المسلمين في مالي,والصومال,وافغانستان والعراق وليبيا.

وروسيا سعت بكل ما أوتيت من قوة في دعم العلويين في سوريا ,وانتدبت ضباطها وجنودها ومستشاريها للوقوف والدعم والمشاركة في الحرب على أهل السنة والجماعة

وبريطانيا لاتقل شراً عن مثيلاتها! فكل الحروب لها اليد الطولى في الدعم والمساندة.

والحلف الأطلسي والناتو والأمم المتحدة,لايخفى شرهم وخبثهم في حربهم على الإسلام


اخواني:
أتعلمون أن هذه الدول المحاربة ,لم يكن لها أن تحارب لولا أنها وجدت من شبابها خاصة وشعبها عامة الدعم والتأييد.
إذ أن مثل هذه الحروب لاتقوم إلا بدعم لوجستياً,ومادياً وعسكري,وكل هذا لايحصل لولا القناعات المرتفعة والهمم العالية لتحقيق هذا الغرض الذي رسمه قائدهم!


فالشاب الجندي أو المتطوع,عندما يسمع النفير للحرب ضد المسلمين,هل ياترى يتردد؟! أو يقول لديّ أبناء وزوجة وبيت,كيف أتركهم لوحدهم؟!
أويقول لديّ شركات وأموال,أخشى عليها الضياع؟!
أويقول ,أريد أن أتزوج وأكون نفسي أولاً؟!!
أويقول إنها حربٌ مخيفة!لاأستطيع الصمود فيها!وأخشى على نفسي الموت أو الإعاقة؟!!

لماذا تجد هذا التردد في الشاب المسلم؟!!

لماذا تجد غالب اهتمام الشباب في أمور تافهة جداً؟!! أنا أتكلم عن الشباب الصالح ذا العقيدة السليمة !
لماذا تجد إهتمامهم لايتعدى: إستراحة,كشتات,تصوير فوتغرافي,طلعات شبابية,رحلة لأبها والشرقية,مقناص,سيارات,جوال� �ت وأجهزة...؟!!!

وإذا ناقشته في مآسي الأمة,لاتجد ذلك التفاعل منه؟!

بل إذا سألته عن نيته للجهاد,يفاجأك بإندهاش تكاد عينه تطير من رأسه لقوة اندهاشه*.*؟!!
مع أن الأمر نية فقط,وليس عزم !!

و في المقابل ذلك الشاب الأمريكي الذي هو في عمر شبابنا,تجده يصول ويجول في مدن المسلمين ! تقتيلاً وسلباً وترويعاً وللأسف الشديد (إغتصاباً لنساء المسلمين)!!
لماذا قبل هذا الجندي الكافر قتل المسلمين والتغريب من أجل ذلك وترك أهله وولده ومتاعه وهو أحب للدنيا منا! وأحب لأهله وماله وولده منا! وأحب لأرضه وبلده منا! وهو على ملة باطلة,وقتاله على باطل,ولايؤمن بوعد الله ولاوعيده
ومع ذلك يتحمس للقتال في بلاد المسلمين!!
يترك أهله وماله وبلده ويقطع الأميال والمسافات الطويلة ويتغرب عن أهله ,ويعيش في قواعد في الصحراء ويتحمل المشاق والمتاعب من أجل أن يقاتل لإعلاء دينه الباطل!!
يقول تعالىولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون)
وشباب أمة محمد عليه الصلاة والسلام ,في المكاشيت والقنص والتصوير والجلسات الشبابية!!!!!

أرأيتم الفرق؟!!
أشعرتم بالأسى لحال شبابنا؟؟!


والشيطان لايريد من شبابنا أن ينفر إلى ساحات الجهاد,ويطرد المحتل الكافر!!
ولتعلموا أن الشيطان لايقول لشبابنا:لاتجاهدوا!! أو اتركوا الكافر في بلادكم!!
لا!
بل يأتي بحجج شيطانية ليثني الشباب عن الجهاد!!

وقبل أن أسرد عليكم شبهه,لابد أن تعلموا أن الشيطان لايأتي بصورته الحقيقة! بل ينطق على لسان بعض المنتسبين للإسلام!!

