بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


* ارتفع العقار , وحدث به تضخم هائل غير مسبوق , ومنا من خطف أرضاً , ومنا من خطف أرضين , ومنا من استحوذ على بلوك كامل , وأهل المكاتب أكلوا وشبعوا وسافروا وعمّروا وتزوجوا وحجوا (اللهم لاحسد).

* ارتفع الذهب , وكسب أهل الذهب .. ذهباً .. من الذهب .

* حتى أهل الطماطم والخيار والخضراوات .. ارتفعت أسعارهم إبان رمضان الماضي , وكسبوا - هنيئاً مريئاً - ما كتبه الله لهم من الرزق الطيب المبارك .

* إلا نحن
- أهل الأسهم - حقنا الشقاء , والتعاسة , والحزن , والكدر , والهم , والألم , والخسارة , والقلق , والسهر , والمنامات المخيفة , والشوق للون الأخضر , والتعقد من اللون الأحمر .

* ألا يحق لنا هذه المرة أن نفرح !!!

* حتى فرحتنا البكر .. الوحيدة .. عام 2005 انتهت بمأساة , وماتت في مهدها في سنتها الأولى بداية عام 2006 , ماتت فرحتنا قبل الختان , وقبل أن تكبر ونزوّجها حساباتنا الاستثمارية .

* ورغم كل ذلك .. رغم كل ماسبق .. رغم كل ماقيل .. من ترجيف .. وتهويل .. وتخويف .. رغم كل ذلك .. مازلت أشتمّ الأمل كما اشتمته هيلين كيلر حينما أحسّت بخطوات معلمتها سولفان تقترب من منزلها وهي واقفة على درج بيتهم , مع أن هيلين كيلر هذه لم تكن تسمع ولا تتكلم ولا ترى !!

* أما نحن فنرى - ولله الحمد

ونسمع - ولله الحمد

ونتكلم - ولله الحمد

فلا بد إذن .. أن نرى ونسمع الأمل , ونتحدث بالأمل .


خارج النص الخارج عن النص :

ماحدث ليس انهياراً بل نزولاً طبيعياً , والدليل أن كميات الشراء مازالت جيدة جداً , وكما تردد جماهير ليفربول لفريقها .. سنردد نحن نفس الجملة لمؤشرنا الذهبي
: لن تسير وحدك أبداً .