رويترز – بكين: دعت الصين طرفي الصراع في سوريا اليوم الجمعة إلى وقف العنف وتنفيذ خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي كوفي عنان الذي أصبحت جهوده الآن أكثر إلحاحا من اي وقت مضى مع تصاعد الدعوات المطالبة باتخاذ موقف اشد تجاه الرئيس السوري بشار الاسد.

ووصف بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الأنباء الخاصة بقيام القوات الموالية للأسد بقتل 78 قرويا على الاقل بأنها "همجية لا تحتمل الوصف" وحذر من ان اندلاع حرب اهلية بات امرا وشيكا.

ونقل دبلوماسيون عن بان قوله إن آمال دعم خطة السلام تتلاشى فيما حذر عنان نفسه مجلس الامن الدولي من ان الأزمة في سوريا قد ينفلت عيارها عما قريب. ودعا عنان الى ممارسة "ضغوط كبيرة" على دمشق لوقف العنف.

ولم يرد ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على اسئلة متكررة عما اذا كانت الصين تتبنى دعوة عنان بشأن ممارسة ضغوط أكبر واكتفى بالقول إن على الجانبين في سوريا وقف القتال.

وقال ليو في افادة صحفية يومية "أعتقد انه يتعين على الحكومة السورية والمعارضة ان تنهضا بحق بمسؤوليتهما لوقف اطلاق النار ومنع العنف." واضاف "المسؤولية تقع على عاتقهما لانهما تعهدتا بهذا الالتزام.

"في الظروف الراهنة نرى ان أهمية جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث عنان لم تتراجع بل زادت. يجب ان يتضاعف تأييد جميع الاطراف للمبعوث عنان بدلا من ان يضمحل."

وأحبطت روسيا والصين - وهما من الاعضاء الدائمي العضوية بمجلس الامن الدولي ولهما حق النقض (الفيتو) - جهودا للقوى الغربية لادانة الاسد او الدعوة الى تنحيته. وتقول الامم المتحدة إن القوات الموالية للاسد قتلت عشرة آلاف شخص على الاقل خلال اضطرابات مضى عليها أكثر من عام.




المصدر

http://sabq.org/KOifde