" لحظة التقــاء بين شمعــة ودمعــة "
أضاءت شمعة ووضعتها على طاولة،،
وهي أمامها ،،
وعلى خدها دمعة،،
حاولت هذه الشمعة أن تلقي بضوءها على هذه الفتاة !!
ولــكـــن ،،
دون جدوى من هذه المحاولة،،
فكانت بجانبها مظلمة لا يظهر سوى ظلها ،،
مستاءة ،، مخفية بحزنها،،
وعلى خدها تجري هذه الدمعة،،
خطوة ،، خطوة ،،
في كل خطوة تحرق الدمعة خدها،،
وتتجدد في عينها بزيارتها لها مرة أخرى ،،
وتكمل طريقها إلى أن تسقط ؟؟
o
إلــى أيـــن ؟؟؟؟
سقطت على الشمعة التي كانت مضيئة ومنيرة ،،
انطفأت الشمعة لإلتقاء الدمعة وامتزاجها بها،،
فأصبحت شمعة أحرقتها دمعة،،
نتج عنهــا ،،
تبخر ثاني أكسيد اليأس و الحزن ،،
وبعد انطفاء الشمعة،، وسقوط الدمعة ؟؟
أصبح المكان هادئاً مظلماً كاحلاً ،،
يجتاحه هدوء ساكن ،،
لا صوت سوى هبوب ريح هادئة تسمع أنيني في ليل داكن،،
فنهضت من مكاني ،، عابرة حائرة خائفة حزينة وفتحت الباب ،،
ومشيت بخطوات متثاقلة ،،
لا شمعة تضيء دربي ،، وأصبح بيني وبين الضوء حجاب،،
ودمعة تغرغر عيني فأرى الأشياء كرؤيا الضباب،،
وأنا أخطو ،،
أفكر مع نفسي وسط هذا السراب،،
وقــلــت الأمـــل،،
نعم هو بعينه الذي يداوي اليأس والجروح والألم،،
فهو سلاحي ،،
الذي انتشلني وحطم شمعتي الخامدة ،،
وجعل دمعتي تستبدل بفرحتي،،
وبقيت مع سلاح الأمل كي أعيش به دنيتي،،
فكنت بين شمعة ودمعة والأن أصبحت بين بسمة وأخرى،،
فتجدد الإلتقاء بين شمعةٍ مضيئةٍ مشرقةٍ بالأمل ،، وبين دمعةٍ مُزجت ببسمةٍ لوداع الحزن والألم،،