الادخار بطريقة بافيت



حدثنا كثيرا عن التوفير و الإدخار و تطرقنا للعديد من الطرق و الاستراتيجيات المثلى للتوفير و اليوم سوف نستعرض أبرز خمسة نصائح أسداها المستثمر العالمي و ثاني أغنى رجل في العالم وارن بافيت لتحويل سلوكك الإدخاري إلى إستثماري :

أولا : ”لا تعتمد على مصدر دخل واحد قم بالاستثمار، وجِد لنفسك دخلاً ثانياً”
أغلب الموظفين يعتمدون على مصدر واحد للدخل ألا وهو الراتب لدفع نفقاتهم وتسديد ديونهم وإن تبقى القليل فيدخرونه ولكن وارن بافيت يطرح علينا فكرة لمصدر أخر من الدخل يأتي عبر الاستثمار و لا يشترط أن نستثمر بالمال بل يمكن الاستثمار بأنفسنا و وقتنا عبر إيجاد وظيفة إضافية للحصول على دخل ثاني أو الاستثمار في هواية أو مشروع منزلي مثل الطبخ و صناعة الحلويات و الاعمال اليدوية و .. الخ من الاعمال الحرفية و الاستفادة من مهاراتنا في عمل مشروع مفيد و العمل من المنزل وهو عنوان سلسلة مقالات في المدونة تطرح أفكار لمشاريع و أعمال يمكننا تأديتها عن بعد لتوفير الدخل الاضافي.


ثانيا : ”عندما تقوم بشراء شي لست بالفعل محتاجاً له، فقريبا ما ستقوم ببيع شيء أنت محتاج إليه”
هذه النصيحة تصلح لمدمني التسوق خصوصا لهواة الماركات فالنفترض أنك موظفة و راتبك 1000 دينار ورأيتي تلك الحقيبة الرائعة لدى سيلين أو فيراغامو بمبلغ 800 د.ك فإنك سوف تدفعين ذلك المبلغ الذي يعادل 80% من راتبك لتحصلي على تلك الحقيبة و عند حصول ظرف أو حادث ما وحاجتك لنقود طوارئ فلن تجدي مناصمن بيع إحدى حليك الذهبية أو مقتنياتك الثمينة لتسديد هذا العجز و نفس الحال مع الرجال فعندما يرى تلك السيارة الفيراري بـ 25 ألف دينار فإنه يسارع لشرائها مثقلا كاهله بأقساط لقرض قد لا يستطيع سدادها فيلجأ لبطاقات الائتمان مثل فيزا و ماستر كارد فيضاف الحمل مرتين وقد يضطر أخيرا لبيع الفيراري ليستطيع تسديد أقساط البنك و بطاقات الائتمان .


ثالثا : لا توفر ما يتبقى من دخلك، ولكن اصرف ما يتبقى من توفيرك”
لنفترض أن راتبك 1000 دينار و تريد توفير 30 % أي 300 دينار منه إذا فأنت لا تصرف 700 دينار وتوفر الباقي بل توفر 300 دينار و تصرف من الباقي فيجب على التوفير دائما أن يأتي في المرتبة الأولى فعلى الأقل عليك توفير 10 % من دخلك وإن لم تكن لديك إرتباطات فإرفع النسبة إلى 50% فقرشك الأبيض ليومك الأسود .

رابعا : ”لا تضع قدميك الاثنتين لتعرف كم هو عمق النهر”
العديد من التجار و المستثمرين إندفعو الى الاستثمار في البورصة فمنهم من إستثمر مدخراته و أمواله و حتى أن بعضهم إستدان من المصارف و لكن بعد هبوطها الحاد خسروا أموالهم و حتى القروض و تأتي هذه النتيجة لكون العديد من المستثمرين دخلو مياه مجهولة لا يعرفون عنها شيئا وكان الأولى منهم الاحتياط و دراسة أي إستثمار من جميع الجوانب و التفكير بالعواقب قب المكاسب .
خامسا : ”لا تضع بيضك كله في سلَّةٍ واحدة”
عليك بتنويع إستثماراتك و لا تضعها جميع في سلة واحدة بل ضع البعض في شراء عقارات و الأخر في الاستثمار بالذهب و أخر في مشروع تجاري و ما ترى أن مربحه أكثر يمكنك تدريجيا زيادة مساهمتك فيه دون المغامرة بكل رأس مالك و إن رأيت أن بعض الاسثمارات فاشلة فيمكنك التخارج منها و البحث عن خيارات جديدة .