ومن شبه الشيطان:
ماذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ‏ ‏سبرة بن أبي فاكه ‏ ‏قال ‏
‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن الشيطان قعد لابن ‏ ‏آدم ‏ ‏بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك فعصاه فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال تهاجر وتدع أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في ‏ ‏الطول ‏ ‏فعصاه فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد فقال تجاهد فهو ‏ ‏جهد ‏ ‏النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فمن فعل ذلك كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة ومن قتل كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة أو ‏ ‏وقصته ‏ ‏دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة ‏ -رواه النسائي-.


تأمل هذا الحديث جيداً والذي قلّ أن نسمعه من شيوخ الفضائيات!

ومن الشبه التي يلقيها الشيطان في قلوب العباد ليثنيهم عن عبادة الجهاد:
هو أن الإمام لم يستنفر الناس للجهاد!! واذا جاهدت كان جهادك بدون إمام,حيث الفوضى والعشوائية,وضياع الراية!!

فنقول:
إن الجهاد جهادان: جهاد دفع وجهاد طلب
أما الطلب فلاخلاف أنه لابد من استئذان الإمام,قال ابن قدامة في المغني 10/375: (فإن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد لأن مصلحته تفوت بتأخيره وإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب أحكام الشرع)
أما جهاد الدفع,فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى المصرية 4/508: ( أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفع فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان) وقال أيضاً: وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة وانه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم)
وقد قال العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في بيان بطلان هذا الشرط: (بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين والأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر من ذلك عموم الأمر بالجهاد والترغيب فيه والوعيد في تركه) الدرر السنية 7/97

وماتمر به الإمة الإسلامية لايشك عاقل في أنه يدخل في جهاد الدفع
لذا فإن من ينزّل شروط جهاد الطلب على جهاد الدفع,فإما جاهل,فهذا يعلّم ويفهّم,وإما أن الشيطان نطق على لسانه بهذه الفرية!

ومن الشبه الشيطانية التي يلقيها الشيطان في قلوب العباد لثنيهم عن الجهاد:
قوله:كيف تترك بيتك وزوجك وأولادك؟!
لمن تتركهم؟
سيضعون بعدك!
سيفقدوك!

سبحان الله!
كأنه من بين المسلمين بل من بين العالم كلهم ليس له ولد إلا هو!!

اسأل نفسك:
النبي صلى الله عليه وسلم,ألم يكن له زوجات؟ ألم يكن له أولاد؟! ألم يكن له بيت ومال؟!
ومع ذلك خرج للجهاد,وقطع المسافات الطويلة ليجاهد العدو؟-غزوة تبوك مثلاً-
ألم يكن للصحابة الذين كانوا يجاهدون ويفتحون البلاد أبناء وزوجات وبيوت وضيعات؟!

بل ستتعجب حين أقول لك أن سبب تسمية حنظلة بغسيل الملائكة,أنه تزوج فتاة في عمر الزهور وهو شابٌ في مقتبل عمره ودخل بها في اول ليلة من زواجهما وفي صبيحة اليوم الثاني لزواجه

نادى منادي الرسول صلى الله عليه وسلم : أن إلى الجهاد في سبيل الله .

وكان هذا الصحابي الجليل لا يزال على ( جنابه ) وغير طاهر ، فلما نادى

المنادي للجهاد خاف إن هو توضأ أن تفوته الغزوه ، فحمل سلاحه وركب راحلته

وخرجاً مسرعاً طلباً للشهادة ، فقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

قتالاً عظيماً حتى استشهد في هذه الغزوة رضي الله عنه ، فلما انتهت

بحثوا بين القتلى وكانوا يعلمون أنه خرج وهو غير طاهراً ، فوجدوه مضرجاً بدمائه

وقد وجدوا جسمه ينضح بالماء وكأن أحداً يصب عليه الماء صباً ، فنادوا رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، فلما أتى ورأى ما رأوا قال عليه الصلاة والسلام : هذه

الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر ، لأنه خرج وهو غير طاهر .

فلقب بعدها بغسيل الملائكة .


الله أكبر!
الآن لوقلت لشاب من شبابنا هذا الأمر ,لأستغربه أشد الإستغراب!!
ولكنهم صحابة رسول الله الذين هم قدوتنا.


ومن الشبه الشيطانية:
قوله:ستموت حتماً في ساحات القتال! أوسيصيبك جرح أوعاهة أوإعاقةَ!!

عجباً!
اعلم أولاً :ماهي أمنية خالد بن الوليد رضي الله عنه؟!
هي أن يموت في سبيل الله!
لذلك كان لايترك غزوة إلا شارك فيها!
يبتغي الموت مظانه
لكن ماذا حصل؟!

مات خالد بن الوليد على فراش المرض وقال عند موته مقولته الشهيرة

(شهدت مائة زحف أو زهاها ،وما بقي في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح ، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير ،فلا نامت أعين الجبناء)

كل مسلم يعتقد أن أجله مكتوب في لوح محفوظ,لايقدّمه ولايؤخره ظروف الحياة من خطرِ أو أمن !

وللأسف أن هذه الشبهة قد انطلت على كثير من المسلمين
تجد الأم تخشى على إبنها ان يذهب لساحات الجهاد خشية عليه من الموت وكذا الأب على إبنه!
والزوجة على زوجها!
وضاع الجهاد بسبب هذه الشبهة الشيطانية!!
هل هذه الشبهة انطلت على أعدائنا؟! هل عندما ترى الأم الأمريكية ولدها ذاهب لإفغانستان لقتال المسلمين تعتقد أنه سيموت,ولذا فإنها تتعلق به وتتمنى أن يتراجع عن ذهابه,أو تحلف عليه أن لايذهب؟َ!! أم أنها مؤمنة بإيمانها الباطل بأنه في مهمة تعتقد أنها قربة لآلهتهم وهي قتل المسلم!
وهل زوجة هذا الجندي الفرنسي الذي يريد الذهاب لإفريقيا لقتال المسلمين تثني زوجها على أن لايغادر بيتها ويجلس مع ابناءه ,ويكتفي بالدعاء لهم أوالتبرع بالمال فقط؟!!
انقلبت المفاهيم !!

ترى الناس اذا قيل لهم ابن فلان ذهب ليجاهد ,اكتئبت وجوههم! وعلاهم الحزن!! وبدأو يقلبون عيونهم!!!
لكن اذا قلت إن ابن فلان ذهب بعثة لدولة الكفر والبغي والعهر فرحوا وقالوا ماشاءالله! الله يوفقه!! رفع روسنا عند الناس!!!! ياسبحان الله
واذا جاء الإبن لأمه يستأذنها في الجهاد تقلب وجهها! ورفضت أشد الرفض!!
لكن اذا جاء ليستأذنها في الذهاب لدولة أوربية للسياحة أو للدراسة تبسمت ووافقت بلا تردد!!وأمدته بالمال!!

انقلبت المفاهيم للأسف!!

تجد الشاب الذي يريد السفر للسياحة لايستأذن لامن دولة ولامن والد,ويذهب للعربدة وللعهر ويرجع بدون مسائلة أوتحقيق وأهله يعلمون ذلك!!
والشاب الذي يريد إعلاء كلمة الله ودفع الصائل,يوضع في طريقه العقبات والمثبطات حتى يتراجع وتقوم العائلة بإدخال الواسطات الشيطانية ليثنون ولدهم عن الجهاد,بل لينسى هذا الموضوع تماماً!!

انقلبت المفاهيم!!




فياشباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ,عليكم بهدي نبيكم وصحبه الكرام وسلفكم الصالح
اقتدوا بهم
سيروا على نهجهم
تفكروا في مآسي أمتكم
لاتتقوقعوا على أنفسكم وأهليكم وتتركوا أمتكم
من لهذا الدين؟
من لهذه الأمة الإسلامية؟
من ينتصر لله ولرسوله وللمسلمين؟
أليس أنتم؟
نعم والله
أنت يامن تقرأ كلامي
أنت لهذا الدين
وأنت لهذه الأمة
لاننتظر من الجندي الأمريكي والفرنسي والروسي والصيني ان يأتي ويجمي ديننا وأمتنا!!
لاننتظر من طواغيت وضعهم الأعداء على رقابنا أن ينتصروا لهذا الدين وللأمة!!

بل ننتظر منك أنت أن تساهم في نصرة دينك وأمتك
ولاتكتفي بأمور لم يكتفي بها الأعداء في قتالهم لنا!!
ففرنسا لم تكتفي بالدعاء على المسلمين في مالي! بل قامت ونزلت على أرضهم وقاتلتهم-قاتلهم الله-

ولم تكتفي روسيا بالدعاء والتبرع بالمال لدعم النظام السوري البائد! بل قامت وانتدبت الجنود والضباط للوقوف معهم وضحوا بأنفسهم لذلك!!
فلابد من رد الإساءة بالمثل
أفهمت؟!