النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أحمـــــــد مطـــــــر 2 !!

  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    حيث قــــلــبــي!!
    المشاركات
    2,417

    أحمـــــــد مطـــــــر 2 !!

    اعزائي .. اقدم لكم الجزء الثاني من أحمد مطـــــــر الشاعر الثائــــر

    تمنياااتي لكم بقراءه ممتعه


    للأنقيــــــــاء فقــــــط
    &*&*&*&*&*&*&

    ( أعـذار واهيـة )

    أيها الكاتب
    ذو الكفِّ النظيفهْ
    لا تُسـوِّدْها
    بتبييضِ مجلاّتِ الخليفهْ .
    أينَ أمضي
    وهْـو في حوزتهِ
    كُلُّ صَحيفهْ ؟
    امضِ للحائطِ
    واكتُبْ
    بالطباشيرِ وبالفحْـمِ ..
    وهل تُشبعُني
    هذي الوظيفهْ ؟!
    أنَا مُضطـرٌ
    لأنْ آكُلَ خُبـزاً ..
    واصلِ الصَّومَ..
    ولا تَفطُـرْ بِجيفهْ .
    أنَا إنسانٌ
    وأحتاجُ إلى
    كسْبِ رَغيفي ..
    ليسَ بالإنسانِ
    مَن يكسِبُ
    بالقتلِ رغيفَـهْ .
    قاتِلٌ
    مَن يَتقوّى برغيفٍ
    قُصَّ من
    جِلدِ الجماهيرِ الضعيفهْ !
    كُلُّ حَـرفٍ
    في مجلاّتِ الخليفهْ
    ليسَ إلاّ
    خِنجـراً يفتحُ
    جُرحاً
    يَدفَـعُ
    الشَّعبُ نزيفَهْ !
    لا تُقيِّـدْني
    بأسلاكِ الشعاراتِ السّخيفهْ
    أنا لمْ أمـدحْ
    ولمْ أردَحْ ..
    ولمْ تَنقُدْ ولمْ تَقـدَحْ
    ولمْ تكشِفْ
    ولمْ تَشـرَحْ.
    حَصاةٌ عَلِقَـتْ
    في فتحـةِ المجـرى
    وقد كانتْ قذيفهْ !
    أكْـلُ عَيْـشٍ ..
    لمْ يمُتْ حُـرٌّ
    مِنَ الجـوع
    ولم تأخُـذْهُ إلاّ مِن
    (حياةِ العَبدِ) خيفَهْ .
    لا ..
    ولا مِن
    مَوضعِ الأقـذارِ
    يسترزقُ
    ذو الكَـفِّ النَّظيفهْ .
    أكْلُ عَيـشٍ ..
    كَسْبُ قُـوتٍ ..
    إنَّـهُ العـذرُ الذي
    تَعلِكُـهُ المومِـسُ
    لو قيلَ لها :
    كوني شَريفهْ

    أحمـد مطـر

    &*&*&*&*&*&*&

    جراة مواطن عربي

    قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟

    قال : لا .. لستُ أنا

    قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟

    قال : حاشا ربنا

    قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟

    قال : كلا

    قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ

    وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا

    فوهبنا لكَ هذا الوطنا ؟

    قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا

    قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً

    على أن تخسفَ الأرضَ بنا

    إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟

    قال : كلا

    قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا

    أو حاكماً مُنتخبا

    أو مالكاً أو دائناً

    فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ الكذا تركبنا ؟؟

    … وانتهى الحُلمُ هنا

    أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي :

    افتحِ البابَ لنا يا ابنَ الزنى

    افتحِ البابَ لنا

    إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!

