عندما غاب هذا المنبر ,,,,,
عندما غاب تخبطنا كثيرا في الدهماء ,,,, وأصبح الواحد منا لا يرى إلا رؤيته ومنظوره الشخصي فحسب ,,,, بل أحيانا كثيرة ( أذا أخرج يده لم يكد يراها )
عندما غاب أصبحت عقولنا كاسدة بوحدانية الرأي ,,,,, وياله من كساد !!!
عندما غاب نشأت الفرق والجماعات والتحزبات ( الرباطية كما يحلو للبعض )
عندما غاب أصبح الصواب يُغيّب تحت أستار من الوهم ,,,,,
عندما غاب فقدنا حتى الثقة بأنفسنا وبالآخرين وأحيانا كثيرة بموروثنا كما قل لي البعض ويا للأسف ,,,,,,
نعم يا صحب إنه ,,,,,,,,, منبــــــر الحــــــوار ,,,,,,,,
غاب عنا منذ فترة طويلة ,,,,,,, نعم ليست بالقصيرة ,,,,,
فلم تقم لأي أمة من الأمم قائمة إلا بالحوار ,,,,,
ولم تنتشر ثقافة وموروث وترحل إلى بقاع وأزمنة أخرى إلا وكان الحوار أسلوبا أساسيا من أساليب نقلها ,,,,,,
انظر يمنة ويسرة ,,,,,, فلا ترى إلا متجهم ومتعصب لرأيه وكأنه يملك زمام ومقاليد الأمور ,,,,,,
تأمل المثقفين ( الذين هم عالية القوم وسراتهم ) أين أبجديات الحوار وآدابه ,,,,
ناهيك عن عوام المجتمع ,,,,
تأمل بعض الدعاة وهم قدوات لنا جميعا ونفتخر بهم والله تجد منهم من إذا طرحت له موضعا دينيا يحتمل الاجتهاد ,,,, تراه يرمقك بنظرة وكأنه يقول ( من أنت حتى تتكلم في هذا الموضوع ) مع إن الأمر يحتمل الأخذ والرد وهو موضوع كما قلت يحتمل الإجهاد ,,,,,
على المستوى الأدبي الذي أميل إليه كثيرا ,,,,, تجد بعض من ينتسبون إلى الأدب ,,, وما أكثرهم لا يتردد في وصف قصيده من القصائد بأنها يتيمة الدهر ,,,, بينما هي في واقع الأدب لا تتعدى كونها ,,, نظم في نظم ,,,, وشتان بين الشعر والنظم,,,,
ولو كان هناك منبرا للحوار في كل قضية من قضايانا يحترم أبجديات الحوار وآدابه لما آل وضعنا إلى ما هو عليه اليوم ,,,,
أتمنى أن تثروا الموضوع فلست سوى تلميذ يداعب أستاذه بأسئلة مشاكسة ,,,,,
هذه تأملات تلاطمت أصدائها في صدري حتى خرجت ,,,, ولو لم تخرج لقضت علي ,,,,,,
وأنار الله طريقكم ,,,,,,,,,,