أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قاعدة : الاصل في العادات الإباحة والأصل في العبادات التحريم .



شيخُ الإِسلامِ رحمهُ اللهُ في كتبِهِ، ذكرَ أَنَّ الأَصْلَ الَّذي بنى عليهِ الإِمامُ أَحمدُ مذهبَهُ:


أَنَّ العاداتِ الأَصْلُ فيهَا الإِباحةُ، فلا يحرمُ منهَا إلاَّ مَا وردَ تحريمُهُ.


وأَنَّ الأَصْلَ في العباداتِ أَنَّهُ لا يُشْرَعُ منهَا إلاَّ مَا شَرَعَهُ اللهُ ورسولُهُ.

فالعاداتُ هيَ: مَا اعتادَ النَّاسُ منَ المآكلِ والمشاربِ وأصنافِ الملابسِ، والذَّهابِ والمجيءِ، والكلامِ، وسائرِ التَّصرُّفاتِ المعتادةِ، فلا يحرمُ منها إلاَّ ما حرَّمهُ اللهُ ورسولُهُ، إِمَّا نَصًّا صريحاً أوْ يدخلُ في عمومٍ أَوْ قياسٍ صحيحٍ، وَإلاَّ فسائرُ العاداتِ حلالٌ.


والدَّليلُ على حِلِّهَا قولُهُ تعالى {هُوَ الذي خَلَقَ لَكُمْ مَّا في الأَرضِ جَميعاً} فهذَا يدلُّ على أَنَّهُ خَلَقَ لَنَا مَا في الأَرْضِ جميعَهُ، لننتفعَ بهِ على أَيِّ وجهٍ منْ وجوهِ الانتفاعِ.



وأَمَّا العباداتُ:فإنَّ اللهَ خلقَ الخلق لعبادتِهِ وبيَّنَ في كتابِهِ، وعلى لسانِ رسولِهِ العباداتِ الَّتي يُعْبَدُ بهَا، وأَمَرَ بإخلاصِهَا لهُ فمنْ تقرَّبَ بهَا للهِ مخلصاً، فعملُهُ مقبولٌ، ومنْ تقرَّبَ إلى اللهِ بغيرِهَا فعملُهُ مردودٌ، كمَا قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمرُنا فهوَ رَدٌّ)) وصاحبُهُ داخلٌ في قولِهِ تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ}.


طيب الإخوة والأخوات وفقكم الله /

عند قراءة هذه القاعدة الأصولية ، يستنتج القارىء أن العلماء وفقهم الله ونفعنا بعلمهم أستدلوا من القرآن الكريم وجزاهم الله خيرا .

ولكن وقفت عند سؤال أحد الإخوة الكرام يقول /فضيلة شيخنا عبد الرحمن بن ناصر البراك -حفظه الله- أفيدك بأني قد قرأت كتابًا بعنوان: (مسائل العذر بالجهل) تحت إشراف فضيلتكم وفهمت منه أن إعانة الكفار بالقتال معهم ضد المسلمين لا تكون كفراً إلا بشرط الرغبة في إظهار دينهم أو المحبة لدينهم


سؤالي هنا / ..


كيف نعلق شرط الرغبة ! في التكفير والرغبة قلبية ؟ ولايعرف مافي القلوب إلا الله الواحد الأحد .. حتى تذكرت قاعدة شرعية / تقول :


لايعرف الإستحلال إلا باللسان والقلم ؟ .. طيب من أين جاءت هذه القاعدة ! مثلا .؟ والمنطق يقول ليس هناك من عاقل يصرح بكفره أو يكتب إلا نادرا . فكيف قعّد العلماء هذه القاعدة في حين إستحالة حدوثها !!


من يفيدني .. وفقه الله .