النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ارجو المساعده

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    5

    ارجو المساعده

    السلام عليكم
    انا عندي درس في الادب قصيده ابي العتاهيه في الزهد ثاني ثانوي مو عارفه كيف اربط الدرس بالواقع والوطنيه وتمهيد للدرس يكون مشوق ومشكورين

  2. #2
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية أبـو نـدى
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    حائل
    المشاركات
    4,875
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياك وبياك


    [COLOR="Red"]شرح قصيدة ابو العتاهيه للصف الثاني
    قصيدة الزهد لأبي العتاهية
    [/COLOR]


     المستوى الصوتي:
    • قافية القصيدة "الباء" وهو صوت شديد مجهور (من حروف القلقلة) فيظهر الصوت بقوة، يجسد طبيعة الموضوع، ويتفق مع التجربة الشعرية، يعطي موسيقى فخمة تتسق مع المعنى.
    • حركة الباء "الضمة" تدل على القوة، وشدة الموقف، فنطق الضمة؛ انضمام للشفتين، مما يتلاءم مع المعنى الذي يريد أن يوصله الشاعر وهو: أن الموت سوف يضم كل نفس ظنت أن الحياة طويلة.
    • نلاحظ أن الحروف التي قبل حرف القافية الباء هي حروف المد"الواو والياء" وحروف المد فيها امتداد للصوت ممايدل على أن الإنسان يظن أن الحياة طويلة وفجأة يأتي صوت الباء، فيه انحباس للصوت ، وكأن الشاعر يقول أن الموت يوقظ الإنسان من غفلته وطول أمله، لأن الحياة ليست طويلة ففي أي لحظة يقرع الموت الباب، وينقطع الأمل فجأة. فلابد لكل إنسان أن يستعد للموت والرحيل قبل دنو أجله .

     المستوى التركيبي:
    • يكثر الشاعر من استخدام الجمل الفعلية التي تحمل نغمة صوتية قوية، والجمل الفعلية تفيد الحركية والاستمرار للمعاني التي يجسدها النص لأن الموت يحدث ثورة بداخل كل إنسان يكون من الصعب على النفس مقاومتها.
    • يكثر الشاعر من تكرار الكلمات، مثل: (نسيب – نسيبك) ، (قرض – قروض) ، (ذنوب – ذنوب) ، ( توباتنا – فنتوب) وللتكرار فائدتان
    1. جرس موسيقي يحدث صدى في القلب؛ ليوقظ قلب الإنسان بالتكرار، فتنتقل الكلمة من بعدها الدلالي الأول، إلى بعدها الدلالي الثاني.
    2. أهمية وعظم المعنى.
    • استخدم الشاعر الجمل الإنشائية بصورها المتعددة ( تمني، قسم ، أمر ، نهي)

     المستوى الدلالي:
    • الشريحة الأولى (1-2) عين الله لاتنـــام.
    • الشريحة الثانية (3-4) تطلع في عفــو الله.
    • الشريحة الثالثـة (4-8) الجزاء من جنس العمل.
    المستوى الدلالي:
     الشريحة الأولى ( عين الله لا تنام)
    إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
    ولاَ تحْسَبَـنَّ اللهَ يغفِـلُ مَا مضَـى وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
    • البيت الأول يعطي معنى مرتبة من مراتب الدين فما هي ؟ الإحسان
    يبدأ الشاعر القصيدة بخطاب يوجهه لإنسان بعينه، وكأن ذلك الإنسان قريب إلى نفس الشاعر يريد أن يوهبه نصيحة تنبع من أعماق النفس ومن تجربة واقتناع، فيقول إذا أصبحت وحيداً تخلو بنفسك غابت عنك أنظار من حولك فليس هناك أحد يترصد أفعالك، فلا يراودك الإحساس بالوحدة وغياب مراقبة الله عزوجل لك، وإذا استشعرت ذلك فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك. وإذا أمهلك الله من كثرة ذنوبك فلا تظن أن الله غفل عن معاصيك ولم يرصد أفعالك، بل الله قريب رقيب لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء, فماذا يجب عليك فعله بعد إدراكك تلك الحقيقة.
    • لماذا قال الشاعر"خلوت" بصيغة المخاطب المفرد؟ لأن الخلوة لا تكون إلا بذات الإنسان وحده.
    • لماذا كرر الشاعر الفعل "خلوت"؟ حتى لا يحدو الإنسان أي شك في عدم مراقبة الله عزوجل مما خلا الإنسان في ظلمة دامسة.
    • لماذا استخدام الشاعر "حرف التوكيد أنّ" ؟ لتأكيد المعنى في نفس المتردد، حتى لايدع مجالاً لتسلل الشك في نفسه، فليس هناك تفكير في المعصية التي تبعد عن أنظار الناس لأن الرب عظيم لا تغيب عليه غائبة.

