[align=center]هاأنا كعادتي أجلس بسكينة في مكاني
وفجأة يقطع الهدوء الذي كان يخيم على غرفة الفصل ... أصوات علت بالضحكـ والصراخ
الذي لم أفهم منه شيء
فتوجهت أنا وبعض الزميلات إلى مصدر الصوت
تغزونا طبيعة البشر ـــ حب الإستطلاع ــــ
فإذا بين أيديهن بعض الصور
وحين تساءلت عن سبب تلكـ الصيحات
أجابني لسان أحد الزميلات السليط هداها الله :
( شي ما يخصكـ ... مطاوعة .. والمطاوعة والصور حرام ) !!!!
فما كان مني إلا أن غضبت ، وتفوهت ببعض الكلمات
ولم يخلو الموقف من بعض الهمسات والحملقة من قبل الزميلات لأسباب أجهلها
عُدت من حيث أتيت ..
ولأول مرة أرى نفسي حائرة في بحر عميق تتلاطم به الأمواج
يــــــــــــــــــــــــ ـاالله
كلمة خرجت من أعماق قلبي
كيف تعيش هذه الإنسانة حياتها ؟
دوماً تستهزيء بأهل الخير .. وتتمنى أن تكون من نصيب من هم أعلى درجة منهم
ولا أعلم من هم أولئكـ الذين تقصدهم
وبأي شيء كسبوا الدرجات العُلا !!
وكيف تجرأ لسانها بنطق عبارة قد تكون سبباً لدخولها النار وحرمانها الجنة :
( لن أتزوج أصحاب المكانس ) !!!
هداكـ الله وغفر لكـ
هل من أعفى لحيته خوفاً من الله يستحق مثل هذا التشبيه والوصف ؟!
أختاه .. لم أعطيتي الحقد والكراهية مجالاً في حياتكـ ؟
حقد يهز النفوس ويشعل النار في القلوب
إني أرثي لحالكـ المسكينة
أرثي نفسكـ التي نفيت من قلب طاهر يسكنكـ
لكن غطى تلكـ الطهارة غشاوة من الحقد ..
ترين غيركـ ذليل مهان وأنتِ فقط من تعلوا بها الرتب !!!!
[blink]أفيقي [/blink]
فهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟!
وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير .[/align]