[align=center]
راودني شعور غريب لفتح صندوق ذكرياتي الذي عفا عليه الزمن
صندوق لا أعرف خفاياه .. فقد مضى وقت طويل ولم أحاول فتحه
سارت أناملي ببطء تجاه ذاكـ الصندوق لتفتحه
وتقع عيناي على أولى ورقة بداخله
وريقة ممزقة أخذ منها الزمن ما أخذ
بلا شعور فتحتها لأقرأ ما فيها : " ............."
يمر بي شريط الذكريات إلى الماضي القريب لأشعر بمرارته وقسوته
سنوات مرت علي لم أذق فيهم يوما واحداً أي طعم للراحة والسعادة
فكيف يهنأ لي بال .. وتقر لي عين وأنا فاقدة لنبع الأخوة ؟
أتذكر حركاته .. همساته .. إسلوبه
وكأنه لا زال يعيش معي الآن .. ضحكاته لا تفارق مسمعي
يوم لا يمكن أن أنساه
ففي ليلة من ليالي الشتاء الباردة يذهب بعد وداعه لنا
ولم نكن نعلم أنه الوداع الأخير
وفي الطريق يحدث له حادث مروع ليودي بحياته
أعيش في ذهول .. حيرة دائمة ... قلق مسيطر على كياني ..
أرى أخي فلا أجده .. أراه في خيالي ..
لكن أين هو من أرض الواقع ؟
خفت عنا ضوء الشمس الذي كان يبعث لنا الدفء في نفوسنا ليريحنا من العناء
وأنحجبت عنا أشعته بلا عودة
أستيقظ من خيالاتي بعد سقوط دمعة على وريقتي الذابلة
لتذكرني بإعصار ماضي رهيب
أغلق صندوق الذكريات وأعود من حيث أتيت
تاركة ورائي إعصار أليم لم يهدأ إلا بقطف زهرة شباب أعز أخ .
[/align]
رد مع اقتباس
