أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفجور في الخصومة من صفات المنافقين فكن على حذر


قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أربع من كنَّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري برقم (33).

والفجور في المخاصمة : عدم الوقوف فيها عند حدود الحق والاسترسال في العداء , والافتراء , والاتهام جزافاً دون تحقق ولا

تثبت .

و يعنى بالفجور : أن يخرج عن الحق عمداً حتى يصير الحق باطلاً والباطل حقاً .

إذا كان بينه وبين إنسانٍ خلاف وخصومة، لم يقف عند حدود الحقِّ، وإنما يتعدَّاه إلى الباطل، لا يُبالي أن يكذب، لا يبالي أن

يفتري، لا يبالي أن يُزيِّن دعواه بالأباطيل


وَفِي الْصَّحِيْحَيْنِ عَن الْنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ أَبْغَضَ الْرِّجَالِ إِلَى الله الْأَلَدُّ الْخَصِمُ" وَالْأَلَدُّ الْخَصِمُ هُوَ: الْمُتَّصِفُ بِاللِّجَاجِ وَالْجِدَالِ، الْشَدِيْدُ فِي مُجَادَلَتِهِ، الْكَذَّابُ فِي مَقَالَتِهِ، الْفَاجِرُ فِي خُصُوْمَتِهِ، الْظَّالِمُ فِي حُكْمِهِ.

المبالغ في الخصومة لأنه إنسان صاحب خصام وجدال قوي العارضة بالباطل، والحجة الباطلة

إذا أتيته من هنا نزع بحجة باطلة من هنا فيأكل حق غيره، ويأخذ حق

غيره، يماري بالباطل يجادل بالباطل،

وَالْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْكَذِبِ وَالْفُجُورِ عَلَاقَةُ تَلَازُمٍ، وَالْكَذِبُ طَرِيْقٌ إِلَى الْفُجُوْرِ كَمَا قَالَ الْنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِيْ إِلَى الْفُجُوْرِ وَإِنَّ الْفُجُوْرَ يَهْدِيْ إِلَى الْنَّارِ".


عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال؛ حتى يخرج مما قال)) .أحمد برقم (5129)، وجاء في تحقيق المسند لأرناؤوط وغيره: إسناده صحيح رجاله،