     الشريحة الثانية ( تطلع في عفو الله)

    لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
    فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ
    يصور الشاعر الإنسان وحاله في الدنيا، غريق الهوى والشهوات يستأنس بملذاتها ومباهجها وفجأة يجد نفسه أسير الذنوب والمعاصي التي طالما تراكمت عليه وهو في غفلة الهوى. حينها في قمة الإحساس بالذنب يتمنى عفو الله ويتطلع في المغفرة ليأذن الله له في التوبة والمغفرة ويتقبله تائباً.
    • لماذا قال الشاعر"لهونا" بصيغة الجمع ولم يقل "لهوت" مع أن الخطاب من أول القصيدة للمخاطب المفرد؟ لأن اللهو لا يكون إلا مع مجموعة من الناس.
    • لماذا كرر الشاعر " ذنوب على آثارهن ذنوب" ؟ لأن الذنب يتبعه ذنب، فكلما ابتعد الإنسان عن الله انغمس في اللهو وتراكمت عليه الذنوب.
    • لماذا قال الشاعر "ليت" ولم يقل يارب اغفر؟. تأدباً في الخطاب، فالإحساس بكثرة الذنوب يجعل الإنسان في خوف ورجاء.
    • لماذا استخدم الشاعر كلمة "يأذن" ؟ لأن الهداية بإذن الله عزوجل، فإذا هدى الله العبد طرق باب التوبة. فكانت الكلمة أنسب من غيرها.
    المستوى الدلالي:

     الشريحة الثالثة (الجزاء من جنس العمل)
    إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمُ وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَــريبُ
    وإنَّ امرأً قَدْ سـارَ خمسِينَ حِجَّةً إلى مَنْهِلِ مِـنْ وردِهِ لقَــرِيبُ
    نَسِيبُكَ مَـنْ ناجـاكَ بِالـوُدِّ قَلبُهُ ولَيسَ لمَـنْ تَحـتَ التّرابِ نَسيبُ
    فأحْسِنْ جَـزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّمـا بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ

    • إذا ما مضى الزمن الذي عشت فيه وانطوى، وفُتحت صفحة زمن آخر تختلف ملامحه عن الزمن الذي عهدته، فتحس بالغربة والوحدة فالإنسان حينما يسير في طريق الهدى يحس بالأنس والأمان. فالإنسان مهما عاش وعمر في الحياة فالموت قريب منه، والعمر ينقضي في لمحة بصر ، ولكن الإنسان طويل الأمل، وفجأة يجد أن الأجل قد دنا والأمل ينقطع، فيقول الشاعر ليس هناك متسع من العمر ليلهو الإنسان فلابد من الاستعداد ليوم الرحيل.
    كما أن الرفقة تلهي الإنسان عن العمل وتغرقه في بحر الملذات، لذا جاء الشاعر يؤكد على أهمية الرفقة الصالحة التي تعين الإنسان على الخير، فيقول ليس القريب هو القريب بالمصاهرة، بل القريب من أسدى إليك نصيحة محب ودود نابعة من قلبه تنفع المرء يوم يلاقي ربه. فكل إنسان سيخلو في قبره لا ينفعه مال ولا بنون وسيسأل عن كل لحظة ماذا عمل بها في حياته.
    فلابد من الإحسان لأن كل نفس ستجزى بما عملت وتحاسب على قدر عملها، فالجزاء من جنس العمل.
    • لماذا كرر الشاعر كلمة "نسيبك"؟ تأكيداً للمعنى الذي طالما تتجاهله النفس. وتحسب أن القريب هو القريب بالمصاهرة فقط.
    لماذا قال الشاعر "احسن" ولم يقل اعمل؟ لأن الإحسان أعلى درجة في تمام العمل وإخلاصة.
    • لماذا استخدم الشاعر كلمة "جزاء" ؟ لأن الجزاء من جنس العمل.

    • هناك ترابط في المعنى بين البيت الأول في القصيدة والبيت الأخير فماهو؟
    البيت الأول يجسد معنى الإحسان، ثم ختم الشاعر بقوله"احسن" تأكيداً للمعنى الأول، فمن راقب الله عمل ليوم تعرض فيه الأعمال، وستجزى كل نفس بما عملت.

