أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم .

قرأتُ في مفكرة السنة هذه الرسالة يبعثها أخٌ لأخيه في الله فيقولُ له :


كتبَ رجلٌ إلى أخٍ له :
أمَّا بعدُ : فإنّي أحدثك عن نفسي بما لا أرضاه منها ، وعن قلبي بما أخافُ سوء عاقبته ، إنَّ لي نفسًا تحبُّ الدَّعة ، وقلبًا يألفُ اللذات ، وهمةً تستثقلُ الطاعة ! وقد رهبت نفسي الآفات ، وحذرتُ قلبي الموت ، وزجرتُ همتي عن التقصير فلم أرض ما رجع منهن فاهد لي بعض ما أستعينُ به على ما شكوت إليك ، فقد خفتُ الموتَ قبل الاستعداد له والسلام .

فكتب إليه :
أمَّا بعدُ : فقد كَثُر تعجبي من قلب يألفُ الدنيا ويطمع في البقاء ! الساعات تنقلنا والأيام تطوي أعمارنا فكيف نألف ما لا ثبات له ؟ وكيف تنعم عين لعلها لا تطرف بعد رقدتها إلا بين يدي الله ؟
والسلام .