الأنجليز يشبهون تجربة سامي الجابر الإحترافية برحلة "بورات" الكوميدي إلى أمريكا
(أنحاء) : -
سقطت مفردة "بورات" Borat من ترجمة المواقع السعودية للتقرير الذي قدمه موقع "اكسبريس آند ستار" الإنجليزي حول تجربة اللاعب السعودي سامي الجابر في نادي"ولفرهامبتون".
وجاء في التقرير فقرة حملت عنوان "سامي الجابر"، وكتب فيها ما نصه : "قبل مجيء (بورات) بوقت طويل، جاءنا السائح الشرق أوسطي المرتبك، الذي كان يبذل جهدا كبيرا لفهم أساسيات الثقافة الإنجليزية".
وأضاف "حدثت ضجة كبيرة مع وصول الجابر، ولبعض الأسباب، فضل العودة إلى بلاده التي يعتبر فيها رمزا كرويا، على البقاء في انجلتر وأكل البازلاء، في نادي ولفرهامبتون الغير مشمس".
و"بورات" شخصية سينمائية كوميدية قدمها الممثل البريطاني (يهودي الأصل) ساشا بارون كوهين , جسد فيها دور صحافي قروي بسيط يعتبر أحد أشهر المذيعين التلفزيونيين في دولة كازاخستان الروسية، قررت الحكومة إيفاده ليعد فيلماً تسجيلياً عن الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره أهم الصحافيين الكازاخستانيين واكثرهم مهارة.
وفي أمريكا يتعرض بورات للكثير من المواقف المضحكة والمحرجة، خلافا لكون لغته الإنجليزية الركيكية والغريبة شكلت سابقة في العالم الغربي- حسب وصف ويكيبيديا.
ووجه التقريب بين الشخصيتين - بحسب التقرير الانجليزي- ان البريطانيين عرفوا سامي الجابر في العام 2001 حين احترف في ولفرهامبتون، أي قبل ظهور شخصية بورات الكوميدية التي عرفوها في العام 2006 - وقت بدء عرض الفيلم- وهو ما استشهد به الكاتب حين قال "قبل مجئ بورات بوقت طويل جاءنا سامي الجابر".
ويبدو أن الجابر تعرض لذات الصدمة الحضارية التي تعرض لها بورات الكازاخستاني، اذ لم يتأقلم مع الثقافة الإنجليزية بشكل جيد، ولم تسعفه لغته في التعاطي مع الحياة هناك، وهو ما دعا كاتب التقرير الى تشبيهه بتلك الشخصية الكوميدية البسيطة، الا أنه لم يغفل أنه نجما في بلاده.
وعن فيلم بورات كتب الدكتور ابراهيم علوش : فيلم يتهكم على الشعب الأمريكي العادي في الأرياف والمدن الصغرى، وعلى المسلمين، وعلى شعوب أسيا الوسطى (السوفياتية سابقاً)، ولذلك منع عرض الفيلم في كل الدول العربية ما عدا لبنان، ومارست الحكومة الروسية والكازاخستانية ضغوطاً ناجحة على شركات توزيع الأفلام لعدم عرضه دون منعه رسمياً.
والفيلم من إنتاج شركة تونيث سنتشري فوكس المملوكة لإمبراطور الاعلام روبرت ميردوخ، ومن إخراج لاري شارلز .
وكلف "بورات" 18 مليون دولار، وحقق 260 مليون دولار خلال الاربعة الاشهر الاولى من بدء عرضه في دور السينما في نوفمبر 2006.
وعندما أطلق في سوق استئجار أفلام الفيديو في بدايات شهر مارس 2007، حصد في الولايات المتحدة وحدها حوالي 48 مليون دولار أخرى، ويعد من أشهر الأفلام الكوميدية التي انتجتها السينما الأمريكية خلال العشر سنوات الأخيرة.