ابلغ ما قرات حول كلمة الاخلاص

اعداد-اسماعيل رفندي


يقول ابن القيم في كتابه القيّم .زاد المعاد
****وأشهد أن لااله الله وحده ولا شريك له
كلمة قامت بها الأرضُ والسماوات
وخلقت لأجلها جميع المخلوقات
وبها أرسل الله تعالى رسلَهُ
وأنزل كتبه
وشرع شرائعه
ولأجلها نُصِبَتِ الموازينُ
ووضِعَتِ الدواوين

وقام سوق الجنة والنار

وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار -والأبرار والفجار
فهي منشأُ الخلق ولأمر
والثواب والعقاب
وهي الحقُّ الذي خلقت له الخليقة
وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب
وعليها يقع الثواب والعقاب
وعليها نُصِبَت القِبلةُ
وعليها أُسستِ الملة
ولأجلها جُرِدَتْ سيوفُ الجهاد
وهي حق اللهِ على جميع العباد
فهي كلمة الإسلام
ومفتاح دار السلام
وعنها يسألُ الأولون والآخرون
فلا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يسأل عن مسألتين : ماذا
كنتم تعبدون ؟
وماذا أجَبتُم المرسلين ؟
فجواب الأولى بتحقيق (( لا إله إلى الله )) معرفةً أو إقراراً أو عملاً .

وجواب الثاني بتحقيق أنَ محمَداً رسول الله )) معرفةً أو إقراراً ،


وانقياداً وطاعةً .
خاص لقدوة



ونورد هذا الحديث في سياق الحديث عن لا أله إلا الله

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ، آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ وَأَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ" قَالَ: قُلْتُ أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّرْكُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الْكِبْرُ قَالَ: أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا نَعْلَانِ حَسَنَتَانِ لَهُمَا شِرَاكَانِ حَسَنَانِ؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا حُلَّةٌ يَلْبَسُهَا؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ: الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا؟ قَالَ: "لاَ" قَالَ أَفَهُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا أَصْحَابٌ يَجْلِسُونَ إِلَيْهِ قَالَ: "لاَ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْكِبْرُ؟ قَالَ: "سَفَهُ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ". رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 548 ) و أحمد ( 2 / 169 - 170 , 225 ) و البيهقي في " الأسماء " ( 79 هندية ) عن زيد بن أسلم ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 209 ).