في الوقت الذي تتخبط فيه الأسواق العالمية، وتتذبذب بين الصعود والهبوط، فإن مؤشر بورصة أثينا الرئيسي يقفز بأكثر من 10% خلال تعاملات اليوم قبل ثلاثة أيام من اجراء الإنتخابات المصيرية التي يترقبها العالم للوقوف على الخطوة التالية لبقاء أثينا أو خروجها من تكتل اليورو.

يأتي هذا الصعود الحاد مدفوعا بقفزة قوية لسهم بنك اليونان الوطني ناهزت 26%، بينما على الجانب الآخر حدث هبوط مدوي لسهم كريدي سويس بحوالي 10% إلى أدنى مستوياته منذ عام 1992، وذلك بعد كشف المركزي السويسري عن حاجة المصرف الشهير إلى تدعيم رسملته تحسبا لمخاطر قادمة من منطقة اليورو.

وتترقب الأسواق مدى امكانية فوز حزب سريزا المتشدد المناوئ لخطط التقشف، وهو الأمر الذي يهدد بوقف المساعدات المالية لليونان حال فوزه، وذلك نظرا لرغبته في مراجعة شروط الانقاذ مع الإتحاد الأوروبي.

ومن المعلوم ان استطلاعات الرأى تم ايقافها قبل الإنتخابات بأسوعين، لكن في المقابل فإن استطلاعات سرية تشير إلى تقدم الحزب الديمقراطي الجديد المؤيد لخطة الإنقاذ، وربما يفسر ذلك صعود مؤشر بورصة أثينا.