مقال واقعي يكشف من هو الموسيقار لياسر ومن هم على شاكلته .. قراءة ممتعة
مقال: من أنت يا ياسر؟
للكاتب: عايض العبد الله


لا أجد تفسيراً منطقياً لتصريحات ياسر القحطاني الحادة التي استخدمها للرد على انتقادات الكابتن فهد الهريفي لمدرب الأخضر السعودي فرانك ريكارد والبحث عن الإثارة بهذه الطريقة "الرخيصة"، إلا تفسيراً وحيداً وهو أن ياسر يؤمن في قرارة نفسه بأنه لن يقدم شيئاً في المستطيل الأخضر خلال مجريات بطولة خليجي 21 في المنامة، لذلك أراد أن يعمل له "شو" يطير معه المتعصبون "في العجة"، ويكسبهم إلى صفه خلال البطولة، تمهيداً لاختلاق الأعذار الواهية في حال الإخفاق.
إن صدق هذا التفسير فتلك مصيبة، ولعل تصريحات ياسر الانفعالية وغير المبررة تعيدنا للوراء في "خليجي 19" في مسقط، حينما صب جام غضبه على الهريفي عندما انتقد مدرب المنتخب آنذاك ناصر الجوهر حيث ثبتت صحة هذه الانتقادات عقب خروج الأخضر يجر أذيال الخسارة، وها هو يكررها مع الموسيقار في "انتقائية واضحة" لا أفهم منها سوى الإثارة الإعلامية، التي لن تخدم ياسر في هذا التوقيت بالذات، والمنتخب بشكل خاص.
أعتقد أن تصريح الهريفي كان واضحاً وصحيحاً على الأقل في هذه الفترة، فريكارد لم يضف أي شيء للكرة السعودية حتى الآن، وعجزه عن صناعة منتخب متجانس وعودته للأرشيف والاستعانة بلاعب معتزل دولياً تثبت فشله!!
كان من الأجدى على الكابتن ياسر القحطاني أن يترك الرد في الملعب إن كان يعتقد بأنه لا يستحق ذلك النقد، ويثبت العكس لا أن ينساق خلف "مثير الفتنة" بإثارة المشاكل في هذا التوقيت غير المناسب، والخوض في أمور ربما تشغله عن مهمته الوطنية، وأن يكون أكثر تقبلاً للنقد من نجم قدير له وزنه وتاريخه في سماء الكرة السعودية استطاع تدوين اسمه ضمن الأساطير، فالهريفي اسم لا يمكن لياسر أو غيره إنكار ما قدمه للكرة السعودية من إنجازات خلال مسيرته الرياضية، وأن يكون أكثر عقلانية ووعياً وألا يسلم عقله لغيره.
كل الأمنيات بأن يكسب ياسر التحدي ويحقق المجد للأخضر السعودي، حينها سيكون الكابتن فهد الهريفي أول المصفقين له، فمصلحة المنتخب الوطني أولا، أما ما عدا ذلك فإن الجماهير بملء فيها قالت وتقول وأتمنى ألا تقول مستقبلاً للقحطاني: من أنت يا ياسر وماذا قدمت غير الكلام والتشنج والإثارة؟


نقطة نظام

- إن أردنا التطور فعلينا التخلص أولا من "مثير الفتن" ومن هم على شاكلته في رياضتنا، فهل يعقل أن يشعل هذا الشخص النار بين نجمي المنتخب السعودي السابق فهد الهريفي والحالي ياسر القحطاني في هذا التوقيت فقط لـ "حاجة في نفسه".

- لمن سأل عن الهريفي: هو من رفع الكرة من فوق رأس ريكارد عام 1994 في نهائيات كأس العالم صانعا أول هدف سعودي في المونديال العالمي أمام المنتخب الهولندي.

- أيضاً هو من قص شريط أهداف بطولة القارات، بمعنى أن اسمه يردد مع كل بطولة، فكيف لا يُعرف؟

- وهو أول من افتتح التسجيل في ستاد الملك فهد الدولي في الرياض عند افتتاحه، وهو ما يردد في كل مناسبة كروية.. فكيف لا يُعرف؟

- كذلك هو صاحب الركلة الترجيحية الأخيرة التي حسمت اللقب الآسيوي للأخضر السعودي عام 1988.. فكيف لا يُعرف؟

- لا أحد ينسى أن الموسيقار هداف كأس أمم آسيا في اليابان عام 1992، بمعنى أن اسمه يردد من ضمن هدفي البطولة على مدى التاريخ.. فكيف لا يُعرف؟

- وأخيراً وليس آخراً هو صاحب أول هدف سعودي في مونديال كأس العالم للأندية، عبر شباك ريال مدريد في البرازيل عام 2000.. فكيف لا يُعرف؟ ربما في هذه المعلومة لا يُعرفها إلا العالميون والموندياليون فقط.

- هذا غيض من فيض الموسيقار فهل تدرك ذلك يا ياسر؟

@ayedhalabdullah

:61d::61d::61d: