منقول من صحيفة عكاظ

شرهة بنت فزعة
سامي القرشي

امتلأ الوسط الرياضي ضجيجا خلال الأسبوع الفارط على خلفية قضية رياضية أخلاقية أقل ما يقال عنها أنها (قضية القرن)، ولمن لا يعلم أقول ليتك لا تعلم فتتجاوز بذلك صدمة قد لا تفارقك آثارها النفسية ردحا من الزمن، وإن كان الفضول قائدك فاعلم أن ما أتحدث عنه هو «الرشوة».
قضية ظلت حبيسة لمكاتب صحف أخرى يربطها الود بصاحب متورط الأمر الذي يؤكد أن المهنية لم تعد على المحك بل مغفور لها بشهادة وفاة وحصر إرث وصك، وآخرون يطالبون الإعلام بكف الحديث عنها وهم أصحاب المكيالين بين أمس تشهير سمع فيه تسجيل، ويوم غيره بات مستحيلا.
تقول أخبار (سبق) أن لاعبا يروي قصة شخصية رياضية تعرض عليه وزملاءه تسهيل مهمة فريقه للحصول على نتيجة مباراتهم، وبمقابل يعرف في المعجم العربي بـ«الرشوة» وهي المفردة العلم والأكثر «دلعا» لدى أهلها بأسم لآنسة شرهة بنت هدية آل فزعة.
هو ذات اللاعب والذي ما لبث أن بدل في قناعاته «خوفا»، لينخ تحت وطأة ضغوط لم تطله فقط بل طالت أطرافا صحفية نمني النفس أن نكون في ركابها مودعين زمن إعلام مريب، فلا استجابة لحلاوة ترغيب أو مر ترهيب ومناد من بعيد لا نعلم في قوله التخدير أو الجد بوصول القضية إلى أبعد حد.
كل ما تم تناقله عائم لم يكشف النقاب عن متورط، وإعلام انقسم بين من تبنى مصلحة عامة ومن ابتلع لسانه وريقه حتى صح قول «كاد المريب» بقلم مرتعش سال حبره الأزرق ليؤكد شبهة بحق صديق وظهيرة ارتبك فيها الضيف خوفا على رفيق تقول أخبار العندليب أنه النائم الصاحي بين لطم ونعيق.
لا للأدراج .. تعبير يرمي إلى خطورة كبيرة تترتب على حفظ قضية محصولها أطنان إحراج، وهو الأمر والذي لو حدث فإن الرياضة مقبلة على سوق حرة وحراج، بل وذهاب بالثقة مع ريح محسوبيات وواسطات مع العجاج خصوصا والقضية أضحت اليوم قضية رأي عام ولا مجال لتمييعها وسط زحام !.
لا للمقايضة .. تعبير قد لا يفهم معانيه الكثير ممن لا يعلمون كواليسا وخفاء خصوصا وأن من تدور عليه دوائر العبث لا يملك ما يقايض به إلا خوف تدخلات وشفاعة مجاملات، ناهيكم عن أن من بيده الأمر يملك شروط قضية مكتملة النصاب لا ينقصها إلا الضرب على يد «لعاب» وقفل باب.