بسم الله الرحمن الرحيم

عرفت إن الزمن يكذب علينا وتكذب أيامه

هذا هم شتم الزمن

والله هو الدهر والزمن والأيام





لـآ تسـبوا .. انظروا ماذا قال الله تعالى عز وجل




الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد : موضوع في غاية الأهميه غفل الكثير عنه وأصبح كل من أصابه الهم والحزن يسب الدهر


وقال الله تعالى : (وقالو ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ومالهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون )
عن أبي هريره رضي الله عن عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ,قال الله تعالى :يؤذيني ابن أدم يسب الدهر , وأنا الدهر ، أقلب الليل والنهار) وفي روايه (( لا تسبوا الدهر , فإن الله هو الدهر ))
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــ

معاني الكلماااات
السب : الشتم والذم واللعن
الدهر : الزماان
أذى الله : وصفه بصفات النقص
وأنا الدهر: مدبر الدهر ومصرفه
أقلب الليل والنهار :تصرفه فيه بما يحبه الناس ويكرهونه

،،، ,,,, ،،،،،
من الأمثله على ذلك : _الزمن غدار
_ هذه السنه خبيثه
_لعن الله العام الذي مات فيه فلان _ لابارك الله في هذه الساعه
_ قاتل الله الساعه التي رأيتك فيها
_ لابارك الله في ذاك اليوم الذي وقع فيه الحادث
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ

حكم سب الدهر : لا يخلو من امرين
1) أن يسب الدهر على أنه فاعل للحوادث ، فهذا شرك أكبر
2) أن يسب الدهر ، لأنه وقعت فيه أموور مكروهه مع اعتقاد أن الله هو الفاعل ، فهذا من المحرمات
المنقصه لتوحيد العبد
ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وهناك فرق بين من يسب الدهر وبين من يصفه :

حكم وصف الدهر جائز :
لأن المتكلم يقصد الخبر دون السب والذم كقول عام الحزن ، هذا اليوم شديد البرد ، أو شديد الحر
وكما قال الله تعالى ( .. في أيام نحسات ..) وقوله (.. في يوم نحس مستمر ... الأيه)
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــ
و قال الشيخ ابن باز رحمه الله عن سب الدهر ,,
هذا الكلام مناف لكمال التوحيد، وكمال الإيمان بالقدر، فإن القدر لا يلهو، والزمن لا يعبث، وإن كل ما يجري في هذه الحياة هو بتقدير الله وعلمه، والله سبحانه هو الذي يصرف الليل والنهار، وهو الذي يقدر السعادة والشقاء، حسب ما تقتضيه حكمته وقد تخفى تلك الحكمة على الناس؛ لأن علمهم محدود، وعقولهم قاصرة عن إدراك تلك الحكمة الإلهية، وكل ما في الوجود مخلوق لله، خلقه بمشيئته وقدرته، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وهو الذي يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويعز ويذل، ويغني ويفقر، ويضل ويهدي، ويسعد ويشقي، ويولي الملك من يشاء، وينزعه ممن يشاء، وقد أحسن كل شيء خلقه، وكل أفعال الخالق وأوامره ونواهيه، لها حكمة بالغة وغايات محمودة، يشكر عليها سبحانه، وإن لم يعرفها البشر لقصور إدراكهم.
وقد ورد في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يقول الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار))، وفي رواية: ((لا تسبوا الدهر فإني أنا الدهر))، وفي رواية: ((لا يقل ابن آدم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما))، وقد كان العرب في الجاهلية ينسبون إليه ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد، سبوا فاعلها فكان مرجع سبها إلى الله عز وجل، إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يصفونها، فنهوا عن سب الدهر، وقد نقل هذا التفسير للحديث بهذا المعنى عن الشافعي، وأبي عبيد، وابن جرير، والبغوي وغيرهم.
وأما معنى قوله: ((أقلب الليل والنهار)) يعني أن ما يجري فيهما من خير وشر بإرادة الله وتدبيره وبعلم منه تعالى وحكمة، لا يشاركه في ذلك غيره، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فالواجب عند ذلك حمده في الحالتين، وحسن الظن به سبحانه وبحمده، والرجوع إليه بالتوبة والإنابة، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}[1].

وقد أورد الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، بابا في كتاب التوحيد سماه: (باب من سب الدهر فقد آذى الله) أورد فيه هذا الحديث
وبين أنه يشتمل على عدة مسائل:

1- النهي عن سب الدهر.

2- تسميته أذى لله.

3- التأمل في قوله: فإن الله هو الدهر.
4- أنه قد يكون ساباً ولو لم يقصده بقلبه









الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما أمر والصلاة والسلام على خير البشر محمد بن عبد الله وعلى أله وأصحابه الأجمعين أمابعد.

تطلق ألفاظ الذم على من ليس من أهلها فمثل نهي صلى الله عليه وسلم عن شتم الدهر وقال ان الله هو الدهر وفي حديث أخر يقول الله عز وجل يؤذيني ابن أدم فيسب الدهر وأنا الدهر بيد الأمر أقلب الليل والنهار وفي حديث أخر لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر.

في هذا ثلاث مفاسد عظيمة احداها سبه من ليس بأهل أن يسب فان الدهر خلق مسخر من خلق الله منقاد لأمره مذلل لتسخيره فسابه أولى بالذم والسب منه.
الثانية أن سبه متضمن للشرك فانه انما سبه لظنه أنه يضر وينفع وأنه مع ذلك ظالم قد ضر من لا يستحق الضرر. وأعطى من لا يستحق العطاء ورفع من لا يستحق الرفعة وحرم من لا يستحق الحرمان وهو عند شاتميه من أظلم الظلمة وأشعار هؤلاء الظلمة الخونة في سبه كثيرة جدا. وكثير من الجهال يصرح بلعنه وتقبحيه.
الثالثة.أن السب منهم انما يقع على من فعل هذه الأفعال التي لو اتبع الحق فيها أهواءهم لفسدت السماوات والأرض واذا وقعت أهواؤهم حمدوا الدهر وأثنوا عليه وفي حقيقة الأمر فرب الدهر تعالى هو المعطي المانع الخافض الرافع المعز المذل والدهر ليس له من الأمر شيء فمسبتهم للدهر مسبة الله عزوجل ولهذا كانت مؤذية للرب تعالى كما في الصحيحين من حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وأنا الدهر .فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما اما سبه لله أو الشرك به.فانه اذا اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك وان اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسب من فعله فقد سب الله.








روى عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم سُأل ...



(( يا رسول الله ! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال :



وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال : على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))





وللأسف أصبح هذا الفعل منتشر بين الناس بصورة كبيرة جداً



فهناك الكثير من الشعراء من أتى على لسانهم سب الدهر والأيام !!!




نسأل الله العفو العافية

منقول للفائدة