يا مَليكي لَأنتَ أغلى هَديَّةْ

يا مَليكي لَأنتَ أغلى هَديَّةْ
بكَ تزدانُ كأسُنا الذَهبيّة

بَيعةٌ للولاءِ بُويِعتَ حُبّاً
جَدَّدتْها لك القلوبُ الرَّضيَّةْ

يا مليكي لَأنتَ أكرمُ فينا
مِن نَدى الفجرِ في المُروجِ النَّديَّةْ

يا مَليكي لَأنتَ أجملُ فينا
مِن سَنا البدرِ في السَّماءِ العَليَّة

خَجِل البدرُ مِن شُروقك سَمْحاً
مَرَحاً وَ ابتسامةً عَفَوِيّةْ

عَجِبَ النَّهرُ من عطائِك غَمْراً
كيفَ تجري تلكَ الهِباتُ السَّخيّةْ ؟

يا أبا مُتْعِبٍ سَخاءً رَخاءً
إنَّها سِيرةُ العُلا المَرْضيّةْ

يا مَليكي حَلَلْتَ أهلْاً و سَهْلاً
ردَّدتْ جدَّةُ الوَفاءِ التَّحيَّةْ

تاهَ فيها الأهليُّ زَهْواً و فَخْراً
عِندما قَبّلَ الْيَدَ الأبَوِيّةْ

و فَخارُ الأهليِّ تُمِّمَ لَمَّا
قلتَ كأسي حلالُكُمْ يا بنِيَّهْ

فانطلقنا إلى البَهاءِ الربيعيِّ
نُغنِّي بين الورودِ الزَّكيّةْ

كغناءِ الطُّيورِ تَسمعُ مِنّا
( كأس أبونا ما ياخذونه ) شَجِيّةْ

و أبو فيصلٍ يُرقرقُ فينا
منبعاً للعطاءِ و الأريحيّةْ

كيف نجزيهِ بالثناءِ و قد سحَّ
غماماً على الرُّبى المخمليّة

قد رَجَعنا بِها إذِ الدّارُ تَزهُو
صرحَ مجدٍ و قلعةً ملكيّةْ

شعر
زياد بنجر