    أحمد مطـــر

    &*&*&*&*&*&*&

    [poem=font="Simplified Arabic,5,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,purple" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
    أنا ضد أمريكا إلى أن تنقضي=هذي الحياةُ ويوضعُ الميزانُ
    أنا ضدها حتي وإن رقّ الحصى=يوماً، وسال الجلمدُ الصوانُ
    بغضي لأمريكا لو الأكوانُ=ضمّت بعضه لانهارت الأكوانُ
    من غيرها زرع الطغاة بأرضنا؟=وبمن سواها أثمـر الطغيــانُ؟
    حبكت فصول المسرحية حبكةً=يعيا بها المتمرّس الفنّــــانُ
    هذا يكرّ، وذا يفرّ، وذا بهذا=يستجيرُ، ويبدأ الغليــــــــانُ
    حتى إذا انقشع الدُخان مضى لنا=جرحٌ ، وحلّ محلّـهُ سـرطانُ[/poem]

    أحمد مطـــــر

    &*&*&*&*&*&*&

    سبعون
    طعنه هنا
    موصولة
    النزف
    تبدى ..
    ولا تخفى
    تغتال
    خوف الموت فى الخوف
    سميتها
    قصائدي
    و سمها يا قارئي :
    حتفي
    وسمني ..
    منتحرا
    بخنجر الحرف
    لأنني ..
    في زمن الزيف
    و العيش بالمزمار
    والدف
    كشفت صدري دفترا
    و فوقه
    كتبت هذا الشعر
    بالسيف

    احمد مطـــر

    &*&*&*&*&*&*&

    (( المعجزة ))


    ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ
    ما جاءَ بهِ الأمريكانْ !
    فَهُمُ اقترفوهُ
    وَهُمْ هَتكُوا
    سِرِّيتَهُ بالإعلانْ
    فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا
    أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ
    سِحْرَ مكانٍ
    كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ
    ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ
    ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ
    هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا
    مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)
    إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ
    مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ
    ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ
    إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ ) !
    ***
    هُوَ مُعجزَةٌ..
    ما جاءَ بهِ الأمريكانْ
    إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا
    أبصارَ جَميعِ العُميانْ
    وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً
    في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ
    وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا
    عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ !
    فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ
    تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ
    يصدمها التّعذيبُ فتبكي
    وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ !
    وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ
    تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ
    حامِلةً بينَ نَواجذِها
    أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ !
    ***
    أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ
    ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا
    بفضيحَتهِ بالألوانْ
    فأعادَ الصّوتَ لألسُننا
    والأبصارَ إلى أَعيُنِنا
    والأسماعَ إلى الآذانْ .
    ولهذا قد وَجَبَ الآنْ
    كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا
    أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ
    ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي
    في كُلِّ بلادِ العُربانْ
    مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ
    وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ :
    عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ !
    ***
    الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً
    لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ
    لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ
    يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ :
    أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً
    لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ
    تَحتَ أيادي الأمريكانْ !

    احمد مطـــر

    &*&*&*&*&*&*&

    (( الإبريــــق ))


    الإبريقْ

    لا يَملكُ مِمّا يَحملُهُ بِلّةَ ريقْ

    الإبريقْ

    صَدِيءٌ، ظمآنٌ، مُتَّسِخٌ

    وعلى طُول العُمْرِ يُريقْ

    ما يحملُهُ

    للتنظيفِ وللإرواءِ وللتزويقْ


    الإبريقْ

    صُورَتُنا.. إذ نُهرقُ شَهْداً

    للرّومانِ وللإغريقْ

    وَنَنالُ عَناءَ التّدبيقْ.


    أيُّ صَفيقْ

    قد صاغَ مِنَ النَّسْرِ شِعاراً

    يَخفقُ مِن فَوقِ الأعلامِ

    وَيَخنقُ أنفاسَ الإعلامِ

    وَيُخجِلُ أخلاقَ التّلفيقْ؟!

    كيفَ يكونُ النّسرُ شِعاراً

    لِشعوبٍ مِثلَ البطريقْ

    لا تَعرفُ ما معنى السَّيْرِ

    ولا تعرفُ معنى التّحليقْ

    وعلى سَوْطِ الذُّلّةِ تغفو

    وعلى صَوتِ الخَوفِ تُفيقْ؟!


