[align=center]سميت هذه الليلة بليلة القدر لعظيم قدرها
وذلكـ لنزول القرآن فيها ، ونزول الملائكة
وربما سميت بذلكـ لعظيم قدر من يقومها ، من الأجر والثواب
ولأن البركة والرحمة والأمن والسلام يكون فيها
وقد يكون لكتابة الأقدار فيها
وقد سماها الله أيضاً بالليلة المباركة
وأياً ما كان الأمر فإنها تعدل ألف شهر
والعمل فيها يعادل العمل ما يقارب 83 سنة .
فهذه الليلة المباركة نفحة ربانية للخلق يأخذون منها الأجر والمثوبة
ما يعادل عمراً بأكمله من العمل الصالح .
والكريم سبحانه وتعالى إذا أعطى أوسع بالعطاء
فهو سبحانه يعطي ما يناسب كرمه وحلمه
لا ما يناسب ضعفنا وحالنا .
قال ابن جرير : قلت للضحاكـ : [ أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في ليلة القدر نصيب ؟ قال : نعم ، كل من يقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر ] .
فالعاقل الذي يريد السعادة الأبدية ويرغب في حسن العاقبة الأخروية
يشمر عن ساعد الجد والمجاهدة في إحياء ليالي العشر الأخيرة من رمضان
ويقومها احتساباً لله لعله يصيب خير هذه الليلة وينال من بركاتها .
والمحروم من غفل عن السعادة الأبدية
وأضاع شهر الخير في الإنشغال بالدنيا الدنيّة
ونام ملء جفنيه والناس قيام
وهجع أمام التلفاز والناس في عبادة وتقرب وقراءة قرآن
ويُسن لمن وفقه الله بقيام ليلة القدر أن يكثر من قوله :
( اللهم إنكـ عفو تحب العفو فاعفوا عنا ) .
* كتاب الهدية .
[/align]
[align=center]دعواتكم لي بحسن الخاتمة .[/align]