.
أعد الى الألف قبل أن أفكر فيك ..
فخوفي يزيد كلما تخيلت أني قد أعود إليك ..
بنيت أسواراً عديدة بمرور السنين الماضية ..
و بعدد أيامها و ساعاتها كنت أجمع أحجارها ..
لم تكن يوماً سنداً لي في تشييدها سوى
أنك خصمي الذي أحتمي منه .. لن تتصور
مدى إجتهادي في إنجاز ما رغبت فيه
كونه هدفاً أعقد عليه آمالي و مستقبلاً
أحياه يوماً ما ..
لي أحلامي و سعادتي التي أرتب لها ..
و لي وحدتي و عزلتي التي الفها حولي ..
عندما أتنشق هواء الفجر بعيداً عن
كل الاصوات و الضجيج .. لانني تركتها
معك منذ تلك الأيام .. فأنا لا أخذ شئ
تملكه أنت و أثقل كاهلي به .. لا أدري
كم ستتحمل نفسك .. رغم أنه لم يعد يهمني ..
كل ما أردته هذا الهواء .. و هذا الصباح
بنقاءه و هدوءه .. أشتم حباته و أنا مغمضة
العينين .. مطمئنة القلب .. صافية الذهن ..
فأنت لست موجود لتحرمني .. طلما أنا مستمرة
بالعد حتى لو توصلت للمليون .. فهذا
من حقي .. لاني أريد أن أسعد للابد .
.