اعتبر رئيس نادي اتحاد جدة السعودي السابق أحمد مسعود فشل الأجهزة الفنية واللاعبين في الأندية بمثابة ردة فعل لفشل الإداريين في أداء مهامهم، وأكد في محاضرة ألقاها في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن الإداري مطالب بامتلاك حسٍ فني لمجاراة الأجهزة الفنية التي يشرف عليها.

ولفت مسعود الأنظار حين تحدث عن مواصفات رئيس النادي الناجح: "رؤساء الأندية بحاجة إلى الخوف من الله لضمان نجاحهم. هذه نقطة مهمة، ولن يتمكن رئيس ناد من تحقيق أهدافه بعيداً عنها، هناك رؤساء بعيدون عن واقع أنديتهم وما يجري فيها وهذا خطأ فادح، إذا أراد الرئيس تحقيق أهدافه بنجاح يجب أن يتابع الإجراءات الإدارية الصغيرة قبل الكبيرة، لأن الدخول في التفاصيل يعني رؤية أوضح وقدرة على اتخاذ قرار صحيح".

وانتقد مسعود التركيبة الإدارية في بعض الأندية ووصفها بعدم التخصص: "ليس من الصعب أن يدرس الفرد علم الإدارة الرياضية، وأن يحصل من خلاله على الشهادات العليا، غير أن التعامل مباشرة مع الرياضيين في الأندية بحاجة إلى مهارات خاصة. الرئيس أو الإداري الناجح يجب أن يمتلك حساً فنياً لمجاراة الجهاز الفني واللاعبين، وغياب هذا الحس يخلق شرخاً في العلاقة بين الطرفين. كثيراً ما يفشل المدرب لأنه لا يجد بيئة صالحة لتحقيق أهدافه، وغالباً يعود السبب إلى فشل إداري أو خلل بين الرئيس والأجهزة الفنية".

واستبعد أحمد مسعود عودته لرئاسة نادي الاتحاد مجدداً: "لن أعود إلى رئاسة النادي ما لم يتم تخصيصه. لن أستطيع العمل في هذه الأجواء ولن أضمن نجاحي، خصخصة النادي تعني العمل وفق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف، ومن خلال تجاربي السابقة نحن وصلنا إلى مرحلة يجب فيها تخصيص الأندية".

وتستعين الجامعات والمعاهد السعودية بأصحاب الخبرة من رؤساء الأندية واللاعبين القدامى والمدربين لإلقاء محاضرات أمام الطلاب المختصين في الإدارة الرياضية، علماً بأن توسعاً ملحوظاً أصاب تدريس العلم الجديد بعد سنوات من التحفظ في طرحه ضمن البرامج الدراسية في الجامعات.

وكانت هيئة دوري المحترفين قد أرسلت بعض موظفيها إلى أوروبا وأمريكا لنيل إجازات عليا في مجال الإدارة الرياضية. ويراهن مسيرو الرياضة في السعودية على خلق جيل جديد من الإداريين لتولي مهمة قيادة الحركة الشبابية والرياضية، بعد سنوات طويلة أسندت فيها المهمة إلى إداريين لا يمتلكون تأهيلاً مختصاً.


مصدر الخبر هنااااااااا

http://sa.ae/4f8d3af/



.