السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخباركم ان شاء الله بخير
موضوعنا اليوم عن المدرب كومباوري والعامل النفسي كما تعرفون
العامل النفسي سلاح ذو حدين ولكن دائما ما نرى تفوق الجانب السلبي على الايجابي في الكثير من الاحيان ولكن في المقابل فان دور المدرب يكون كبير في البحث عن اخلال هذا الميزان والعودة للجانب الايجابي منه , خاصة وان التنظيم يعني ان النفسية والمناخ جيد داخل الفريق والا فان كل واحد يغني على ليلاه وهذا ما قد يظهر على اداء الفريق والجانب السلبي الفردي فيه بحيث ان الكل يصبحون يلعبون على مصالحهم الخاصة وينسون انهم ينتمون لفريق واحد .
دور المدرب انطونيو كومباوري يجب ان يكون صارم جدا بالتدريب ولكن يجب ان لا ننسى شخصية هذا المدرب اولا , لان الشخصية تلعب دور اساسي في هذا الموضوع والشخصية لوحدها لا تكفي وانما تحتاج لمساندة من الطاقم الاداري للفريق والا فسنرى استقالة سريعة للمدرب والاستقرار ايضا مطلوب في الفريق ولنا في كماتشو مع ريال مدريد خير مثال حينما دربهم لثلاثة اشهر وبعدها انسحب من الفريق لانه لم يلقى الاستقرار في الفريق او الحالة الثانية وهي لامبالاة المدرب ويتركههم على اهوائهم وهكذالا فان المصلحة الفردية لا تتاثر اكثر مما تتاثر المصلحة الجماعية للفريق .

شخصية المدرب وسلطويته تظهر في عدة مجالات منها اولا ...
*خلق مناخ تدريبي خاص يقربه من اللاعبين
المدرب الجديد كومباوري دائما ما يحاول ان يفرض نفسه في اول التداريب ويحاول ان يغرس مبادئه شيئا فشيئا ولكن اهم شئ ومهما كانت صرامته فهو بحاجة الى التقرب اكثر واكثر من اللاعبين وذلك عبر التحدث معهم فرديا ومعرفة مشاكلهم ومحاولة اقناعهم او بالاحرى تحفيزهم للاحسن . هذه الخطوة دائما ما نراها من كل المدربين الجدد على الفرق ودائما ما يحاول اللاعبون اثبات جدارتهم باللعب كاساسيين وهذا ما يجعلنا نرى نتائج فورية ومبهرة ونتساءل يا له من مدرب ؟ مثل رانييري الانتر وبواش تشيلسي واخرين ولكن هذه النتائج لا تعد للمدربين وانما للمناخ المؤقت والتحفيز الغير دائم للاعبين . وهنا اقول ان العمل على نقطة والوقوف عندها قد يجعل اللاعبين مع مرور الوقت يعودون الى ما سبق ونلاحظ سقوط حر في مستوياتهم الى ان نراهم في معدنهم السابق , هنا دور المدرب يجب ان لا يقتصر على ما قلت وانما يحاول التجديد في كل يوم حتى يجعلهم دائما يبتكرون ويكتشفون اشياء جديدة وحينما قال ايتو ان مورينيو ولا يوم كرر لهم تمرين ما فيجب ان نقف عند هذه الجملة ونكتشف مدى ذكاء مورينيو والغاية من هذا التنويع في التمارين!!وحينما كان كرويف ومع كل تمرين يطلب من اللاعبين الخروج بخلاصة جديدة كل يوم يجب ان نعرف ان هذا الامر لم ياتي من فراغ وانما هو مقصود لكي يجعل اللاعبين دائما امام الاختبارات متنوعة ومتغيرة ولكي لا يدخلوا في متاهات روتينية تجعل العقل والنفس يملون منها وهذا ما ينعكس على ادائهم وروحهم المعنوية في المباريات مما يجعلهم وكأنهم يؤدون واجب التسعين دقيقة وينتظرون متى تنتهي المباراة .
الخطوة الأولى التي تحدثت عنها ما هي الا البداية واذا لاحظنا في كل فريق كبير وقبل بداية الموسم وداخله ايضا نرى اكراهات وضغوطات كبيرة على اللاعبين الغاية منها تحقيق الالقاب الفورية , وهذه الضغوط قد تجعل اللاعبين يدخلون في صراعات نفسية كبيرة وقد تؤثر على ادائهم في المباريات الكبيرة منها والصغيرة وهنا نصل الى الخطوة الثانية والتي هي:

, المدرب دائما ما يحاول استخلاص الضغط الكبير على اللاعبين خاصة من الصحافة والجوانب الاخرى وتحويله الى نفسه حتى يجعلهم يركزون على المباريات فقط ويقطع عليهم الاتصال بكل الجوانب الاخرى التي ممكن ان يؤثر عليهم بالسلب . ومورينيو خير مثال على هذا العامل حينما نرى انه يحاول ان يجلب انتباه الصحافة اليه اكثر من اللاعبين وهو ليس انانية منه وانما ذكاء من البرتغالي لكي يسلط الاضواء عليه اكثر من اللاعبين ويحاول ان يزيد من عامل التركيز لدى اللاعبين اكثر باخراجهم من هذه المناخات التي ممكن ان تؤثر عليهم بالسلب .
هذا العامل ايضا ممكن ان يتطلب عوامل اخرى تكميلية ومنها متابعة الحياة الشخصية للاعبين وضبط مواقيتهم والمقابلات الصحفية , أي شئ ممكن ان يشوش على اللاعبين في حياتهم الخاصة فهو ممنوع حتى لا يجعله في حالة توهان لا في التدريبات ولا حتى في المباريات الرسمية والمدرب هو مدرب داخل الملعب وفي التداريب وايضا الصديق المقرب للاعبين خارج الملعب ولهذا يجب ان يركز ايضا على هذا العامل المهم في سبيل تقوية تركيز وعزيمة اللاعبين في التدريبات وخاصة في الملعب وهنا نصل الى مرحلة اخرى اكثر اهمية .. الى هنا :ba:

شكرا لكم