أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الدروس النحوية الشبكية
:
المنصوبات
:
الحال
قال الأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله
:
"
الحالُ وصفٌ فضلةٌ يُذكرُ لبيانِ هيئَةِ الاسمِ الذي يكونُ الوصفُ له،
نحو
"رجعَ الجندُ ظافراً. وأدَّبْ ولدَكَ صغيراً. ومررتُ بهند راكبةً. وهذا خالدٌ مُقبلاً".

(ولا فرق بين
أن يكون الوصف مشتقاً من الفعل،
نحو "طلعت الشمس صافية"،
أو
اسماً جامداً في معنى الوصف المشتق،
نحو "عدا خليل غزالاً" أي مسرعاً كالغزال.


((@)) ومعنى كونه فضلة أنه ليس مسنداً اليه.

>> وليس معنى ذلك أنه يصح الاستغناء عنه
إذ قد تجيء الحال غير مستغنى عنها
كقوله تعالى {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين}
وقوله {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} ؛

وقول الشاعر [من الخفيف]
انما الميتُ من يعيشُ كئيباً ... كاسفاُ بالُهُ، قليلَ الرّجاء

وقد تشتبه الحال بالتمييز في نحو "لله ِ دَرّهُ فارساً أو عالماً أو خطيباً".
فهذا ونحوه تمييزٌ لأنه لم يقصد به تمييز الهيئة. وانما ذكر لبيان جنس المتعجب منه، والهيئة مفهومة ضمناً.

ولو قلت "لله دَرّهُ من فارس". لصحَّ. ولا يصحّ هذا في الحال.
فلا يقال "جاء خالد من راكب"

وليس مثل ما تقدم هو التمييز حقيقة. وانما هو صفته نابت عنه بعد حذفه.
والأصل "لله درّهُ رجلاً فارساً".

وربما اشتبهت الحال بالنعت. نحو "مررت برجل راكب". فراكب نعت. لأنه ذكر لتخصيص الرجل لا لبيان هيئته) .

واعلم أنّ الحالَ منصوبةٌ دائماً. وقد تُجرُّ لفظاً بالباءِ الزائدة بعد النفيِ،
كقول الشاعر [من الوافر]
فما رَجَعَتْ بِخائِبةٍ رِكابٌ ... حَكيمُ بنُ المُسَيَّبِ مُنْتَهاها

وفي هذا الباب تسعةُ مَباحثَ ...