صحيفة المرصد: شدد الدكتور مدني رحيمي المحلل في القناة الرياضية السعودية أن ما يحصل من تراشق إعلامي بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والدكتور ماجد قاروب عبارة عن تصفية للحسابات والضحية في ذلك الكرة السعودية.

وقال الدكتور مدني ''الواقع الرياضي لدينا مر ولا يمكن أن يتطور وعلى العكس من ذلك، نحن نعاني انحدارا كبيرا في كل المجالات ويعود السبب في ذلك إلى سوء القائمين على الرياضة، وهذا أمر مؤسف أن تكون القيادات الرياضية السعودية بهذا الفكر الضحل الذي لا ينم عن أدنى مسؤولية''.

وأضاف ''في نفس الوقت فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يستحق المهازل التي ظهرت أخيرا عن طريق الدكتور ماجد قاروب، لأنهم أعطوا الثقة والخيط والمخيط لشخص بعيد جدا عن الرياضية ومشكلاتها، بل كان هو السبب الرئيس في كل المشكلات التي حصلت في الفترة الأخيرة، لأنه للأسف يحب أن يصفي حساباته مع أشخاص والضحية اتحاد بأكمله''.

وزاد ''لكن الغريب في الأمر كيف للاتحاد السعودي لكرة القدم أن يعتمد بشكل كامل على شخص لا يملك أدنى مقومات الفكر الرياضي حتى يكون واجهة للاتحاد السعودي في الجهات والمنظمات الدولية''.

وأوضح الدكتور مدني رحيمي ''مظهرنا أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم مخز ومعيب، وهذا يعود إلى أن الأخطاء التي وقع فيها ماجد قاروب جعلتنا في دوامة مشكلات لا يمكن الخلاص منها بسهولة، ثلاث قضايا قانونية واجهت الاتحاد السعودي لكرة القدم فشل فيها بطريقة مخجلة ولا نعرف تفاصيلها، وانتهت من قبل أن تبدأ ويكنفها الغموض بشكل لا يمكن وصفه''.

واسترسل ''قضية الرشوة، وهبوط الوحدة للدرجة الأولى كلها كانت غير قانونية، إضافة إلى الشكوى التي تقدم بها نادي الشباب على الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأنا أتحدى إن كان قاروب قد أقر تلك القرارات من الجانب القانوني، وإنما لتصفية حسابات مع أطراف أخرى وأمور إدارية ما أنزل الله بها من سلطان، والمصيبة الأعظم أنه يقول إن الاتحاد المؤقت تدخل في عمله وطلب منه أن يغض النظر ويوقف مسار قضية الرشوة''.

وتابع ''هذا الأمر مضحك لأن القضية قديمة، وليست وليدة اللحظة، وإنما كانت في الاتحاد السابق برئاسة الأمير نواف بن فيصل وبوجود الدكتور ماجد قاروب، وهنا يتضح أنه شخص متناقض ولم نعرف له طريقا لأنه يخالف نفسه وأقواله، حيث ذكر في الفترة السابقة أن قضية الرشوة تم تحويلها للجهات المختصة، والآن يظهر ويذكر أن الاتحاد المؤقت هو الذي أوقف تلك القضية، ولا ندري كيف نربط بين هذه التصاريح المتناقضة والغريبة''.

وعن اللجان وكبار المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من العمر ولم يتم الاستغناء عنهم قال الدكتور مدني رحيمي ''هناك من يريد استمرار الحرس القديم حتى لا يظهر المدفون تحت الأدراج، وهي أمور غامضة لا يعرفها إلا أشخاص بعدد أصابع اليد الواحدة وهذا هو السبب في التمسك بهم، يسيرون الاتحاد السعودي وفقاً لأهوائهم ومصالحهم الشخصية، وربما إن جلب أسماء شابة للعمل قد تحول بينهم وبين العبث الذي هو الشعار البارز، وللأسف لا بد أن نعترف بأن واقعنا سيئ للغاية ولا يمكن السكوت عليه، يكفي أن يظهر أحد أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتحديد الدكتور ماجد قاروب ليهدد ويتوعد بأنه يستطيع أن يوقف نشاط الاتحاد السعودي وبطريقة استفزازية للجميع، الأندية تعمل وتحاول عدم التأثر بما يدور، ولكن هذا الأمر قد لا يستمر طويلا''.

وحول وصفه للفترة الحالية التي يمر بها الاتحاد السعودي لكرة القدم، قال الدكتور مدني رحيمي ''لا يوجد وصف معين لأن الشق أكبر من الرقعة قضايا لا نعرف مصيرها وقرارات غريبة ومتناقضة، ولكن الأمر الأبرز أن البعض يرمي بإخفاقات الاتحاد القديم بالاتحاد المؤقت وهذا خلط بين الأمور لتشتيت الأذهان عن أخطائهم السابقة والحالية، وكان الله في عون الأندية التي تشاهد هذه الصراعات من كبار المسؤولين وقادة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفترة الماضية، ونمني النفس بأن تتحسن الأوضاع في الفترة القادمة لتعود إلى مسارها الصحيح''.



|


اقتباس:
ولكن الأمر الأبرز أن البعض يرمي بإخفاقات الاتحاد القديم بالاتحاد المؤقت وهذا خلط بين الأمور لتشتيت الأذهان عن أخطائهم السابقة والحالية،