أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ذلك النبي الأمي ..عاش يتيم الأب والأم ..مات أبوه قبل ولادته.. وتوفت أمه آمنة وهو يخطو نحو السابعة .. لم ينعم بعطف الأب وحنان الأم كما بقية الأطفال .. فجابه الحياة وحيدا.. ورعى أغنام أهل مكة ..كل ذلك حتى تتهيأ نفسه لأمر عظيم سوف يأتيه في القابل من الأيام .. لحكمة من الله تعالى أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا يقول شعرا ولا نثرا حتى يبقى صفحة بيضاء لتملأ في فترة من الزمن بنور يضيئ الأرض والسماوات ..فكل قوله وفعله وحركاته وسكناته وحي من الله تعالى.. قال تعالى :(وما ينطق عن الهوى،إن هو إلا وحى يوحى).

ولما بلغ الخامسة والعشرين تزوجته خديجة لما رأت وسمعت ما أبهرها وأخذ بعقلها وقلبها من الصدق في القول والأمانة في المعاملة ورجاحة العقل .. وقد كان صل الله عليه وسلم كثير التعبد معتزلا الناس .. وعند بلوغه الأربعين من العمر حدث له أمرا إهتز له الكون .. ففي يوم من أيام رمضان هو يوم الإثنين السابع عشر منه نزل عليه الملك بالوحي في غار حراء قال له : إقرأ ... قال :لست بقارئ ..فغطاه الملك حتى بلغ منه الجهد .. ثلاث مرات ثم قال له :(إقرأ باسم ربك الذي خلق)...حتى الآية الخامسة من سورة العلق .. وبدأ بنشر الدعوة لكن كفار قريش وقفوا سدا ضد نشر هذا الدين ..ولما قوي الإسلام في المدينة بعد بيعتي العقبة الأولى والثانية ، هاجر إليها صل الله عليه وسلم ومعه الصديق أبوبكر رضي الله عنه فتوجه إلى غار ثور فأقاما فيه ثلاثا .. وعمي أمرهم على قريش ..ثم دخل صل الله عليه وسلم المدينة فتلقاه أهلها بالرحب والسعة ، وتلقاه غلمانها بالنشيد التالي :
طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع "
إلى آخر النشيد ...

وبنى فيها مسجده ومنزله ، وكون فيها دولة الإسلام ، ومنها إنتشر الإسلام إلى حدود الصين شرقا ، وإلى حدود فرنسا غربا ، وبها قبره صل الله عليه وسلم .