فلسفة قمة الأخلاق
بـسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الغر الميامين
أحبتي موضوعي عن قمة الأخلاق وفلسفته في الأسلام ولعله آخر موضوع أكتبه من حيث
ارتباطي بالدراسة وهنا اول ما أبتدء بقوله وإنك لعلى خلق عظيم
أحبتي الأخلاق هي مشترك بشري عام من بين فضائل وقيم فطر الله عليها الأنسان وعلمه كيف
التعامل بها لتكون مشتركة بين الكل من البشر و البشرية كلها تعترف بمعني الأخلاق الفاضلة و
العالية وهنا أصل هذه الأخلاق قدر متفق عليه و هناك فلسفة خاصة للأخلاق والفضائل في
كل مجتمع وكل عصر من عصر أبونا آدم الى أن تقوم الساعة وكل هذه العصور تتكيف بما لديها
من ثقافة أخلاقية بحسب بيئة معينة وكلها تأتي من نطاق الصدق والكرم والوفاء والعدل والصبر
والتسامح و كلها قيم إنسانية بحته وهنا تأتي لتصطدم بالكذب والظلم والزور وهذا معنى
أصالة الأخلاق وعظمتها وسيادتها الفعلية وهذه منظومة القيم الإنسانية وهنا تاتي كذلك
فطرية الأخلاق حبث فيها أصول الأخلاق التي يحتاجها البشر و الجاهلية الأولى كان العرب
يمتدحون مكارم الأخلاق وقد سادة بينهم وكان عندهم الصدق والأمانة والكرم والشجاعة
وغيرها ولو تأملنا في كل تراث الأمم لوجدنا لديهم قدرا من أصول الأخلاق و لا تختلف الفطرة
في عنصرها الأخلاقي ونحن دوما نردد انه ولد على الفطرة وجائت الديانات لتنمي
وتزكي هذه الفطرة وتؤكد على أن القيم الأخلاقيه مشتركة بين بنيالبشر وتزودها وتسندها
بالأحاديث وتدعم كافة الناس على إقتناء الأخلاق وفي الآخرة لهم الأجر والثواب وعكس ذلك
هناك العقاب
أحبتي الأخلاق هي تذكية النفوس المريضه و السلوك العمليه تعبير مباشر عن ما يحمله
مرض نفسي وهذا اذا كان القلب فاسدا و لا يستطيع الإنسان أن يستمر في التظاهر
والمجادلة بالأخلاق فأنها سطحيه مكشوفة و لن يدوم هذا التستر طويل إن لم يكن ذلك نابع
من قيمة الأخلاق وحبه لها والنفس التي يضعف فيها الأخلاق الحسنة تنكشف لأدنى امتحان
والأخلاق القوية الحقيقية هي حياة الإنسان كلها وما فطرت عليه الأنسانية والقوة الأخلاقية
تبدو حين نختلف وتأتي
الأخلاق في العفو والعفة والتسامح
م/ن