[ALIGN=CENTER]
ذلك اليوم…
رأيت الدنيا بعيون تخلو من السواد…
كأن الكون يضمني إليه بعناق و وداد…
السنابل الصفراء تتغنى في البساتين كأنه يوم الحصاد…
الطيور في أسراب تتمايل في السماء .. وفراشة على الحياد…
والجياد ترقص من الفرح على أصوات طلقات الزناد…
و فجأة…
رأيته .. نعم رأيته يخرج من تلك النار الملتهبة ليطفأها و يتطاير الرماد…
ليأتي اللي .. يكبلني بحنانه و يخرج من قلبي العناد…
يقترب مني .. يكلمني .. يأسرني دون سابق ميعاد…
صوته العذب يسري في شراييني .. يداعبها كما الأوتاد…
ابتسامته تذيب الهموم من صدري كما تذيب النار الجماد…
كلامه يبعث الروح في جسدي و كأنني طفلة يوم الميلاد…
عندها .. عرفت أن كيوبيد قد رمى بسهمه ليصيب الفؤاد…[/ALIGN]