<div>
عجبي




محمد البكيري
عجبي من إدارة نادي الاتحاد التي تعيش أوضاعاً مادية غير مرتبة وتشعرك بأن المال لديها

(سايب) وصرفه بغير حساب.. وهي تقدم للاعب مثل سعود كريري وهو على مشارف الـ (34)

عاماً مبلغاً خيالياً يصل إلى أكثر من (9) ملايين ريال للتجديد معه سنتين إضافيتين

بخلاف السنة الأخيرة الموسم القادم التي حُسّن مبلغها من مليونين إلى (3) ملايين!!

ترى لو كان كريري في سن السابعة والعشرين مثلاً كان يمكن أن تقدم له؟!

السؤال الذي يطرح نفسه.. ويجب أن تتمعن إدارة النادي به هل اللاعب وبحكم قربهم منه

طوال هذا الموسم قد لمست منه جديته بالبقاء بقميص الفريق.. هل تعامل معهم برغبة

(الشاري) أم طمع (البائع) لمشواره مع الفريق الذي صنع منه (نجماً) بعد أن كان لاعباً

مغموراً جاء فوق بيعة الودعاني قبل (8) سنوات تقريباً. واستغل الأجواء البطولية والنموذجية

في النادي والأسماء اللامعة التي كانت تحيط به في جل المراكز مجتهداً في بناء اسم له

ونجح في ذلك.
اليوم من حق كريري طالماً هو لاعب محترف ولديه اتفاقية موقعة من رئيس النادي بالرحيل

مقابل مبلغ. بعد أن انتزعها انتزاعاً منه أن يقدم عرضه.. ومن حق إدارة النادي التي وضعت

رقبتها بيده ليتلاعب بها أن تستدرك الموقف وتحفظ للنادي احترامه وأمواله من عبث

(لاعبين) لم يعد لديهم ما يقدمونه سوى طمعهم في تأمين مستقبلهم في آخر عمرهم

الكروي، لذا أراهن على أن كريري سيكرر حكاية زميله مناف أبو شقير في حال التجديد

بذلك المبلغ الخيالي بتحويل مدة عقده إلى (استراحة) دون جهد.

أندية مثل الأهلي والشباب والهلال تخلصت من بعض (نجومها) الذين تقدموا في السن

وتراجعت مستوياتهم موفرين المال والفرصة لجيل من الشباب الموهوبين والطامحين إلى

تقديم أنفسهم عبر أنديتهم، وأثبتت التجربة الجريئة من تلك الأندية مع النجوم الذين

(تيبست) أقدامهم ويناورون للتجديد بنجوميتهم فقط نجاحها بفتح باب المغادرة لهم

وسطوع أسماء جديدة احتفت بها جماهيرهم دون أن تذرف دمعة ندم واحدة على من غادر.