أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مقارب الحديث عند البخاري إنما هو تقوية لأمر الراوي وأنه يكتب حديثه ولا يحتمل تفرده فهو كما قال ابن جماعة ت 733 في المنهل الروي: أما ألفاظ الجرح فمراتب : أولها أدناها : لين الحديث فهذا يكتب حديث وينتظر اعتبارا ، قلت : ومثله مقارب الحديث إلخ كلامه . ويقول السخاوي في فتح المغيث : معناها يقارب الناس في حديثه أي ليس حديث بشاذ ولا منكر . وقد ذكرها الذهبي في مقدمة ميزانه من ألفاظ التعديل . وقال الترمذي في جامعه رأيت محمد بن إسماعيل _ يعني البخاري _ يقوي أمره ويقول : هو مقارب الحديث . قال السخاوي : فانظر إلى قول الترمذي : إنه قوله مقارب تقوية لأمره وتفهمه فإنه من المهم الخاف الذي أوضحناه . قلت : ومن الدلائل على تقويته عند البخاري قول البخاري نفسه في أبي حمزة الثمالي : رأيت أحمد بن حنبل تكلم فيه وهو عندي مقارب الحديث . وكذا قاله في أبي ظلال وقوله في عبد الله بن محمد بن عقيل : رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه وهو مقارب الحديث . والأمثلة كثيرة ولعل ما ذكرنا فيه كفاية وغنية ، والله أعلم .
قال الترمذي في العلل الكبير: فسألت محمدا (أي البخاري ) عن هذا الحديث فقال : محمد بن موسى المخزومي لا بأس به مقارب الحديث .
والحديث المشار إليه هو : لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه . وهو لا يثبت كما قاله جمع من الأئمة كأحمد والرازيين والعقيلي وغيرهم .
وقال : عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مقارب الحديث .
وقال : سألت محمدا عن سعد بن سنان . فقال الصحيح عندي سنان بن سعد ، وهو صالح مقارب الحديث ، وسعد بن سنان خطأ إنما قاله الليث .

قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 6 / 205 ) : " لا يرتقي خبره إلى درجة الصحة والاحتجاج " .
فيظهر أن حديثهُ ليس شاذا ولا مُنكراً إلا أن تفردهُ لا يُحتمل وهي مِنْ الفاظ التعديل كما قال السراج البلقيني . والله أعلم

الصواب في ضبط الراء جواز كسرها وفتحها، على معنى التعديل، خلافا لمن قصر الكسر على معنى التعديل، والفتح على التجريح. على ما قاله جماعة من العلما


قال أبو عيسى الترمذي في جامعه : و إسماعيل بن رافع قد ضعفه بعض أصحاب الحديث ، قال وسمعت محمدا ( البخاري) يقول : هو ثقة مقارب الحديث .
مع أن كثيرا من أهل العلم قد ضعفوه ، لكن قصد البخاري أنه ممن يقبل حديثه كبقية الضعفاء الذين لم يشتد ضعفهم في الشواهد والمتابعات ، قال أبو أحمد بن عدى : أحاديثه كلها مما فيه نظر ، إلا أنه يكتب حديثه فى جملة الضعفاء .