أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على عبده ورسوله محمد
وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين
وبعد،

فإن من الطرق التي ينبغي أن يسلكها الطالب في تحصيله العلم
أن يأخذ مسائله من وجهين، فيتناول المسألة من وجه، ثم يقلبها ويتناولها من ذاك الوجه
وهي طريقة مفيدة – جربتها في مسائل الفقه فعلمتُ فائدتها
ويحسن استعمالها في المسائل التي تتفرع إلى أوجه

ولتوضيح المقصود – أضرب مثلين مشهورين

ننن الأول: في علم الفرائض


أصحاب الفروض
فتتناولها – أولا - باعتبار الفروض
فتقول أصحاب فرض النصف هم الزوج ووو
أصحاب الثلث هم
أصحاب الثمن الزوجة
... إلخ
وهو الترتيب الذي سارت عليه عامة كتب الفرائض

ثم تكر على المسألة – من وجه آخر
فتتناولها باعتبار أصحاب الفروض
فتقول:
الزوج له فرضان النصف والربع ...
الزوجة لها فرضان ..
وهكذا
وقد سار على هذه الطريقة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تسهيل الفرائض
وهي الأقرب طريقة إلى القرآن

ننن مثال ثان: في الآجرامية

ساق علامات الاعراب – أولا – باعتبار العلامة الاعرابية –
الرفع له علامات وهي ...
النصب له علامات وهي ...
الخفض له علامات وهي ...
الجزم ...

ثم كر فتناول باب الاعراب – باعتبار المعرَبات
وأن منها ما يُعرب بالحروف
ومنها ما يعرب بالكلمات
انتهى.

وفي هذه الطريقة تثبيت لصورة المسألة في الذهن، ومزيد جلاء لها

ثم إن الطالب – أيضا - ربما رأى أحد الطرقتين أقرب إلى ذهنه فاعتمد عليها
فيرى أحدهم مثلا أن الطريقة الأولى أقرب تصويرا إلى ذهنه
ويرى الآخر أن الثانية أقرب


وبالله التوفيق