أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يا صاحب الصوت الحسن ..... عندي لك شيء حسن..
حينما يتقدم المرء للإمامة في الصلوات الجهرية ... والمطلوب للتقدم للإمامة فرد واحد فقط ...وربما يكون هناك الكثير ممن يصلحون أن يتقدموا وأصواتهم حسنة رالئعة وأداؤهم جيد خاشع ...ولكن المطلوب فرادا واحدا فقط..

وهذا في كل صلاة جهرية ربما يكون هو نفسه الإمام الراتب ...أما البقية ممن يصلحون للتقدم أفلا يكون لهم شيئا آخر لاستغلال ما معهم من طاقات رائعة ..جذابة...
إن الإمام الراتب في الصلاة الجهرية يقف أمام الناس فيسمعهم القرآن فيتدبر ويتدبروا ويخشع ويخشعوا ويستفيد ويستفيدوا ويتذكر ويتذكروا...
ما أجمل هذا العمل وفائدته التي تعود على الإمام والمأمومين (نسأل الله الإخلاص).
ولكن هؤلاء الأشخاص الفضلاء الذين لديهم الصوت الحسن والأداء الرائع الجميل لا بد لهم أن يستغلوا قدراتهم وكفاءاتهم وطاقاتهم لخدمة الإسلام والمسلمين ...فضلا عن قيامهم بالليل وتلاواتهم للقرآن الكريم وأورادهم منه..
إن تلاوة القرآن وسماعه لا تقتصر على الصلاة الجهرية فيقرأ الإمام القرآن ويستمع المأموم له ..
إنه لا بد من توسيع دائرة القرآن والاستماع له ... وذلك في الدعوة إلى الله تعالى...
نعم في الدعوة إلى الله تعالى...

لقد نزل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس مسلميهم وكافريهم وأسمعهم القرآن
نعم أسمعهم سورة فصلت...نعم أسمعهم سورة ق ...نعمأسمعهم سورة النجم في غير الصلاة ....
طلب منهم التدبر والخشوع ليس لمسلميهم فقط بل وكافريهم بل وسجد كافوهم معه صلى الله عليه وسلم عندما فقرأ سورة النجم وسجد في آخرها فسجدوا كلهم معه...
أفلا نستغل هذا الأمر ..ولو دعي له الرسول صلى الله عليه وسلم لأجاب ولبارك هذا الفعل ...
إنها الدعوة إلى الله تعالى في المقاهي والأماكن العامة والتجمعات ...
فلنستغل أصواتنا الجيدة وأداءنا المتميز لإلقاء كلمة قصيرة تتبعها قراء سورة أو بعضها ولتكن من سورة فصلت أو النجم أو ق... ثم ندعوا ويؤمن الحاضرون على الدعاء ...
ننشر هذا العمل بين الناس ليتدبروا القرآن ويخشعوا عند سماعه ويتذكروا ويستيقظوا من غفلتهم ونحن معهم ويستفيدوا الخير الكثير ...

بارك الله فيك يا ذا الصوت الحسن والأداء المتميز فتقدم فأنت لها.....