أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الدروس النحوية الشبكية
:
المنصوبات
:
المفعول له = لأجله = من أجله


قال الأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله
:
"
## المفعول له (ويسمى المفعول لأجله، والمفعول من أجله)

هو مصدر قلبي يذكر علة لحدث شاركه في الزمان والفاعل،
نحو
"رغبة" من قولك "اغتربت رغبة في العلم".

(فالرغبة مصدر قلبي، بين العلة التي من أجلها اغتربت،
فان سبب الإغتراب هو الرغبة في العلم,


وقد شارك الحدث (وهو اغتربت) المصدر (وهو رغبة) في الزمان والفاعل.

فان زمانهما واحد وهو الماضي. وفاعلهما واحد وهو المتكلم.

## والمراد بالمصدر القلبي ما كان مصدرا لفعل من الأفعال التي منشؤها الحواس الباطنة

كالتعظيم والإجلال والتحقير والخشية والخوف والجرأة والرغبة والرهبة والحياء والوقاحة والشفقة والعلم والجهل. ونحوهما.

ويقابل أفعال الجوارح (أي الحواس الظاهرة وما يتصل بها)

كالقراءة والكتابة والقعود والقيام والوقوف والجلوس والمشي والنوم واليقظة، ونحوها) .

وفي هذا المبحث مبحثان

[][] [] 1- شروط نصب المفعول لأجله

عرفت، مما عرفنا به المفعول لأجله، أنه يشترط فيه خمسة شروط.
فإن فقد شرط منها لم يجز نصبه.

فليس كل ما يذكر بيانا لسبب حدوث الفعل ينصب على أنه مفعول له.

وهاك تفصيل شروط نصبه


1- أن يكون مصدرا.
(فان كان غير مصدر لم يجز نصبه كقوله تعالى {والأرض وضعها للأنام} ) .

2- أن يكون المصدر قلبيا.
(أي من أفعال النفس الباطنة، فان كان المصدر غير قلبي لم يجز نصبه، نحو "جئت للقراءة") .

3 و4- أن يكون المصدر القلبي متحدا مع الفعل في الزمان، وفي الفاعل.

(أي) يجب أن يكون زمان الفعل وزمان المصدر واحدا، وفاعلهما واحدا. فان اختلفا زمانا أو فعلا لم يجز نصب المصدر.

فالأول نحو "سافرت للعمل". فان زمان السفر ماض وزمان العلم مستقبل
والثاني نحو "أحببتك لتعظيمك العلم". إذ أن فاعل المحبة هو المتكلم وفاعل التعظيم هو المخاطب.

ومعنى اتحادهما في الزمان أن يقع الفعل في بعض زمان المصدر كجئت حبا للعلم، أو يكون أول زمان الحدث آخر زمان المصدر كأمسكته خوفا من فراره. أو بالعكس، كأدبته اصلاحا له) .

5- أن يكون هذا المصدر القلبي المتحد مع الفعل في الزمان والفاعل، علة لحصول الفعل،
بحيث يصح أن يقع جوابا لقولك "لم فعلت؟ ".

(فان قلت "جئت رغبة في العلم"، فقولك "رغبة في العلم" بمنزلة جواب لقول قائل "لم جئت؟ ".
### []#[] ###

فان لم يذكر بيانا لسبب حدوث الفعل، لم يكن مفعولا لأجله،
بل يكون كما يطلبه العامل الذي يتعلق به.

فيكون مفعولا مطلقا
في نحو "عظمت العلماء تعظيما"، ومفعولا به في نحو "علمت الجبن معرة"،

ومبتدأ في نحو "البخل داء"،
وخبرا في نحو "أدوى الأدواء الجهل"،
ومجرورا في نحو "أي داء أدوى من البخل"، وهلم جرا) .

ومثال ما اجتمعت فيه الشروط
قوله تعالى {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، نحن نرزقهم وإياكم} .

## فإن فقد شرط من هذه الشروط، وجب جر المصدر بحرف جر يفيد التعليل،
كاللام ومن وفي،
فاللام نحو "جئت للكتابة"،
ومن، كقوله تعالى {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} ،
وفي، كحديث "دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض".

انتهى المنقول
من كتاب جامع الدروس العربية
نقلا عن الشاملة فليطلبق بمطبوع

يتبع