    منقول
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    شرح آخر

    وقفة مع ابيات (ابو العتاهية)

    اذا ماخلوت الدهر يوما فلاتقل *** خلوت ولكن قل علي رقيب
    ولاتحسبن الله يغفل مامضى ***ولاان مايخفى عليه يغيب
    لهونا لعمر الله حتى تتابعت ***ذنوب على على اثارهن ذنوب
    فيا ليت ان الله يغفر مامضى ***ويأذن في توبتنا فنتوب
    اذا مامضى القرن الذي كنت فيهم ****وخلفت في قرن فأنت غريب
    وان امرا قد سار خمسين حجة *** الى منهل من ورده لقريب
    نسيبك من ناجاك بالود قلبه ***وليس لمن تحت التراب نسيب
    فأحسن جزاء ما اجتهدت فانما *** بقرضك تجزى والقروض ضروب


    شرح الأبيات

    إذا ماخلوت الدهر يوما فلاتقل*** خلوت ولكن قل علي رقيب
    ولاتحسبن الله يغفل مامضى ***ولاان مايخفى عليه يغيب



    يقول الشاعر في هذه الأبيات : لا يتصور ولا يظن إنسان أنه حين يخلو لنفسه ويبتعد عن مراقبة الناس أنه ليس مراقب ، ولا يحسب هذا الإنسان أن الله يغفل عن ما مضى وأنه يخفى عليه ما يعمل ، فالله يراقبه وهو الرقيب الأعظم الذي لا يخفى عليه خافية .


    لهونا لعمر الله حتى تتابعت *** ذنوب على على اثارهن ذنوب
    فيا ليت ان الله يغفر مامضى *** ويأذن في توبتنا فنتوب

    في هذه الأبيات يظهر رجاء الشاعر وتعلقه بالله ، فيقول مقسما : إنه لهى كثيرا حتى تتابعت الذنوب وكثرت ، ولكن رجاءنا بالله كبير أن يغفر الذنوب ، فلو ارتكب الإنسان ذنوبا كثيرة ، لكنه توجه بالتوبة إلى الله ، فإنه سيجد نفسه أمام رب رحيم غفور يقبل التوبة ، فرحمة الله واسعة ومغفرته قريبة يقول تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر .

    إذا مامضى القرن الذي كنت فيهم *** وخلفت في قرن فأنت غريب
    وإنَّ امرا قد سار خمسين حجة *** الى منهل من ورده لقريب


    يصور الشاعر حقيقة نعيشها مع من حولنا وهي أن الإنسان إذا عمّر وكبر سنه وعاش في زمن غير زمانه الذي كان يعيش فيه مع أصدقائه وأقرانه فإنه يكون غريبا يستغرب كل شئ ، ومن حوله قد لايقبلون منه ، وهذه حقيقة ثم إن الإنسان إذا بلغ الخمسين من عمره فهو قريب من منهله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي بين الخمسين والسبعين ، فعليه أن يحسن فيما بقي ويسير في طريق الخير والتوبة ليغفر الله له ما مضي فإنه إن أساء فيما بقي أخذ بما مضي وما بقي .


    ن[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]سيبك من ناجاك بالود قلبه *** وليس لمن تحت التراب نسيب
    فأحسن جزاء ما اجتهدت فانما*** بقرضك تجزى والقروض ضروب
    [/COLOR]
    يقول الشاعر إن قريبك ونسيبك الحقيقي هو من يخلص لك النصح ويحضك على الصلاح والأخذ بشعائر الدين ، وليست القربى قربى الدم وليست النسب المصاهرة ثم ختم الأبيات بقوله من أقرض قرضا حسنا وعمل صالحا لقي جزاءه في جنة الله ورحمته ، فالجزاء من جنس العمل .

    تحليل النص أدبيا :

    الفكرة :

    تدور أفكار النص في مجملها حول الحكمة والزهد في الدنيا والدعوة إلى التنسك ، فجاءت الأفكار متسلسلة قوية معبرة عمّا أراد الشاعر

    الأسلوب :


    عالج الشاعر هذه الأفكار بأسلوب سلس واضح بعيد عن الغرابة والتعقيد .

    الألفاظ :

    ألفاظه قوية , رصينة , فصيحة ذات صدى موسيقي ضخم ، ابتعد عن الألفاظ الغامضة .

    العبارات والتراكيب :


    عباراته قوية واضحة والتراكيب سليمة لا تعقيد فيها . .

    العاطفة :

    ظهرت في هذه الأبيات عاطفة الزهد ، وهي دينية ، صادقة مفعمة بالحكمة .

    الخيال :

    عمد الشاعر في أبياته إلى المباشرة والتقرير وصاغ النصائح والحكم بأسلوب الحكمة القديم المألوف في الشعر العربي ، ولم يُغرق في التصوير وهو ما أسبغ على أبياته وقار الشعر القديم وإن كان من صور فهي في تشبيهه للشخص الذي يعيش في زمن ليس زمانه بالغريب ، أو في تشخيصه للقلب بإنسان يناجيه بالود والحب .


    منقول
    دعواتكِ
    أنتقل الى رحمة الله والدي في يوم الجمعة الموافق 2-1-1434هـ
    يارب ترحمه رحمة واسعة - لن أنساك ياأبي -

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •