شعر/ إيهاب خليفة
[poem=font="Simplified Arabic,7,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جرحٌ يجاذبُني فما أدماهُ = أحسو الغيابَ وليتني أسلاهُ
موجٌ من الغرب البعيد يزورني = بدم سؤالٍ هالني مرآهُ
إني رأيتُ الدانمارك تجرأتْ = في ذم أحمدَ والحياةُ فداهُ
سبوا النبي المصطفى وتناقلوا = خبراً كذوباً باطلاً دعواهُ
سبوا نبي العالمينَ محمداً = ما أبشعَ الجرح الذي نحياهُ
يا من سببتم أحمداً بحماقةٍ = لا لن يضيعهُ الذي زكّاهُ
هو صانهُ المستهزئين بِعُمرهِ = ويظلُ بعد مماته يرعاهُ
لو كل من في الأرض سبك أحمدُ = لا لن يضرك سبهُ وأذاهُ
بكتِ الحضارةُ من رسوم جريمةٍ = حُقِرتْ وتبّتْ كف من عاداهُ
كل التحضر زائفٌ يا سامعي = إن لم تسرْ خلفَ الحبيب خُطاهُ
إني برئتُ من التحضرِ كلهِ = إن كان يهجو أحمداً وهداهُ
وأقولُ ليست تلكمو بصحافةٍ = إن الصحافةَ صدقُها نهواهُ
ما كان أحمدُ غيرَ نهرَ فضيلةٍ = الله عمّقَ في الورى مجراهُ
ما كان إلا نفحةً قدسيةً = أحيتْ زماناً دُمِّرتْ رئتاهُ
ما كان إلا جسرةً لشريعةٍ = عبرَ الهداةُ والبقيةُ تاهوا
ينشقُ قلبُ الكعبةِ العصماءُ = ونحيبُها في الكون ما أقساهُ
ومآذنُ الأقصى تئنُ بنزفها = رباهُ صمتُ الحُزنِ ما أعلاهُ
والمسلماتُ تمزقتْ أرواحُهنَّ = ينزفنَ في ليلٍ يئنُ مَداهُ
أما الشبابُ فإنهم قد حُوصِروا = جُرحُ الكرامةِ بالغٌ مرماهُ
والعزُّ مطعونٌ على طُرقاتِنا = من سوف يُنقِذُ عزِّنا رباهُ
غربٌ وشرقٌ قسمةٌ مغلوطةٌ = الكلُ من أصلٍ له مغزاهُ
إن الشعوبَ تمايزتْ من حكمةٍ = لِتفاهمٍ وتعارفٍ نرضاهُ
لا فرقَ بين الناس إلا بالتُقى = هذا كلامُ محمدٍ وهداهُ
يا من سببتم أحمداً بجهالةٍ = إن الزمانَ تبيّضت عيناهُ
هبوا شبابَ المسلمينَ كفاكمو = نوماً وترديداً وليس سواهُ
إن تنصُرُوا الله القويُّ يكن لكم = نصرٌ يجلجلُ صوتهُ وصداهُ
ها فانصروهُ وآزروهُ وقاطعوا = بضائع البغي الذي عاداهُ[/poem]