تَعَالَ إِلى الْهَزِيمةِ يا اتِّحادي
غَداً سَنُريكَ عاقِبَةَ التّمادي

تَعالَ إِلى الْجُنونِ يُرِيكَ رُعْباً
تَعالَ إِلى مَصِيرِكَ وَ الْعَوادي

تَعالَ إِلى الْفُنُونِ تُظَنُّ سِحْراً
تَعالَ إِلى الْجَمالِ بِلا نَفادِ

سَيُمْطِرُكَ السّحابُ بِلا ارْتِواءٍ
سَتُغْرقُكَ الْبَواكِرُ وَ الْغَوادي

تُقُولُ هُنا النُّمورُ نَقولُ كَلّا
بَلِ الآسادُ هَيْبَةُ كُلِّ وادِ

تَقُولُ هُنا الْعَميدُ نَقُولُ كَلّا
بَلِ الْمَلَكِيُّ فَخْرٌ لِلْبِلادِ

سَفيرٌ للمآثرِ وَ الْمَعالي
وَ رَمْزٌ لِلْفَخارِ وَ الِاعْتدادِ

يُقالُ بِأنَّكُمْ خَصْمٌ عَنيدٌ
وَ لكِنْ نَحْنُ كَسْرٌ لِلْعِنادِ

يَضِيقُ بِمَجْدِنا أهْلُ التّجَنِّي
و يُنْصِفُنا بِهِ الرَّأْيُ الحِيادي

هُنا الْأهْليُّ غايةُ كلِّ مجدٍ
عَظيمُ القدرِ مَرْفوعُ العِمادِ

عَقَدْنا الْعَزْمَ أعْلَنّا التَّحَدِّي
وَ أَقْبَلَتِ الْكَتائبُ بِالْجِيادِ

سننتزِعُ البطولةَ ما اسْتَعنَّا
بِغَيْرِ اللهِ رَحْمنِ الْعِبادِ



هنا الرد

تركنا القولَ للجهلاءِ رمزاً
وبالافعال نُلجمُ كُلَّ بادي

أيا رَمزَ التّسَدُّحِ لا تُبالي
فـ نَابُ النّمرِ يَفترِسُ الأعادي

عميدٌ للفُنونِ كَفَاهُ عِشقاً
مِن الجُمهورِ فَخرُ الاتحادِ

لنا في سَاحةِ الأمجادِ نُوراً
يسيرُ وخَلفُهُ كلُّ اتحادي

ولَو كَانَ الجُنُونُ يُعَدُّ فَخرَاً
لما كَانت شَهارُ لَهُم تُنادي

تَسَيَّدْنَا البُطُولَةَ واعْتَلَينَا
مَنَصّات الرِّجَالِ بِـ اجتِهَادِ

تَرَكنَا الذّاتَ فِيكُم واستعَنّا
بِربِّ الخَلْقِ أهلُ الإستِنَادِ

فَـ إنْ كُنتُم بِحَارَاً تَعْتَرِينَا
فَـ قَهْرُ المَوْجِ أصبَحَ إعتِيَادي




اتمنى تنال استحسانكم
أخوكم عاصم