أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الأستاذ مصطفى الغلاييني
:
"
المفعولُ مَعَهُ اسمٌ فضلةٌ
وقعَ بعد واوٍ، بمعنى "مع"
مسبوقةً بجملةٍ،
ليدُلَّ على شيءٍ حصلَ الفعلُ بمُصاحبتِه (أي معهُ) ،
بلا قصدٍ إلى إشراكِهِ في حكم ما قبلهُ،****
نحو****
"مَشيتُ والنّهرَ".

وفي هذا المبحث ثلاثة مباحثَ
((@))
1- شُرُوطُ النصْبِ عَلى المعِيَّة

يشترط في نصبِ ما بعد الواو، على أنه مفعولٌ معهُ، ثلاثةُ شُرُوط

#
****
1- أَن يكون فضلةً (أَيْ بحيثُ يصحُّ انعقادُ الجملةِ بدونه) .

(فان كان الاسم التالي للواو عمدة، نحو "اشترك سعيدٌ وخليلٌ"، لم يجز نصبه على المعية، بل يجب عظفه على ما قبله، فتكون الواو عاطفة. وإنما كان "خليل" هنا عمدة، لوجوب عطفه على "سعيد" الذي هو عمدة.

والمعطوف له حكم المعطوف عليه. وغنما وجب عطفه لأنّ فعل الاشتراك لا يقع إلا من متعدد. فبالعطف يكون الاشتراك مسنداً إليهما معاً. فلو نصبته لكان فضلة، ولم يكن له حظّ في الاشتراك حاصلاً من واحد، وهذا ممتنع) .

##

2- أن يكونَ ما قبلَهُ جملةً.

(فان سبقه مفرد، نحو "كلّ امرئ وشأنهُ"،

كان معطوفاً على ما قبله. وكل مبتدأ. وامرئ مضاف إليه. وشأنه معطوف على كل. والخبر محذوف وجوباً. كما تقدم نظيره في باب "المبتدأ والخبر".

والتقدير

كل امرئ وشأنهُ مُقترنانِ.

ولك أن تنصب "كل"، على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره "دع أو اترك"، فتعطف "شأنه" حينئذ عليه منصوباً) .

###****

3- أن تكونَ الواوُ، التي تسبقُهُ، بمعنى "مَعَ".

(فان تعين أن تكون الواو للعطف، لعدم صحة المعية، نحو "جاء خالدٌ وسعيدٌ قبله، أو بعده"،

فلم يكن ما بعدها مفعولا معه، لأن الواو هنا ليست بمعنى "مع"، إذ لو قلت "جاء خالد مع سعيد قبله، أو بعده" كان الكلام ظاهر الفساد.

وإن تعين أن تكون واوً الحال فكذلك، نحو "جاء علي والشمسُ طالعة") .

ومثالُ ما اجتمعت فيه الشُّروطُ****
:
"سارَ علي والجبلَ. وما لكَ وسعيداً؟ وما أنت وسليماً.
"
نقلا عن الشاملة
يطابق بمطبوع