أربك مسافر سعودي في الستين من العمر جدول رحلات مطار الملك عبد العزيز بجدة يوم الاثنين الماضي، وأجبر الراكب إدارة المطار على تأخير رحلتين متجهتين إلى كل من الرياض والمدينة، إثر تأخير رحلته رقم 1702 المتجهة إلى مطار الباحة.
وتسبب تأخير رحلة الباحة من الساعة الواحدة ظهرا، وحتى العاشرة مساء، في إثارة غضب الراكب الذي خرج عن طوره وحلف "يمين الطلاق"على مسئولي أمن المطار، وموظفي الخطوط، وأجبرهم على إعادة ركاب الرحلتين بعد استعدادهم لصعود طائراتهم من البوابات.
وكان المواطن قد استاء من التأخير المتواصل الذي تسبب فيه تعطل الرادار الرئيسي لمطار الباحة، وفي الساعة التاسعة أعلن أحد موظفي الخطوط عن إقلاع الرحلة، وأرشد المسافرين للتوجه للبوابتين 5 و 7 اللتان كانتا مخصصتين لركاب الرياض والمدينة، وعند وصول الراكب إلى البوابة أبلغه أحد موظفي المطار بأنه ينبغي عليه الانتظار مزيداً من الوقت حتى يحين موعد رحلته، وبأن البوابتين خصصتا لإركاب رحلات أخرى، فما كان منه إلا أن انفجر غاضباً ورمى يمين الطلاق على الموظفين والمسافرين، مهدداً ومتوعداً رجال أمن المطار، ومصراً على أن لا تغادر أي رحلة من المطار قبل رحلته.
وبعد محاولات عدة لثنيه عن قراراه، لم يجد موظفو المطار بدّاً من تأخير رحلتين استجابة لطلاقه.
وعاشت رحلة السعودية 1702 فصولاً كوميدية، حيث تمّ إسكان المسافرين في فندق المطار بعد تأخير رحلتهم لتسع ساعات، وبمجرد وصولهم للفندق وتفريغ حقائبهم، تم استدعائهم على عجل بدعوى قيام الرحلة المغادرة للباحة مرّة أخرى، ليلمّوا حقائبهم ويهرعوا إلى صالة المغادرة، إلا أنهم أصيبوا بخيبة أمل عند علمهم بتأجيل الرحلة مرّة ثانية.
وتسببت كثافة المسافرين خلال فترة الصيف في إرباك جداول الخطوط السعودية، لتتوالى حالات التأخير وتعطّل الطائرات في أكثر من رحلة على مدار أيام الصيف، كان آخرها إنزال مسافري رحلة الرياض أول أمس الاثنين من الطائرة، وتركهم في ساحة المطار بعد تعطّل طائرتهم.
أحد ركاب هذه الرحلة علق قائلا "وكانت "السعودية" قد أطلقت حملة دعائية منذ الأيام الأولى للإجازة الصيفية تحت عنوان "نجتهد لرضاكم بكلّ قطرة عرق"، إلا أنها لم توضح عرق من"
رد مع اقتباس
