أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله

يعلم الكثير من الناس أن المحدثين قد رمزوا لكل صاحب كتاب من كتب السنن وغيرهم برموز يميزون بها هذا عن ذاك، واختاروا لرمز كل واحد منهم ما يكون قريبا من اسمه ويتكون منه بحيث إذا قرأه طالب العلم علم أن الحديث الفلاني في البخاري أو عند مسلم أو عند غيرهما.

إلا أنهم اختاروا لابن ماجه رمزًا - وهو (ق) - وليس في اسمه هذا الحرف!

وهذا أمر يدعوا إلى السؤال، لماذا رمزوا له بـ (ق) ؟

فالبخاري أخذوا من اسمه (خ) ومسلم (م) والترمذي (ت) والنسائي (ن) وأبو داود (د)، وهذا سؤال يجيب عليه الصلاح الصفدي -رحمه الله- حيث قال في كتابه "الوافي بالوفيات" ما نصه: " وإنما رمزوا (القاف) وإن لم يكن في شيء من اسمه؛ لأنهم لو رمزوا له بـ (الجيم) اشتبه حينئذ بـ (الخاء) للبخاري في (الصورة) فجعلوا (القاف) رمزاً لأنه من قزوين".

قلت : قوله: "اشتبه حينئذ بالخاء ... "إلخ؛ يعني كونهم يكتبون الحروف من غير نَقْطٍ ، فيكون الرمز هكذا صورته : (ح)، فجنحوا للقاف لكي لا يحصل اللبس عند القاريء ومعلوم أن من عادة العلماء عند الكتابة وإرادتهم بيان ما قد يشتبه من الكلمات أن يسموا الحروف بأسماءها، فيقولون مثلا : (صخر): بالصاد المهملة بعدها خاء معجمة بعدها راء مهملة.

أحببت أن أذكر هذه الفائدة لعلها تنفع أحدهم، علما أني قد استفدتها من مشاركة كتبها أحدهم في بعض المنتديات وليس لي فيهاإلا ما كتبته توضيحًا.

والله الموفق.
منقول