    سَنرى أنَّ الصِّدقَ صَدوقٌ

    وَنرى أنّ الحقَّ حقيقْ

    حِين نَرى رايةَ أُمّتِنا

    تخفقُ في ريحِ بلاهَتِها

    وَعَلَيْها صُورةَ إبريقْ !!

    أحمد مطـــر


    &*&*&*&*&*&*&

    (( قِفــوا ضِــدِّي ))

    قِفـوا ضِـدّي .
    دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !
    أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
    قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً
    أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
    وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
    سِوى وَرْدي !
    فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
    لِيُسندَ ظَهريَ العاري .
    وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
    بِقَدْح زنادها ناري .
    وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
    يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .
    ***
    قِفـوا ...
    لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
    مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى
    أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
    أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
    لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ
    بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.
    ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،
    لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي .
    أُحرّكُها إلى اليُمنى
    فألقاها على اليُسرى
    وتَجمعُ نَفسَها دُوني
    فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .
    وَما ضيري ؟
    أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي
    سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !
    ***
    فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .
    بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
    قِفوا ضِـدّي .
    دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
    لِما يُجـدي .
    فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
    فلن تَلقى لَها جَـدوى
    سِوى الإعراضِ والصَدِّ
    مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .
    ***
    قِفـوا ضِـدّي .
    أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
    مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
    خُـذوا أوراق إثباتي .
    خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
    أَخجَلتْ ذاتي .
    سَفَحتُ العُمْـرَ
    أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
    وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
    مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !
    خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
    خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
    مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!
    خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
    خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
    كسكّينٍ على خَـدّي .
    خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
    عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
    أَنَا ابنُ الغَيمِ
    لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
    قِفـُوا ضِـدّي ..
    كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
    وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
    كَفاني بَعدَكمْ أنّي
    بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
    فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!


    أحمد مطـــر

    &*&*&*&*&*&*&

    (( الجهاتُ الأربعُ اليومَ: جَنـــوب ))

    كُلُّ وقتٍ
    ما عدا لحظة ميلادكَ فينا
    هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ
    كُلُّ أرضٍ
    ما عدا الأرض التي تمشي عليها
    هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ
    كُلُّ كون
    قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا
    كلُ لونٍ
    قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا
    كلُ معنىً
    قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ
    كان خيطاً من دُخانْ
    لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ
    لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ
    لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ
    كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً
    يا جنوبيُّ
    ولمّا كنتَ.. كانْ!
    ****

    كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ
    إلاّ
    بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ!
    كانت الأرضُ تخافُ المشيَ
    حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ
    فنَّ الدّورانْ!
    لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ،
    في ليلِ ضُحاها
    سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها!
    وستمشي بأمانٍ
    وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ!
    فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي،
    أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ!
    وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ
    والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ
    يا جنوبيُّ..
    فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟!
    صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ
    فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ
    مِلءَ عيْنيكَ،
    وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى،
    لاتغمضانْ!
    ****

    يا جنوبيُّ..
    ستأتيكَ لِجانُ الجانِ
    تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ
    بصوتِ الصولجانْ
    وستنهالُ التهاني
    من شِفاهِ الإمتهانْ!
    وستَغلي الطبلةُ الفصحى
    لتُلقي بين أيديكَ
    فقاعَ الهذيانْ
    وستمتدُّ خطوطُ النارِ،
    كُرمى لبطولاتكَ،
    ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ
    وستجري تحتَ رِجليكَ
    دِماءُ المهرجانْ
    يا جنوبيُّ
    فلا تُصغِ لهمْ
    واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ
    ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ
    كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ
    وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ!
    هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا
    بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ
    وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ
    وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ!
    هُم جميعاً
    أوثقوا بالغدرِ أيديكَ
    وهم أحيوا أعاديكَ،
    وقد عُدتَ مِنَ الحينِ
    لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ
    كيف يَمْتـَنّونَ؟
    هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟
    هل يزهو بنصرِ الحُرِّ
    مهزومٌ جبانْ؟!
    ****

