أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي سؤال لو تفضلتم

وهي مسألة وصف النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه الكريم


اشتهر بين الناس أن أطول وصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو وصف كل من أم معبد وهند التميمي وفي الأخير أن النبي كان ينظر إلى الأرض عندما كان يمشي
إلا أن أيا من هذه الأوصاف لم يثبت من الناحية الحديثية-راجع كتاب نبينا صلى الله عليه وسلم رأي العين لبسام فرج


ولكنني وجدت حديثا أقول في كتابي الذي أكتبه هو أنه أطول وصف للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي رواه ابن نعيم في دلائل النبوة والحديث بإسناد حسن والحديث مذيل في نهاية الرسالة...
كما رواه البيهقي في الدلائل أيضا والمتن شديد الشبه برواية أبي نعيم



1-
هل يصح قولي بأنه أطول وصف؟
أم أن الحديث فيه زيادات من قول أبي نعيم, وهل شرح الكلمات الذي فيه من قوله أم من قول عائشة؟
هل جعفر بن محمد بن فضيل بن غزوان الذي في سنده أم هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب؟


2-
استوقفني وصف مشية النبي بأنه كان يمشي معتدل الخلق, وثبت بالأحاديث الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم كان يتكفأ كالسفينة ويتوكأ كالذي يفعل بالعصاة ويتقلع كأنه يتقلع من صخر وكأنه ينزل ويهوي من صبب وليس في مشيته كسل وكان لا يسرع في المشي-على علمي بأن مسألة الإسراع فيها إشكال-قال بها القرطبي في تفسيره- أرجو توضيحه؟- وسؤالي هو هل يثبت مع كل هذا الوصف في قوة المشي وصف هند التميمي الذي لا يثبت من الناحية الحديثية في قوله أنه كان صلى الله عليه وسلم ينظر إلى الأرض؟
نعم قد لا يتعارض ولكن عدم القول بذلك وزعم أن ذلك ليس بسنة هل هو خطأ؟




