شركة حج ترمي 270 حاجاً في منى .. ومسؤولوها يختفون ب 370 ألف ريال!!
وقع اكثر من 270 حاجاً في عملية نصب واحتيال من احدى شركات الحج - تحتفظ «الرياض» باسمها - بعد ان استلمت الشركة منهم اكثر من ربع مليون ريال وأخلت بشروط العقد معهم حيث اختفى المسؤولون في الشركة ومندوبوها وقطعوا كافة وسائل الاتصال بهم تاركين خلفهم اعدادا كبيرة من الحجاج بينهم كبار في السن في وضع لا يحسدون عليه في المشاعر المقدسة التي وصلوها بعد رحلة عناء ليتفاجأوا باختفاء مندوب الشركة هناك بعد ان اكتشفوا قبل ذلك عدم انهاء الشركة تصاريح الحج حيث اضطروا للانتظار لساعات طويلة امام نقاط التفتيش على طريق مكة لانهاء اجراءاتهم كما تفاجأوا بعدم وجود اي مخيمات لهم في المشاعر بعد وصولهم اضافة الى عدم وجود مأكل ومشرب ومقر لجلوسهم وراحتهم هناك.
وعلمت «الرياض» ان عددا من الحجاج قد تقدموا بشكوى لوزارة الحج ضد هذه الشركة التي تحتفظ «الرياض» بصور سندات القبض للمبالغ التي دفعها الحجاج لها مطلع هذا الشهر والتي تجاوزت (370) ألف ريال اضافة الى صور بنود وشروط العقد التي وقع عليها رئيس الحملة (مندوب الشركة) لتوفير المخيمات للحجاج بتجهيزاتها مع وسائل المواصلات اضافة الى صورة من عقد تأجير باصات الحج التي وقعتها الشركة مع شركة نقل ركاب ولم تلتزم الاولى بهذا العقد، وصورة لخطاب شركة نقل الحجاج تؤكد فيه الشركة ان احد الحجاج قام بتسديد 60 ألف ريال لها بعد عدم التزام شركة الحج بالعقد وطالب الحجاج في شكواهم الوزارة بإلزام الشركة بإعادة المبالغ التي دفعوها وايقاف الشركة وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها لاكمال حجهم.
واوضح عبدالعزيز الخمشي امام جامع الجميح بالرياض ل «الرياض» انه وبقية حجاج الحملة تفاجأوا بعد ان دفعوا تكاليف الحج بظهور عدة مشاكل ومتاعب كان اولها في 7/12 عندما اكتشفوا ان الشركةلم تستخرج تصاريح للحج ليضطروا للانتظار عدة ساعات على الطريق لانهاء اجراءاتهم بدون اكل وشرب.
واضاف الخمشي قائلاً اننا صدمنا كذلك بعد وصولنا للمشاعر بعدم وجود مخيمات لنا في منى وعلمنا فيما بعد ان احد المشرفين على الحملة قد هرب وترك الحجاج في منى ووجدنا انفسنا في موقف محرج والحجاج لا يعلمون اين يذهبون وتفرق عدد منهم وبعضهم ذهب للحرم وآخرون بقوا في منى ومنهم من ذهب للمشاعر واثر ذلك على ادائهم للنسك واضطررنا لعمل اي شيء لتدارك الموقف لاسيما ان معنا كبارا في السن ومن ظروفهم المادية لا تسمح لهم بتحمل المزيد من الخسائر فقمنا بجمع عدد من التبرعات من اهل الخير ومن الحجاج واستأجرنا عمارة تضم (عشر) شقق بقيمة (25) ألف ريال دفعها احد اعضاء الحملة مشكوراً.
واوضح سعود العنزي مؤذن جامع الأمير سلطان بالرياض من جانبه انهم كذلك سعوا الى تأمين تكاليف المواصلات بعد رفض اصحاب الباصات نقل حجاج الحملة بعد علمهم بهروب مندوب الشركة فتم تأمين مبلغ (60) ألف ريال لنقل الحجاج وتكفل احد المحسنين من الحجاج الذي تكفل كذلك بمبلغ (40) ألف ريال لمعيشة الحجاج في المشاعر.
ممن جانبه اشار احد الحجاج ان هنالك اكثر من 400 حاج كذلك من مناطق مختلفة تورطوا في هذه الحملة وواجهوا نفس الصعوبات مؤكداً ان ما حصل لهم اثر على نسكهم وان الشركة اخذت اموالهم وظلمتهم في موسم عبادة عظيمة وركن من اركان الإسلام يفترض فيه الطمأنينة والراحة والتيسير مع الحجاج الذين لم يستطيعوا المبيت في منى بسبب اخطاء تلك الحملة، وابدى مخاوفه من كون وثائق الشركة مزورة ومن ضياع حقوقهم بهذه الطريقة.
«الرياض» حاولت الاتصال بأي من المسؤولين في الحملة الا ان هواتف مكاتبهم لا ترد، ولم يتسن لنا الوصول لاي منهم.
رد مع اقتباس
مافي شي اسمه محال