    يا جنوبيُّ..
    ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ
    إلاّ عاهِرٌ
    ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ
    بهلوانٌ
    ثُعْلبانٌ
    أُلعُبانْ
    دَيْدَبانْ
    مُعجِزٌ في قبحِهِ..
    فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ
    كُلُّ القباحاتِ حِسانْ
    كيف يبدو كلّ هذا القبْح
    فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟!
    هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى
    إلى إلْيَتِهِ العُليا
    نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ!
    وهوَ في دولتهِ
    -مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ-
    دودةٌ من مَرْطَبانْ!
    سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ
    وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ
    قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس
    آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ
    لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟!
    قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ
    طَلبْتَ الأمنَ قَبلي..
    فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟
    قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ
    قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ
    لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ
    قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ!
    ****

    يا جنوبيُّ
    وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً
    من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ
    فَأصِخْ..
    ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي
    مِن ملايين الثُقوبْ!
    لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ
    إنها.. نحنُ الشعوبْ!
    وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ
    أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ!
    سوف تحتلُّكَ
    تأييداً وتعضيداً وتمجيداً
    ونَستعمرُ سَمعيكَ
    بجيشِ الهيَجانْ
    يا جنوبيُّ
    فَسَرِّحْنا بإحسانٍ
    وقُلْ: فات الأوانْ
    أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ
    وإنّي، من زمانٍ،
    قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ!
    وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً
    ثم تعافيتُ
    ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً
    في خلايا السَّرطانْ!
    وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً
    ولهُ في أرضِكُمْ..
    مازالَ عِشرونَ كيانْ!
    ****

    يا ابنَ لُبنانَ
    بمضمارِ العُلا
    طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ
    واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ
    قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟
    فقالتْ نفسكَ الحُرةُ:
    إيمانٌ
    وصبرٌ
    وزِناد
    وبَنَانْ
    فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ
    .. وما خاب الرِّهانْ
    ****
    يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً
    وحْدكَ النّاجحُ،
    والعُرْبُ جميعاً..
    سقطوا في الامتحانْ!


    أحمد مطــر

    &*&*&*&*&*&*&

    قريبا ً الجزء الثااااااالث

    ===========

    مع تحيااااتي للجميـــــع

  2. #2

    ~ [ المشرفة العامة ] ~

    الصورة الرمزية أمل عبدالعزيز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2003
    الدولة
    $بيتــــــــنا$
    المشاركات
    27,500
    ,
    ,
    ,

    عزيزي فيصل


    موضوع رائع

    وكلمات المطر كان لها رونقها وميزتها

    فقد كان يغرف لفظه من بحر فكره اللغوي الكبيـــــــــــــر

    ولازال في القلب قوله/


    مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ-
    دودةٌ من مَرْطَبانْ!
    سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ
    وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ
    قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس
    آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ
    لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟!
    قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ
    طَلبْتَ الأمنَ قَبلي..
    فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟
    قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ
    قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ
    لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ
    قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ!


    وكم من مدان وهو مدين.......

    كل التقدير لك أيها النقي....
    [poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="ridge,7,crimson" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    ياقلبي المتعب لك شهور منصاب=وين الفرح ؟ ماعنّه الوقت خبّر
    لاتلتفت للي يقولون لك طاب=ولا إذا قالوا تصبّر .. تصبّر
    إنت إنكسرت وخانتك فزعة أصحاب=وعمر الزجاج إللي انكسر ماتجبّر


    [/poem]






    خصخصة وتشفيــر منتديات غرابيـــل

    :واو:


    الدرس السابع من دروس الشعر النبطي ( الهلالي والمنكوس ) ... أمل عبدالعزيز ...




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •