أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هذا جزء من بحوث شيخنا الأستاذ القاضي التقي بن محمد عبد الله في تعليقه علي صحيح مسلم وهو مازال مخطوطا , قال رحمه في تقديمه :
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفي.
أما بعد فإن إتحاف المسلم بصحيح مسلم ظل عندي شبه مشروع ثلاثين سنة لصعوبة إجراءات البحوث العلمية في السنة النبوية بجهود فردية.
ونظرا لتعذر تضافر الجهود الجماعية على البحوث العلمية فلم يبق أمامي إلا أن أقتحم العقبة وأواجه تلك الصعوبات المتنوعة موجها وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا بريئا من المشركين، توجه الفقير إلى الغني الحميد، متضرعا إليه سبحانه أن يكتبني في ديوان عباده المخلصين.
ثم ليعلم طلاب علم الحديث أن العامل في ميراث النبوة إذا لم يكن أمامه جديد يبديه مساهمة في تجديد الدين قد فات الباحثين السابقين عليه أن يكف عن تسويد البيض إن صح التعبير.
ونظرا إلى إحساسي أن كل ما كتب عن مسند مسلم الجامع الصحيح في القديم والحديث يفتقر إلى احترام منهجية مسلم في صحيحه من ناحية التطبيق، ومن ثم ألحقنا بعنوان المشروع القديم لفظ "دراسة جديدة تطبيقية لمنهج مسلم"، وكنا قد سجلنا دروس المقدمة في أشرطة مسموعة استجابة لرغبة بعض الطلاب، وسيجد القراء الكرام نوعا من الاختلاف من حيث الزيادة والنقصان بين المسموع والمنظور المقروء نحو الكلمة المكتوبة حول ما ذكر ابن حجر عن الاستشهادات والمتابعات والتعليقات ونحن نوازن بين مسلم والبخاري فاعرفوا ذلك.
وسيجدون فوق ذلك ما يرونه بعيدا عن المصطلحات كالكلمة التي كتبت عن العدالة في أعلى درجاتها والجرحة في أسوإ دركاتها، كما أنهم واجدون في ردودنا على من نسبوا إلى البخاري ومسلم أمورا غير مسندة إليهما أو إلى أحدهما صريحا قوة لهجة في تلك الردود مثل التخرص والتكهن فليصبروا حتى يقرؤوا تلك الردود فإن الحق أكبر من الجميع وحسبنا الله ونعم الوكيل.

قال رحمه الله:
ثالثا:أصحاب ابن شهاب لقد حاول بعض المتأخرين ترجيح البخاري على مسلم عن طريق اصحاب الزهري قائلين :انهم خمس طبقات : الاولى:واصحابهاهم الغاية في الصحة .وهم مقصد البخاري وهذه الطبقة جمعت بين الحفظ والاتقان وطول الملازمة للزهري حتى كان فيهم من يزامله في السفر ويلازمه في الحضر نحو مالك وابن عيينة وعبيد الله بن عمر ومعمر ويونس وعقيل الأيليين وشعيب وجماعة سواهم والثانية : أصحابها يشتركون مع اصحاب الطبقة الاولى في العدالة وكانوا دونهم في الاتقان وفي ملازمة الزهري وممارسة حديثه وهم شرط مسلم نحو عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي والليث بن سعد والنعمان بن راشد وعبد الرحمان بن خالد بن مسافر وغيرهم ، الثالثة اصحابها لزموا الزهري مثل اهل الطبقة الأولى غير انهم لم يسلموا من غوائل الجرح فهم بين الرد والقبول وهم شرط ابي داود و النسائي نحو سفيان بن حسين السلمى وجعفر بن برقان وعبدالله بن عمر بن حفص العمرى وزمعة بن صالح المكي وابن اسحاق وصالح بن ابي الأخضر وغيرهم
والرابعة :شاركوا الطبقة الثالثة في الجرح والتعديل وتفردوا بقلة ممارستهم لحديث الزهري لأنهم لم يصاحبوا الزهري كثيرا وهم شرط ابي عيسى نحو اسحاق بن يحيى الكلبى ومعاوية بن يحيى الصدفي واسحاق بن عبد الله بن ابي فروة المدني وإبراهيم بن يزيد المكي والمثنى بن الصباح ، وجماعة سواهم والخامسة نفر من الضعفاء والمجهولين لايجوز لمن يخرج الحديث على الأبواب أن يخرج حديثهم إلا على سبيل الاعتبار والاستشهاد عند أبي داوود فمن دونه فأما عند الشيخين فلا نحو بحر بن كنيز السقا والحكم بن عبد الله الأيلي وعبد القدوس بن حبيب الدمشقي ومحمد بن سعيد المصلوب وغيرهم ، وهم خلق كثير. وقد يخرج البخاري أحيانا عن أعيان الطبقة الثانية ومسلم عن أعيان الطبقة الثالثة:هذا آخر ما لخصناه من شروط الأئمة الخمسة لأبي بكر بن محمد الحازمي المتوفى سنة 584 هـ بتصرف يسير زيادة ونقصا ص 43ـ47 .وانظروا صنيع ابن حجر فيما نقله عن الحازمي في هدي الساري ص 10.
ومن الملاحظ أن الحازمي لم يحل إلى مصدر يعتمد عليه في هذا الذي ذكره عن أصحاب الزهري ولم يرو ذلك بإسناد يتصل بمن عاصر أصحاب الزهري على طريق أهل الحديث في الألتزام بالإسناد في الحديث لأنه عندهم من الدين ومن خصائص المسلمين
ويبدولي أن المتأخرين بعد الحازمي اعتمدوا عليه كابن حجر ثم إن الحازمي لم يذكر معمرا في الطبقة الأولى وانما ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي كما لم يذكر الحازمي في الطبقة الثالثة ابن اسحاق وصالح بن ابي الأخضر وإنما ذكرهما ابن رجب وقبل أن نقدم اليكم اختلاف النقاد في أصحاب الزهري ننقل اقدم ماوصلنا من تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن ابي زكرياء يحيى بن معين فقال ص41:سألت يحيى بن معين عن أصحاب الزهري :معمر أحب إليك في الزهري أو مالك فقال:مالك قلت : فيونس وعقيل أم مالك فقال :مالك قلت فابن عيينة أم معمر ؟ فقال :معمر. قال : وكان سفيان غليما أيام الزهري . قلت فشعيب ؟فقال : هو ثقة مثل يونس وعقيل والزبيدي مثلهم وإبراهيم والليث كلاهما ثقتان ومعمر أحب إلى من صالح بن كيسان وصالح ثقة والماجشون ليس به بأس ، وصالح بن أبي الأخضر ليس بشئ في الزهري ،ومحمد بن ابي حفصة صويلح ، ليس بالقوي وابن جريح ليس بشيء في الزهري وجعفر بن برقان ضعيف في الزهري ، ومحمد بن اسحاق ليس به بأس وهو ضعيف الحديث عن الزهري وعبد الرحمن بن اسحاق عن الزهري صالح ، وسفيان بن حسين ثقة وهو ضعيف الحديث عن الزهري ومعمر أحب إلى من يونس ويونس ثقة وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري والأوزاعي في الزهري ثقة ما أقل ماروى عن الزهري ويونس اسنده عن الزهري وزياد بن سعيد ثقة في الزهري وكذلك سليمان بن موسى ثقة في الزهري وعبد الله بن عبد الرحمن الجمحي وعنبسة بن مهران ومعمر بن عثمان الذي يروي عن ابيه عن الزهري هؤلاء الثلاثة لايعرفهم ابن معين وابن ابي ذئب في الزهري ثقة واخو الزهري ثقة وابن اخي الزهري ضعيف ص 41-48 بتصرف يسير وإليكم كلام النقاد في أصحاب الزهري زيادة على ماتقدم نقلا من شرح علل الترمذي لابن رجب فقال يحيى القطان :مالك فسفيان فمعمر فيونس . وقدم احمد في رواية عنه وابن معين في رواية عنه وأبو حاتم مالكا كما قدم أحمد في رواية عنه معمرا وقدم القطان ابن عيينة على معمر وقال ابن معين أثبت أصحاب الزهري مالك ثم معمر ثم عقيل ثم يونس ثم شعيب والأوزاعي والزبيدي وابن عيينة قال : وابن أبي حفصة ضعيف . الحديث وابن أبي ذئب عرض على الزهري وحديثه عن الزهري ضعيف ثم قال : يضعفونه في الزهري وقدم الجوزجاني مالكا وأبا أويس وكان سماعهما من الزهري قريبا من السواء ومعمر إلا أنه يهم في أحاديث ومن أثبت الناس في الزهري الزبيدي وشعيب وعقيل ويونس بعدهم وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر والليث بن سعد فأما الأوزاعي فربما يهم عن الزهري وابن عيينة كان غلاما صغيرا حين قدم عليه الزهري بمكة وفي حديثه عن الزهري اضطراب شديد وسفيان بن حسين وصالح بن أبي الأخضر وسليمان بن كثير متقاربون في الزهري يعني في الضعف وابن أبي ذئب لم يسمع من الزهري ولكنه عرض عليه والزبيدي وشعيب لزماه لزوما طويلا في الشام وعقيل قد سأله عن مسائل كثيرة وأبو أويس لزمه سنة أو سنتين فما وجدت من حديث يحكى عن الزهري ليس له أصل عند هؤلاء فتأن في أمره وابن إسحاق يمضغ حديث الزهري بمنطقه يجعل عارفه انه غير محفوظ ومن ذلك برد بن سنان و روح بن جناح وغيرهما، وعن ابن حنبل :عقيل وإبراهيم بن سعد اقل خطأ من يونس، وإسماعيل بن أمية أحب إلي من أيوب بن موسى وصح لهشيم عن الزهري أربعة أحاديث منها حديث الأفك .وتكلم أحمد في ابن إسحاق وابن أخي الزهري ولين حديثهما عن الزهري وقال : موسى بن عقبة لم يسمع من الزهري إنما هو كتاب نظر فيه .وذكر ابن معين ويعقوب أن في حديث الأوزاعي عن الزهري شيئا وقال يعقوب في رواية ابن أبي ذئب عن الزهري خاصة شيء وقال ابن المبارك وابن مهدي :يونس بن يزيد كتابه صحيح . وقال نعيم بن حماد : سمعت ابن عيينة يقول :كان زياد بن سعد عالما بحديث الزهري . وعن احمد بن حنبل أن الأوزاعي كان يفضل محمد ابن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري.وقال أحمد ابن أبي ذئب سمع من الزهري ويزيد بن أبي حبيب لم يسمع من الزهري إنما هو كتاب وذكر كلام ابن معين السابق وقال الدارقطنى :أبو أويس في بعض حديثه عن الزهري شيءبتصرف يسير من شرح العلل لابن رجب ص157و158و159و192و193 وقال ابن حجر وهو يتابع كلام الحازمي في شروط الأئمة الخمسة الآنف الذكر وينقل ما حاصله معلقا عليه في مقدمة فتح الباري.قال:ثم مثل الطبقة الأولى بيونس بن يزيد وعقيل بن خالد الأيليين. ومالك بن أنس. وسفيان بن عيينة وشعيب بن أبي حمزة والثانية بالأوزاعى والليث بن سعد و عبد الرحمن بن خالد بن مسافر و ابن أبي ذئب والثالثة نحو جعفر بن برقان وسفيان بن حسين و إسحاق بن يحيى الكلبي والرابعة نحو زمعة بن صالح و معاوية بن صالح الصدفي والمثني بن الصباح والخامسة نحو عبد القدوس بن حبيب والحكم بن عبد الله الأيلي ومحمد بن سعيد المصلوب فأما الطبقة الأولى فهم شرط البخاري وقد يخرج من حديث أهل الطبقة الثانية ما يعتمده من غير استيعاب وأما مسلم فيخرج أحاديث الطبقتين على سبيل الإستيعاب ويخرج أحاديث أهل الطبقة الثالثة على النحو الذي يصنعه البخاري في الثانية وأما الرابعة والخامسة فلا يعرجان عليهما قلت: القائل ابن حجر وأكثر ما يخرج البخاري حديث الطبقة الثانية تعليقا وربما أخرج اليسير من حديث الطبقة الثالثة تعليقا أيضا ص10 وقال أبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح لمن خرج عنه البخاري في الجامع الصحيح في ترجمة إسحاق بن راشد الأموي مولاهم الجزري قال أبو عبدا لله: قال محمد بن يحيى الذهلي العالم بالحديث لا سيما حديث الزهري صالح بن أبي الأخضر وزمعة بن صالح ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك356:1 وقال الباجى أيضا في ترجمة أنس بن عياض الليثى المدني: وقال محمد بن وضاح لم يسمع أنس بن عياض من الزهري غير حديث واحد عن القاسم بن محمد أنه سمع رجلا يسأل ابن عباس عن الأنفال وروى هذا الحديث مالك عن أنس بن عياض عن ابن شهاب ولم يسمعه مالك من إبن شهاب ص372وقال الباجى أيضا في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب. قال ابن أخي ابن شهاب: جاء ابن أبي ذئب إلى عمى فقال: رجل طلق امرأته ثم ارتجعها ثم طلقها قبل أن يمسها : فقال ابن شهاب: تبتدئ العدة. فقال: ما هكذا قلت لي:قال: بلى. قال:لا.قال بلى قال:لا.قال ابن شهاب: كذبت قال ابن أبي ذئب :كذبت أنت. فخاصمه ابن شهاب. وطرده وحلف لا يحدثه حديثا أبدا. فندم ابن أبي ذئب فكتب إلى ابن شهاب بتسمية أحاديث أن اكتبها لي, فكتب له. أو أمر من يكتب له. فأخذ ها عنه وكانت أكثر أحاديثه على هذا 721:2.
وفي تمثيلهم للطبقات الأولى والثانية والثالثة نقض لما أبرموه من ترجيح البخاري بطبقات أصحاب الزهري حيث مثلوا الأولى بيونس وعقيل الأيليين ومالك وابن عيينة وشعيب ومعمر وعبيد الله بن عمر وللثانية بالأوزاعى والليث وابن مسافر وابن أبي ذئب والنعمان بن راشد وللثالثة بسفيان بن حسين وجعفر بن برقان وعبد الله بن عمر العمري وزمعة: وابن إسحاق. وصالح وأدخل بعضهم زمعة بن صالح في الرابعة. فأول مثال للطبقة الأولى يونس على ما ذكر ابن حجر.وأحاديثه عن الزهري في صحيح مسلم أكثر منها عنه في صحيح البخاري وفي الطبقة الثانية التي زعم ابن حجر أن مسلما يستوعب إخراج أحاديثها على عكس البخاري الأوزاعى وابن أبي ذئب وقد روى البخاري- عنهما من حديث الزهري أكثر مما روى مسلم عن الزهري فالأوزاعى روى عنه البخاري أربعة وعشرين حديثا عن الزهري ومسلم خمسة عشر حديثا وابن أبي ذئب روى عنه البخاري عشرين حديثا عن الزهري ومسلم خمسة أحاديث وأما الطبقة الثالثة فأمثلتها التي ذكروها لم يرو عنهم مسلم شيئا من حديث الزهري وإنما روى البخاري عن إسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري متابعة وقد روى مسلم عن سفيان بن حسين عن غير الزهري وسياتى تفصيل مرويات أصحاب الزهري عنه في الصحيحين إن شاء الله تعالى.
ولقد كان ينبغي للمتأخرين المتحمسين للموازنة بين صحيحي البخاري ومسلم أن يقومو ا بالتحقيق بعد الاتفاق على أساس المفاضلة وبإحصاء رواة كل من الصحيحين وبعد ذلك يحصون رواة الاتفاق بينهما ثم يحصون انفراد كل واحد منهما على حدة وعلى هذه الإحصاءات يبنون إحصاء المتكلم فيهم من الرواة المتفق علي إخراج أحاديثهم في الصحيحين ثم يبنون على إحصاء رواة الانفراد لكل منهما تعداد المتكلم فيهم من الرواة كل منهما على حدة وهذا ماأخل بأكثره القائمون على تلك الموازنة ولقد حاولنا القيام بهذا العمل على وجه التقريب والقيام بهذا العمل بكامل التحقيق يتطلب عملا جماعيا من علماء الحديث المتخصصين وإلى أن يتم ذلك فقد وقفنا على نحو خمسمائة وألف ممن اسند لهم البخاري في الجامع الصحيح على مافي كتاب الباجي الآنف الذكر بينما بلغ رواة المسند الجامع الصحيح لمسلم نحو اثنى عشر وثلاثمائة وألفين ترجم ابن منجويه في كتابه :رجال صحيح مسلم لثمانية وأربعين ومائتين وألفين واتفقا على نحو اثنين وثمانين وألف وانفرد البخاري بنحو سبعين وأربعمائة كما انفرد مسلم بنحو ثمانية وتسعين وثمانمائة .والمتكلم في انفراد البخاري نحو اثنين وثلاثين ومائة :كما تكلم في انفراد مسلم على نحو تسعين ومائة والمتكلم فيهم من المتفق عليه خمسون ومائة وقد اعتمدنا في إحصاء المتكلم فيهم من رواتهما على المراتب الأربع من خمس إلى ثمان كما ساقها ابن حجر في تقريب التهذيب بدءا بصدوق سيء الحفظ أويهم أوله أوهام أو يخطئ أو تغير أو رمى ببدعة والسادسة مقبول أولين والسابعة مستور أو مجهول الحال والثامنة ضعيف كما اعتمدنا في باقي الإحصاءات على التقريب وكتابي الباجى وابن منجويه ومن ثم نعود والعود أحمد إلى أصحاب الزهري وبالموازنة نجد أن أصحاب الزهري الذين يوجدون في صحيح البخاري بعد التنقيب والتفتيش والإحصاء الذي قمنا به داخل صحيح البخاري مرة بعد مرة على طريقة البخاري في الإسناد وحذف بعض الرواة الذي يعبرون عنه بالتعليق والمتابعة يصلون إلى نحو تسعة وثلاثين راويا وهذه أسماؤهم: مالك بن أنس ويونس بن يزيد وعقيل بن خالد ومعمر بن راشد وشعيب بن أبي حمزة وصالح بن كيسان والأوزاعي وابن أبي ذئب وابن جريح وابن أخي الزهري والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد والزبيدي وابن مسافر وابن أبي حفصة والنعمان بن راشد ومنصور ابن المعتمر وعمرو بن دينار وزياد بن سعد ويزيد بن الهاد وسليمان بن كثير ومحمد بن عمرو بن حلحلة وعبيد الله بن عمر وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن نمر وعبد الرحمن بن إسحاق وابن أبي عتيق وعبد العزيز الماجشون وموسى بن عقبة وإسحاق بن راشد ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن عيسى ومعاوية بن سلام وجعفر بن ربيعة وإسحاق بن يحيى الكلبى وعثمان بن ابي رواد و هلال بن رداد وهؤلاء التسعة والثلاثون وافق مسلم البخاري على إخراج حديث السبعة والعشرين بعد أن تقصينا البحث عن أصحاب الزهري داخل صحيح مسلم بدءا بمالك بن أنس وانتهاء بعبد الرحمن بن إسحاق على طريق مسلم في الإسناد وترتيب الرواة وشرح العلل بدون تعليق والباقون انفردبهم البخاري على طريقته إسنادا وتعليقا كما يقولون ومتابعة بدءا بابن أبي عتيق وانتهاء بهلال بن رداد ، وهم أحد عشر راويا بينما انفرد مسلم بإخراج حديث تسعة من أصحاب الزهري على طريقته في الإسناد بدون تعليق كما وعد في خطبة الصحيح وهم: عمرو بن الحارث ، وزمعة بن صالح وعبدا لله بن مسلم اخو الزهري وبكر بن وائل ومعقل بن عبيد الله ويوسف بن الماجشون ويزيد بن أبي حبيب وأبو أويس وعبد الرحمن بن عبد العزيز .
وقد روى البخاري على طريقته عن أصحاب الزهري مجموعة من الأحاديث : عن يونس لأيلي 207 وعن شعيب 195 ،وعن عقيل 164 ، وعن معمر 133 وعن مالك 111 وعن صالح 60 وعن الأوزاعي 24 وعن ابن ابي ذئب 20 وعن ابن جريح 14 وعن ابن أخي الزهري 10 وعن عبد العزيز الماجشون 5 وعن موسى بن عقبة وعمرو بن دينار وفليح وإسحاق بن راشد عن كل واحد من هؤلاء الأربعة 3 وعن ابن نمر ويحيى الأنصاري وابن الهاد عن كل واحد من هؤلاء الثلاثة حديثين ، وعن كل من ربيعة ومنصور وابن سعد وابن عيسى وعبد الرحمن بن إسحاق وابن حلحلة وابن موسى وعبيد الله العمري وابن كثير والنعمان وابن سلام عن كل واحد من هؤلاء الأحد عشر حديثا واحدا وعن إسحاق الكلبي وابن رداد متابعة وأما ابن عيينة وإبراهيم بن سعد والليث بن سعد فقد رووا في صحيح البخاري عن الزهري مباشرة وبواسطة ،وهكذا روى عنهم مسلم في صحيحه كما روى عنهم البخاري .
هذا وقد أسند مسلم عن يونس الأيلي 272 ،وعن معمر 157 ،وعن مالك 77 ، وعن صالح 59 ،وعن عقيل 61 وعن ابن أخي الزهري 16 وعن ابن أبي ذئب وزياد بن سعد وعمرو بن الحارث عن كل واحد من هؤلاء الثلاثة 5 ، وعن شعيب 31 ،وعن الأوزاعي 15 وعن الزبيدي 12 ، وعن منصور وابن أبي حفصة وعبيد الله بن عمر عن كل واحد من هؤلاء الثلاثة 3، وعن سليمان بن كثير ،وعمرو بن دينار وفليح . عن كل واحد من هؤلاء الثلاثة حديثين ، وعن كل واحد من هؤلاء الستة حديثا واحدا وهم :عبد الرحمن بن إسحاق وابن حلحلة وابن الهاد والنعمان بن راشد وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، ويزيد بن أبي حبيب ولا أذكر الآن ماأسند مسلم من أحاديث أخي الزهري وأبي أويس فقد ضاعت الأوراق التي تحمل هذه التفصيلات وظروفي الآن لا يمكن فيها القيام بإحصاء جديد ولكن استكمالا للفائدة نأخذ يونس بن يزيد الأيلي الذي يعتبر أكثر أصحاب الزهري رواية عنه في صحيحي البخاري ومسلم كأ نموذج للموازنة لإدراك أهمية الفروق بين الصحيحين بناء على أساس المفاضلة يسرا وسهولةوصحة وعدم علة فقد روى البخاري عن يونس عن الزهري 207 حديث ، كما ذكرنا سابقا ، ولكن أقل نصف هذا العدد هو الذي يخلص للبخاري صحيحا من حديث يونس عن الزهري إذ يوجد فيه 34 اربعة وثلاثون حديثا غير مسندة أو كما يقولون : معلقات وستة وعشرون و مائة 126 مكررات وعشرة أحاديث موقوفات 10 واربعة أحاديث مرسلة 4 والباقي الصحيح السالم من التكرار وما ذكر معه ستة وثمانون حديثا 86, بينما روى مسلم عن يونس نفسه عن الزهري اثنين وسبعين ومائتي حديث 272 كما ذكرنا آنفا السالم منها بعد موقوف المقدمة والمكررات خمسة وخمسون ومائتا حديث 255 وعلى هذا يمكن دراسة سائر أحاديث الزهري في الصحيحين .