فتاة تقفز من الطابق الثالث هرباً من حريق بالمدينة
آثار دماء خلفتها الفتاة بعد سقوطها
ألقت فتاة في الـ14 من عمرها بنفسها من مسكنها في الطابق الثالث في أحد العمائر السكنية بحي الحزام في المدينة المنورة لترتطم بفناء المسكن قبل أن تصاب بإصابات خطيرة عقب أن اندلاع النيران في مسكنها مخلفة وراءها بركة من الدماء.
وكانت الفتاة نائمة في إحدى الغرف المطلة على أحد الشوارع العامة لتفاجأ بالنيران تحاصر غرفة نومها بعد أن تصاعد الدخان الأسود نتيجة لما يعتقد أنه عبث صبياني من قبل إخوتها الذين كانوا بمفردهم في المنزل.
ولم تجد الفتاة حلاً سوى أن تهرب عبر إحدى نوافذ الطابق الثالث حيث تسكن مع أسرتها، لترتطم بالأرضية الخرسانية تحت المبنى، وتصاب بكسور مضاعفة ونزيف داخلي حاد ورضوض بليغة تركزت في الجزء الأعلى من الجسم.
وتولت فرقة من الهلال الأحمر السعودي نقل الفتاة في حالة حرجة إلى مستشفى الأنصار حيث لا تزال ترقد هناك، وتتلقى الرعاية الفائقة في وحدة العناية المركزة.
إلى ذلك، صرح مدير إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد سليمان بن سليم الردادي أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا في منتصف الليل من قبل أحد المواطنين حول اندلاع حريق في إحدى الشقق السكنية قبل أن تباشر 4 فرق إنقاذ و3 فرق إطفاء وفرقتي إسعاف مهام الإطفاء والإنقاذ والإخلاء.
وقال الردادي الذي قاد الحالة ميدانيا، إن فريق الإنقاذ فور مباشرته مهامه أخلى ما يقارب 40 ساكنا في البناية تحسبا لأية تطورات، إضافة إلى إنقاذ 3 من المصابين الذين تعرضوا للاختناق نتيجة للأدخنة التي صاحبت الحريق، مشيرا إلى أن الحريق بدأ من بعض الأثاث الإسفنجي في صالة الاستقبال بإحدى الشقق، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتوثيق الحالة بصورة كاملة.
وأكد الردادي أن معظم الحرائق التي تحدث في المنازل أثناء غياب الأبوين تكون ناتجة في العادة عن عبث الصغار بولاعات السجائر أو أفران الغاز، وأن الأخيرة باتت تخلف الكثير من المآسي، داعيا إلى قيام أرباب الأسرة بواجبهم نحو حماية أطفالهم من أخطار النيران.