.. قد كانت أحلامي تبحر بي > للوصول إلى شاطئ مدينة رسمتها مخيلتي ..
.. أسوارها> صُنعت من عالم المثاليات..
.. فهي على غرار المدينه الفاضله > حلم الفلاسفه ..
إذ كل ما فيها لا يطال باليد ،،
فهي من ضروب الخيال ..

وددت أن أعيش بها
فلا تحتضن مدينتي من يخطئ حتى بالفكر .؟!!
ونسيت أو تناسيت ،،
بأن واقعي يُغاير مخيلتي ..
إذ فيه من الأحزان كما فيه من المسرات ،،
وبه من الأتراح كما يحويه من أفراح ،،

فلم تبنَ الحياه على نهج واحد قويم .؟!
فمحاكاة الآخرين والإطلاع على خبراتهم > قد جعل نتائج التجربه في صالحي ،،
تلك التجربه التي خطتها الحياة بمعادله موزونه ،،
إذ كما أن هناك يوماً حلوا > هناك أيضاً يوماَ أخر مر .

ولنعلم جميعاً ..
بأن العالم لن ينتهي عند أعتاب التجارب الفاشله ..
تلك التجارب التي يتوجب علينا شكرها ..!
إذ من غيرها لن نتعلم السير في الطريق الصائب.

وهأنا اليوم ..!
لا أحاول أن أعيد حسابات لأمس قد ولى من عمري ،،
ولكن ،،
أحاول مع كل ربيع جديد ،،
أن أجني ما زرعته من أوراق > بثثتُ فيها من روحي أملاً جديداً

.. وأخيراً ..
ثمة بشرى أنار الخالق تعالى بها حياتنا ؟؟
تلك البُشرى التي زُفت لنا في الدنيا قبل الأخره ؟؟

وهي ..؟
أن من ابتُلى في دُنياه > فهو حبيب للرحمن

ولذا ..
لايتوجب علينا أن ننظر للعقبات التي أعترضت طريقنا >
على أنها حائله عن وصوولنا لأهدافنا ؟؟!

بل لننظر لها جميعاً ..
أنها الوسيله التي تقربنا إلى الله
حيث تمثل تلك العقبات والمصائب ..؟!
أقصر طريق للفوز بالجنان ..

فهل ستصبر أم ستبحر في نهر الجزع ؟؟!!


.. دمتم في تفائُل دائم ..
(❀◕‿◕)