بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا بحث لمادة الأحياء عملته لأخويا وان شاء الله تستفيدوا منه

وشكراً



دور العلماء المسلمين في علم الأحياء

اتَّسم العلماء المسلمون بسمة مميِّزة ألا وهي موسوعيتهم، ففي كل فروع المعرفة صنَّفوا، وقلَّما اقتصر إنتاج العالم منهم على تخصُّص واحد، بل كان يتناول شتى فروع المعرفة في مؤلفاته، وإن كان بعضهم قد ذاع صيته في مجال مُعَيَّن، بجانب ما يُجِيد من المجالات الأخرى،
ومن أشهر هؤلاء العلماء الذين نبغوا في علمي النبات والصيدلة العالم العبقري الفذُّ ابن البيطار، الذي يُعَدُّ رائدًا من رُوَّاد هذين العِلْمَيْن؛ لِمَا قدَّمه من إسهامات عظيمة غيَّرت مجرى البحث فيهما؛ لذلك قال عنه ابن أبي أصيبعة: "هو الحكيم الأجل العالم النباتي... أوحد زمانه، وعلامة وقته في معرفة النبات وتحقيقه واختياره، ومواضع نباته، ونعت أسمائه على اختلافها وتنوُّعها" .

وفي صغره أحبَّ قضاء وقته في الغابة المجاورة لقريته، فترسَّخ في نفسه منذ الصغر حبُّ الطبيعة، وازداد تقديره لها، فكانت مراقبة (ابن البيطار) للتنوُّع النباتي والحيواني وراء حُبِّه لعلم النباتات؛ فكانت الغابة بمثابة أول مدرسة له في علم النبات.

ثم تتلمذ ابن البيطار بعد ذلك على يد عالم إشبيلية أبي العباس أحمد بن محمد بن فرج النباتي صاحب الشهرة العظيمة في علم النبات , وقام أبو العباس النباتي برحلة طويلة استغرقت من عمره ثلاثون عاماً قضاها بالبحث عن النباتات في أرجاء الأندلس أولاً ـ حتى قيل أنه وصل إلى داخل فرنسا ـ ومن ثم خارج الأندلس.

وأوَّل من اكتشف الدودة المستديرة أو دودة الإنكلستوما قبل الطبيب الإيطالي روبنتي بأكثر من ثمانمائة سنة هو ابن سينا.

وبرع أبو حنيفة الدينورى بشكل خاص بدراسة النبات وألف كتاب النبات وقد أكسبه شهرة كبيرة توفى سنة 282هـ. يلقب بشيخ علماء النبات، ألف "كتاب النبات" ورتب فيه النباتات على حروف المعجم

وابن النفيس له إسهامات كثيرة في الطب، ويعد مكتشف الدورة الدموية الصغرى،وأحد رواد علم وظائف الأعضاء في الإنسان، حيث وضع نظريات يعتمد عليها العلماء إلى الآن

وبالرغم من أن الإدريسي أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسين علم الجغرافيا، كما أنه كتب في التاريخ والأدب والشعر ودرس الفلسفة والطب والنجوم الا انه تحدث عن علم النبات في كتاب (الجامع لصفات أشتات النبات)

واهتم الجاحظ إلى جانب اللغة والشعر بالبحث في طبائع الحيوان وغرائزه وأحواله وعاداته ويعد كتاب الحيوان للجاحظ أضخم كتب الجاحظ إطلاقا ويعد دائرة معارف واسعة الأفق و لا يكاد يوجد حيوان في عصر الجاحظ وبيئته إلا ذكره غير أنه لم يولي السمك اهتمامه الكبير لأن العرب لم تحفل به كثيرا ولأنه كان بعيدا عن بيئة الجاحظ. وتحدث في تأثير البيئة في الحيوان والإنسان والشجر وتكلم على الطب وعلى الأمراض في الحيوان وفي الإنسان وذكر كثيرا من المفردات الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وقد أورد أبيات مختارة من الشعر العربي النادر بالإضافة للأمثال السائرة والنوادر الطريفة.

و غيرهم كثير منهم الرازي والزهراوي وابن رشد والبيروني وأبو بكر الطبري. و قد ترجمت جميع أعمالهم إلى اللغات الاوربية وما زالت بعض كتبهم تستخدم حتى وقتنا الحاضر، وفي كل مستشفيات العصر الحديث تستخدم أكثر من مائتي آلة جراحية بنفس التصميم الذي ابتكرها به الجراح المسلم “الزهراوي” في القرن العاشر الميلادي.

اتمنى انكم تستفيدوا منه