جزاكم الله كل خير







الأواب




==============================================
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ ، مِنْ كِتَابِهِ وَمَا أَثْبَتْنَاهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ : ثنا صُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَرْغَانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ : كَانَ مِنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صصص أَنَّهُ " لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلا الْمُشَذَّبِ الذَّاهِبِ ، وَالْمُشَذَّبُ : الطَّوِيلُ نَفْسُهُ، إِلا إِنَّهُ الطَّوِيلُ النَّحِيفُ ، وَلَمْ يَكُنْ صصصبِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، فَكَانَ يُنْسَبُ إِلَى الرَّبْعَةِ إِذَا مَشَى وَحْدَهُ، وَلَمْ يَكُنْ عَلَى ذَلِكَ يُمَاشِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يُنْسَبُ إِلَى الطُّولِ إِلا طَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صصصوَلَرُبَّمَا مَاشَى الرَّجُلَيْنِ الطَّوِيلَيْنِ فَيَطُولُهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صصصوَإِذَا فَارَقَاهُ نُسِبَا إِلَى الطُّولِ، وَنُسِبَ رَسُولُ اللَّهِ صصصإِلَى الرَّبْعَةِ، وَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صصص: جُعِلَ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي الرَّبْعَةِ، وَكَانَ لَوْنُهُ صصصلَيْسَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ، وَالأَمْهَقُ : الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ الَّذِي يَضْرِبُ بَيَاضُهُ بَيَاضَهُ إِلَى الشُّهْبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالآدَمِ، وَكَانَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، وَالأَزْهَرُ هُوَ الأَبْيَضُ النَّاصِعُ الْبَيَاضِ، الَّذِي لا يَشُوبُهُ صُفْرَةٌ وَلا حُمْرَةٌ وَلا شَيْءٌ مِنَ الأَلْوَانِ، وَقَدْ نَعَتَهُ بَعْضُ مَنْ نَعَتَهُ بِذَلِكَ، وَلَكِنْ إِنَّمَا كَانَ الْمُشْرَبُ حُمْرَةً، مَا ضَحَى مِنْهُ لِلشَّمْسِ وَالرِّيَاحِ، وَمَا كَانَ تَحْتَ الثِّيَابِ فَهُوَ الأَبْيَضُ الأَزْهَرُ، لا يَشُكُّ فِيهِ أَحَدٌ مِمَّنْ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ أَزْهَرُ، فَمَنْ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ أَبْيَضُ أَزْهَرُ، فَعَنَى مَا تَحْتَ الثِّيَابِ فَقَدْ أَصَابَ، وَمَنْ وَصَفَ مَا ضَحَى لِلشَّمْسِ وَالرِّيَاحِ، بِأَنَّهُ أَبْيَضُ مُشْرَبُ بِحُمْرَةٍ فَقَدْ أَصَابَ، وَلَوْنُهُ الَّذِي لا يُشَكُّ فِيهِ الْبَيَاضُ الأَزْهَرُ، إِنَّمَا الْحُمْرَةُ مِنْ قِبَلِ الشَّمْسِ وَالرِّيَاحِ، وَكَانَ عَرَقُهُ فِي وَجْهِهِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤِ، أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صصصرَجِلَ الشَّعَرِ، حَسَنَهُ لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلا الْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَكَانَ إِذَا امْتَشَطَ بِالْمِشْطِ كَأَنَّهُ حُبُكُ الرِّمَالِ، وَكَأَنَّهُ الْمُتُونُ الَّتِي فِي الْغُدَرِ إِذَا صَفَّقَتْهَا الرِّيَاحُ، وَإِذَا نَكَتَهُ بِالْمِرْجَلِ أَخَذَ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَتَحَلَّقَ حَتَّى يَكُونَ مُتَحَلِّقًا كَالْخَوَاتِيمِ، وَكَانَ مِنْ أَوَّلِ أَمْرِهِ قَدْ سَدَلَ نَاصِيَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَمَا تُسْدَلُ نَوَاصِي الْخَيْلِ، حَتَّى جَاءَهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْفِرْقِ، فَفَرَقَ، وَكَانَ شَعَرُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ، وَرُبَّمَا كَانَ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، وَكَانَ رُبَّمَا جَعَلَهُ غَدَائِرَ تَخْرُجُ الأُذُنُ الْيُمْنَى مِنْ بَيْنَ غَدِيرَتَيْنِ تَكْتَنِفَانِهَا، وَتَخْرُجُ الأُذُنُ الْيُسْرَى مِنْ بَيْنِ غَدِيرَتَيْنِ تَكْتَنِفَانِهَا، يَنْظُرُ مَنْ كَانَ يَتَأَمَّلُهُمَا مِنْ بَيْنِ تِلْكَ الْغَدَائِرِ، كَأَنَّهُمَا تُوقَدُ الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ بَيْنَ سَوَادِ شَعَرِهِ، وَكَانَ أَكْثَرُ شَيْبِهِ صصصفِي الرَّأْسِ فِي فَوْدَيْ رَأْسِهِ، الْفُودَانِ حَرْفًا الْفَرْقُ، وَكَانَ أَكْثَرُ شَيْبِهِ فِي لِحْيَتِهِ حَوْلَ الذَّقْنِ، وَكَانَ شَيْبُهُ صصصكَأَنَّهُ خُيُوطُ الْفِضَّةِ ، يَتَلأْلأُ بَيْنَ ظَهْرَيْ سَوَادِ الشَّعَرِ الَّذِي مَعَهُ، فَإِذَا مَسَّ ذَلِكَ الشَّيْبَ بِصُفْرَةٍ، وَكَانَ صصصكَثِيرًا مَا يَفْعَلُ ذَلِكَ، صَارَ كَأَنَّهُ خُيُوطُ الذَّهَبِ يَتَلأْلأُ بَيْنَ ظَهْرَيْ سَوَادِ الشَّعَرِ الَّذِي مَعَهُ، وَكَانَ صصصأَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَنْوَرَهُمْ لَوْنًا، لَمْ يَصِفْهُ وَاصِفٌ قَطُّ بِمَعْنَى صِفَتِهِ إِلا شَبَّهَ وَجْهَهُ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، يَقُولُ : هُوَ أَحْسَنُ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ مِنَ الْقَمَرِ، يُعْرَفُ رِضَاهُ وَغَضَبُهُ فِي سِرَارِ وَجْهِهِ، كَانَ صصصإِذَا رَضِيَ أَوْ سُرَّ فَكَأَنَّ وَجْهَهُ الْمَرْآةُ، وَإِذَا غَضِبَ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ صصصوَاحْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَكَانَ صصصإِذَا أَرْضَى كَمَا وَصَفَهُ صَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
أَمِينٌ مُصْطَفًى لِلْخَيْرِ يَدْعُو كَضَوْءِ الْبَدْرِ زَائِلُهُ الظَّلامُ
فَيَقُولُ النَّاسُ : كَانَ
صصصكَذَلِكَ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثِيرًا مَا يُنْشِدُ قَوْلَ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى :
لَوْ كُنْتَ مِنْ شَيْءٍ سِوَى بَشَرٍ كُنْتَ الْمُنَوِّرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ
وَقَالَتْ عَمَّتُهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَعْدَمَا سَارَ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا، فَجَزِعَتْ عَلَيْهِ :
عَيْنَيَّ جُودَا بِالدُّمُوعِ السَّوَاحِمِ عَلَى الْمُصْطَفَى كَالْبَدْرِ مِنْ آلِ هَاشِمِ
عَلَى الْمُرْتَضَى لِلْبِرِّ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى وَلِلدِّينِ وَالدُّنْيَا مُقِيمُ الْمَعَالِمِ
عَلَى الصَّادِقِ الْمَيْمُونِ ذِي الْحِلْمِ وَالنُّهَى وَذِي الْفَضْلِ وَالدَّاعِي لِخَيْرِ التَّرَاجِمِ
فَشَبَّهَتْهُ بِالْبَدْرِ، وَقَدْ نَعَتَتْهُ بِهَذَا النَّعْتِ وَوُفِّقَتْ لَهُ لِمَا أَلْقَى اللَّهُ عز وجل مِنْ مَحَبَّتِهِ فِي الصُّدُورِ، وَإِنَّهَا لَعَلَى دِينِ قَوْمِهَا.

وَكَانَ
صصصأَجْلَى الْجَبِينِ، إِذَا طَلَعَ جَبِينُهُ مِنْ بَيْنِ الشَّعَرِ، أَوِ اطَّلَعَ مِنْ فَلَقٍ، أَوْ عِنْدَ طَفَلِ اللَّيْلِ، أَوِ اطَّلَعَ وَجْهُهُ عَلَى النَّاسِ، يُرَى وَجَبِينُهُ كَأَنَّهُ ضَوْءُ السِّرَاجِ الْمُوقَدِ يَتَلأْلأُ، وَكَانُوا يَقُولُونَ : هُوَ تَمُّ قَمَرٍ، وَكَانَ صصصسَهْلَ الْخَدَّيْنِ صَلْتَهُمَا، الصَّلْتُ الْخَدِّ : هُوَ الأَسِيلُ الْخَدِّ الْمُسْتَوِي، الَّذِي لا يَفُوتُ بَعْضُ لَحْمِ بَعْضِهِ بَعْضًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْوَجْهِ وَلا بِالْمُكَلْثَمِ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، وَالْكَثُّ : الْكَثِيرُ مَنَابِتِ الشَّعْرِ، وَكَانَتْ عَنْفَقَتُهُ صصص بَارِزَةً، فَنَيْكَاهُ حَوْلَ الْعَنْفَقَةِ كَأَنَّهُمَا بَيَاضُ اللُّؤْلُؤِ، بِأَسْفَلِ عَنْفَقَتِهِ شَعَرٌ مُنْقَادٌ حَسَنَةٌ يَقَعُ انْقِيَادُهُمَا عَلَى شَعَرِ اللِّحْيَةِ، حَتَّى يَكُونَ كَأَنَّهُ مِنْهَا، وَالْفَنَيْكَانُ : مَوَاضِعُ الطَّعَامِ حَوْلَ الْعَنْفَقَةِ مِنْ جَانِبَيْهَا جَمِيعًا، وَكَانَ صصصأَحْسَنَ عِبَادِ اللَّهِ عُنُقًا، لا يُنْسَبُ إِلَى الطُّوَلِ وَلا إِلَى الْقِصَرِ، مَا ظَهَرَ مِنْ عُنُقِهِ لِلشَّمْسِ وَالرِّيَاحِ، فَكَأَنَّهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ مُشْرَبٌ ذَهَبًا، يَتَلأْلأُ فِي بَيَاضِ الْفِضَّةِ وَحُمْرَةِ الذَّهَبِ، وَمَا غَيَّبَتْهُ الثِّيَابُ مِنْ عُنُقِهِ وَمَا تَحْتَهَا، فَكَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَكَانَ صصصعَرِيضَ الصَّدْرِ، مَوْصُولَ مَا بَيْنَ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ بِشَعَرٍ، مُنْقَادٍ كَالْقَضِيبِ، لَمْ يَكُنْ فِي صَدْرِهِ وَلا بَطْنِهِ شَعَرٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ صصصرَحْبَ الرَّاحَةِ، سَائِلَ الأَطْرَافِ، كَأَنَّ أَصَابِعَهُ قُضْبَانُ الْفِضَّةِ، وَكَانَتْ كَفُّهُ صصصأَلْيَنَ مِنَ الْخَزِّ، وَكَأَنَّ كَفَّهُ كَفُّ عَطَّارٍ طِيبًا مَسَّهَا بِطِيبٍ أَوْ لَمْ يَمَسَّهَا بِهِ، يُصَافِحُهُ الْمُصَافِحُ فَيَظَلُّ يَوْمَهُ يَجِدُ رِيحَهَا، وَيَضَعُهَا عَلَى رَأْسِ الصَّبِيِّ فَيُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ الصِّبْيَانِ جَمِيلَ مَا تَحْتَ الإِزَارِ مِنَ الْفَخِذَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ إِذَا مَشَى، كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ وَيَتَصَبَّبُ فِي صَبَبٍ يَخْطُو تَكَفِّيًا وَيَمْشِي الْهُوَيْنَا بِغَيْرِ تَبَخْتُرٍ، يُقَارِبُ الْخُطَى وَالْمَشْيَ عَلَى الْهَيْبَةِ، يَبْدُرُ الْقَوْمَ إِذَا مَشَى إِلَى خَيْرٍ أَوْ سَارَعَ إِلَيْهِ، وَيَسُوقُهُمْ إِذَا لَمْ يُسَارِعْ إِلَى مَشْيِهِ الْهُوَيْنَا





رواه أبي نعيم في الدلائل (581)- [566]:إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا محمد بن عبدة المصيصي وهو مقبول
بترقيم الالكتروني ما بين قوسين لبرنامج جوامع الكلم


==============================================